معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

خزر

صفحة 180 - الجزء 2

خزر

  الخاء والزاء والراء أصلان. أحدهما جِتْسٌ [من] الطَّبيخ⁣(⁣١)، والآخر ضِيقٌ في الشَّيء.

  فالأوّل الخَزِيرُ، وهو دقيقٌ يُلْبَكُ بشَحْم. وكانت العربُ تَعَيِّر آكِلَه⁣(⁣٢).

  والثاني الخَزَر، وهو ضيق العَيْنِ وصِغَرُها. يقال رجلٌ أخْزَرُ وامرأةٌ خَزْراءُ. وتخازَرَ الرّجُل، إذا قبَض جفنَيه ليحدِّد النّظَر. قال:

  ... إذا تخازَرْتُ وما بي مِن خَزَرْ⁣(⁣٣) ...

باب الخاء والسين وما يثلثهما

خسف

  الخاء والسين والفاء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على غموض وغُؤُور، وإليه يرجعُ فُروع الباب. فالخَسْف والخَسَف⁣(⁣٤) غموضُ ظاهرِ الأرض.

  قال اللَّه تعالى: {فَخَسَفْنا بِهِ وَبِدارِهِ الْأَرْضَ}.

  ومن الباب خُسوفُ القَمَر. وكان بعضُ أهل اللُّغة يقول: الخُسوف للقمر، والكُسوف للشمس. ويقال بئرٌ خَسِيفٌ⁣(⁣٥)، إذا كُسِرَ جِيلُها⁣(⁣٦) فانهارَ


(١) في الأصل: «البطيخ»، تحريف.

(٢) منه قول جرير:

وضع الخزير فقيل أين مجاشع ... فشحا جحافله جراف هبلع.

(٣) الرجز لعمرو بن العاص، في وقعة صفين ٤٢١ وكذا في اللسان (مرر) قال: «وهو المشهور. ويقال إنه لأرطاة بن سهية تمثل به عمرو». وانظر اللسان (خزر) والمخصص (١٤ ١٨٠) وأمالي القالى (١: ٩٦).

(٤) كذا في الأصل مع الضبط. والذي في المعاجم المتداولة: الخسف والخسوف.

(٥) في الأصل: «هو خسيف»، صوابه من المجمل واللسان.

(٦) جيل البئر، بالكسر، وكذا جالها وجولها: جدارها وحانبها. وفي الأصل والمجمل والجمهرة واللسان: «جبلها» تحريف، صوابه ما أثبت.