معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

خم

صفحة 156 - الجزء 2

  . إمّا تَرَىْ جسْمِىَ خَلَّا قد رَهَنْ⁣(⁣١) ...

  وقال الآخر:

  فاسقنِيها يا سوادَ بن عمرٍو ... إنَّ جِسمى بَعْدَ خالى لَخَلُّ⁣(⁣٢)

  ويقال لابن المَخَاض خَلٌّ، لأنه دقيق الجسم. والخَلُّ: الطَّريق في الرَّمل لأنّه يكون مُستَدِقًّا. ومنه الخَلَال، وهو البَلَح.

  فأمَّا الفُرجة فالخَلَل بينَ الشّيئين. ويقال خَلَّل الشئَ، إذا لم يَعُمّ. ومنه الخَلَّة الفَقْر؛ لأنه فُرْجة في حالِه. والخليل: الفقير، في قوله:

  وإنْ أتاهُ خليلٌ يومَ مَسْغَبَةٍ ... يقولُ لا غائبٌ مالي ولا حَرِمُ⁣(⁣٣)

  والخِلّة: جَفن السَّيف، والجمعُ خِلَلٌ. فأما الخِلَل وهي السُّيور التي تُلْبَسُ ظُهورَ السِّيَتَيْنِ⁣(⁣٤) فذلك لدِقَّتها، كأنَّ كلّ واحدةٍ منها خِلّة⁣(⁣٥). والخَلّ:

  عِرْقٌ في العُنُق مُتَّصلٌ بالرأس. والخَلْخَال من الباب أيضاً، لدقّتِه.

خم

  الخاء والميم أصلان: أحدهما تغيُّر رائحةٍ، والآخر تنقية شئِ.

  فالأول: قولُهم خَمَّ اللّحمُ، إذا تغيَّرَتْ رائحتُه. والثاني: قولُهم خُمّ البيتُ إِذا كُنِسَ. وخُمَامة البئرِ: ما يُخَمُّ من تُرابها إِذا نُقِّيت. وبيتٌ مخمومٌ: مكنوس.

  ويقال هو مخموم القلبِ، إذا كان نقىَّ القَلْب من كل غِشّ ودَخَلْ.


(١) البيت في اللسان (رهن). والراهن، بالراء: المهزول.

(٢) البيت ينسب إلى تأبط شراً، أو ابن أخته الشنفرى، أو خلف الأحمر. انظر حماسة أبى تمام (١: ٣٤٢) واللسان (خلل).

(٣) البيت لزهير في ديوانه (١٥٣) واللسان (خلل، حرم).

(٤) السيتان: مشى سية، وهي ما عطف من طرف القوس. وفي الأصل: «الستين».

(٥) في الأصل: «خلالة».