خق
  يزِلُّ الغُلامُ الخِف عنْ صَهَواتِهِ ... ويُلْوِى بأثواب العَنيفِ لمُثقَّلِ(١)
  فأمّا أصوات الكلاب(٢) فيقال لها الخَفْخفة، فهو قريبٌ من الباب.
خق
  الخاء والقاف أصلٌ واحد، وهو الهَزْم في الشَّئ والخَرْق.
  فمن ذلك الأُخْقُوق، ويقال الإِخْقِيق، وهو هَزْم في الأرض، والجمع الأخاقيق.
  وجاء في الحديث: «في أخاقِيقِ جُرْذانٍ».
  والإخْقاق: اتِّساع خَرْق البَكَرة.
  ومن هذا قولُهم: أتانٌ خَقُوقٌ، إذا صوَّت حياؤُها. ويقال للغَديرِ إذا نَضَبَ وجَفَّ ماؤُه وتَقَلَفَعَ(٣): خُقٌّ(٤). قال:
  ... كأَنَّما يَمْشِين في خَقُّ يَبَسْ(٥) ...
خل
  الخاء واللام أصلٌ واحد يتقاربْ فروعُه، ومرجعُ ذلك إمَّا إلى دِقَّةٍ أو فُرْجة. والبابُ في جميعِها متقاربٌ. فالخِلال واحد الأخِلَّة.
  ويقال فلانٌ يأكل خِلَلَه وخُلالته، أي ما يُخْرِجُه الخِلالُ من أسنانه. والخَلُّ خَلُّكَ الكِساءَ على نفسك بالخِلال. فأمّا الخليلُ الذي يُخَالُّك، فمِن هذا أيضاً، كأنَّكما قد تخالَلتُما، كالكِساء الذي يُخَلُّ.
  ومن الباب الرجل الخَلُّ، وهو النَّحيفْ الجِسم. قال:
(١) لامرئ القيس في معلقته المشهورة.
(٢) في المجمل: «وخفخفة الكلاب أصواتها عند الأكل».
(٣) ذكروا أن «القلفع»، كزبرجَ ودرهم: ما يتفلق من الطين ويتشقق. ولم يذكر هذا الفعل في اللسان والقاموس في مادة (قلفع) وذكر في اللسان في مادة (خقق) عند تفسيره «الخق».
(٤) ضبط في اللسان والقاموس بالفتح. وضبط في الأصل والمجمل بالضم. وزاد في المجمل:
«ويقال خق أيضا»، يعنى بفتح الخاء.
(٥) البيت في المجمل واللسان (خقق).