معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

خطم

صفحة 198 - الجزء 2

  وزعم ناسٌ أنّ الجوادَ يسمَّى خَطِلًا، وذلك لسُرعته إلى العطاء. ويقال امرأةٌ خَطَّالةٌ: ذاتُ رِيبة، وذلك لخَطَلها. والأصل واحدٌ.

خطم

  الخاء والطاء والميم يدلُّ على تقدُّمِ شئِ في نُتُوّ يكون فيه.

  فالمَخَاطِم الأنوف، واحدها مَخْطِم. ورجلٌ أخطمُ: طويلُ الأف. والخِطَام للبعير سُمِّى بذلك لأنّه يقع على خَطْمه. ويقال إنّ الخُطْمة⁣(⁣١) رَعْنُ الجَبَل فهذا هو الباب.

  وقد شذت كلمةٌ واحدة، قالوا: بُسْرٌ مُخَطَّمٌ، إذا صارت فيه خُطوط.

خطوأ

  الخاء والطاء والحرف المعتلّ والمهموز، يدلُّ على تعدِّى الشئ، والذَّهاب عنه. يقال خَطوتُ أخطو خُطوة. والخُطْوة: ما بين الرِّجْلين.

  والخَطْوة: المرَّة الواحدة

  والخَطَاء من هذا؛ لأنّه مجاوزة حدِّ الصواب. يقال أخطأ إِذا تعدّى الصَّواب. وخَطِئ يخطأُ، إذا أذْنب، وهو قياسُ الباب؛ لأنه يترك الوجه الخَيْرَ.

خطب

  الخاء والطاء والباء أصلان: أحدهما الكلامُ بين اثنين، يقال خاطبهُ يُخاطِبه خِطاباً، والخُطبْة من ذلك. وفي النِّكاح الطّلَب أن يزوّج، قال اللَّه تعالى: {لا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ}. والخُطْبة:

  الكلام المخطوب به. ويقال اختطب القومُ فلاناً، إذا دَعوْه إلى تزوج صاحبتهم.

  والخطب: الأمرُ يقع؛ وإنما سُمِّى بذلك لِمَا يقع فيه من التَّخاطب والمراجعة.


(١) لم ترد هذه الكلمة في اللسان والقاموس. ووردت في الأصل والمجمل بهذا الضبط.