خدش
  ومثله أو قريبٌ منه قول طرفة:
  ... كالمَخَاض الجُرْبِ في اليَومِ الخَدِرْ(١) ...
  ومن الباب الخِدْرُ خِدر المرأة. وأسَدٌ خادر، لأنَّ الأجمةَ له خِدْرٌ.
  والأصل الثاني: أخْدَرَ فلانٌ في أهلِه: أقام فيهم. قال:
  كأنَّ تحتِى بازِياً رَكَّاضا ... أَخْدَرَ خَمْسَا لم يَذُقْ عَضَاضا(٢)
  ومن الباب خَدَرَ الظَّبْىُ: تخلَّف عن السِّرب(٣). ويقال الخادر المتحِّير.
  ومن الباب خَدِرت رِجْلُه. وخَدِر الرّجُل، وذلك مِن أمْذِلالٍ يعتريه(٤).
  قال طرفة:
  جازَتِ اللَّيلَ إلى أرحُلِنا ... آخِرَ اللَّيل بيَعْفُورٍ خَدِرْ(٥)
  يقول: كأنَّه ناعِسٌ. ويقال للحُمُر بَنَاتُ أخدَرَ، وهي منسوبةٌ إليه، ولهذا تسمَّى الأخدريّة.
خدش
  الخاء والدال والشين أصلٌ واحد، وهو خَدْشُ الشئِ للشئ. يقال خَدَشْتُ الشئَ خدشاً؛ وجمع الخَدْش خُدُوش. ويقال لأطراف السَّفَا الخادشَة؛ لأنّها تَخْدِش. ويقال لكاهل البعير [مِخْدَش(٦)]؛ لقلّة لحمِه، وتخديشِه فَمَ مُتَعرَقِه.
(١) البيت في ديوانه ٦٦ واللسان (خدر، عضض).
(٢) الرجز في المجمل واللسان (خدر).
(٣) في الأصل: «الترب».
(٤) الامذلال: الفترة والحدر.
(٥) ديوان طرفة ٦٣ واللسان (خدر). وسيعيده في ص ٣٧٢.
(٦) التكملة من اللسان.