معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

خسأ

صفحة 182 - الجزء 2

  ونحنُ الثُّرَيّا وجوزاؤُها ... ونحنُ السّما كانِ والمِرْزَمُ

  وأنتُم كواكبُ مَخْسُولةٌ ... تُرَى في السّماء ولا تُعْلَمُ⁣(⁣١)

خسأ

  الخاء والسين والهمزة يدلُّ على الإبعاد. يقال خَسَأْتُ الكلبَ. وفي القرآن: {قالَ اخْسَؤُا} فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ، كما يقال ابعُدوا.

خسر

  الخاء والسين والراء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على النَّقْص. فمن ذلك الخُسْر والخُسْران، كالكُفْر والكُفْران، والفُرْق والفُرقان. ويقال خَسَرْتُ المِيزانَ وأخْسَرْتُه، إذا نقَصْتَه. واللَّه أعلم.

باب الخاء والشين وما يثلثهما

خشع

  الخاء والشين والعين أصلٌ واحدٌ، يدلُّ على التَّطامُن.

  يقال خَشْع، إذا تطامَنَ وطَأْطأَ رأسَه، يخشَع خُشوعاً. وهو قريبُ المعنى من الخضوع، إلّا أنّ الخُضوع في البدَن والإقرارُ بالاستخذاء، والخشوعَ في الصَّوتِ والبصر. قال اللَّه تعالى: {خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ}. قال ابنُ دريد: الخاشِع المستكينُ والرَّاكع. يقال اختشعَ فلانٌ، ولا يقال اختَشَع بَصرُه. ويقال: خَشَع خَراشِىَّ صدْرِه، إذا ألْقىُ بزاقاً لزِجاً. والخُشْعَة: قِطعةٌ من الأرض قُفٌّ قد غلبَتْ عليه السُّهولة. يقال قُفٌّ خاشع: لاطِئٌ بالأرض. قال ابنُ الأعرابىّ:

  بلدةٌ خاشعة: مُغْبَرَّة. قال جريرٌ:


(١) البيتان في المجمل واللسان (خسل، سخل)، إذ يروى فِيه «مسخولة». وأنشد البيت الثاني في الأزمة والأمكنة (٢: ٣٧٣).