معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

خج

صفحة 159 - الجزء 2

خج

  الخاء والجيم أصلٌ يدلُّ على اضطرابٍ وخقّةٍ في غير استواء.

  فيقال ريحٌ * خَجُوجٌ، وهي التي تلتَوِى في هُبوبها. وكان الأصمعىُّ يقول:

  الخَجُوج الشديدة المَرِّ. ويقال إنّ الخجخجة الإنقِباض والاستحياء. وقالوا:

  خَجْخَجَ الرّجُل، إذا لم يُبدِ ما في نفسه. ويقال اختَجَّ الجملُ في سَيره، إذا لم يستقِمْ.

  ورجل خَجَّاجَة⁣(⁣١): أحمق. والبابُ كلُّه واحد.

باب الخاء والدال وما يثلثهما

خدر

  الخاء والدال والراء أصلان: الظُّلْمة والسَّتر، والبطء والإقامة.

  فالأولُ الخُدَارِىّ الليلُ المُظلِم. والخُدَاريَّة: العُقابُ، لِلونها. قال:

  خُدَارِيَّةٍ فَتْخاءَ ألْثَقَ ريشَها ... سَحابةُ يومٍ ذي أهاضيبَ مَاطِرِ⁣(⁣٢)

  ويقال اليومُ خَدِرٌ. والليلة الخَدِرة: المظلِمة الماطرة وقد أخْدَرْنا، إذا أظَلَّنا المطر. قال:

  فيهِنَّ بَهْكَنَةٌ كأنّ جَبِينَها ... شَمْسُ النَّهار ألاحَها الإخْدارُ⁣(⁣٣)

  وقال:

  ... ويَسْتُرُونَ النَّار من غير خَدَرْ⁣(⁣٤) ...


(١) يقال للأحمق خجاجة وخجخاحة أيضاً.

(٢) البيت لسلمة بن الخرشب الأنمارى، من قصيدة في المفضليات (١: ٣٥ - ٣٦).

(٣) البيت لعمارة، كما في اللسان (خدر ٣١٤). وفيه «أكلها الإخدار»، أي أبرزها. وقد روى عجزه في اللسان (خدر ٣١٣) برواية «ألاحها الإخدار» كما هنا.

(٤) في الأصل: «ويشترون»، صوابه في المجمل واللسان (خدر).