معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

خطر

صفحة 199 - الجزء 2

  وأمّا الأصل الآخَر فاختلافُ لونَين. قال الفرَّاء: الخَطْبَاء: الأتان التي لها خَطٌّ أسودُ على مَتْنِها. والحمار الذكر أخْطَبُ. والأخطَب: طائر؛ ولعله يختلِف عليه لونان. قال:

  ... إذا الأخْطَبُ الدَّاعِى على الدَّوْح صَرْصَرَا⁣(⁣١) ...

  والخُطْبان: الحنْطَلُ إذا اختلف ألوانُه. والأخطَبُ: الحمار تعلُوه خُضْرة.

  وكلُّ لونٍ يشبه دلك فهو أخْطَبُ

خطر

  الخاء والطاء والراء أصلان: أحدهما القَدْر والمكانة، والثاني اضطرابٌ وحركة.

  فالأوّل قولهم لنظير الشئ خَطِيرُهُ⁣(⁣٢). ولِفلانٍ خَطَرٌ، أي منزلةٌ ومكانة تناظرُه وتصلُح لمِثْله.

  والأصل الآخر قولهم: خَطر البعير بذنبه خَطَراناً. وخَطَرَ ببالي كذا خَطْراً، وذلك أن يمرَّ بقلبه بسرعةٍ لا لُبْثَ فيها ولا بُطْء. ويقال خَطَر في مِشْيَته. ورجلٌ خَطَّارٌ بالرُّمح، أي مَشّاءُ بِهِ⁣(⁣٣) طعّان. قال:

  ... مَصاليتُ خَطّارون بالرُّمح في الوغَى⁣(⁣٤) ...

  ورمح خَطّارٌ: ذُو اهتِزازٍ. * وخَطَر الدّهر خَطرَانهُ، كما يقال ضَرَب ضَرَبانَه.

  والخَطْرة: الذِّكرة. قال:


(١) صدره كما اللسان (خطب، مرر):

... ولا أنثنى من طيرة عن مريرة ... .

(٢) يقال هو خطير له وخطر أيضا.

(٣) كتب في الأصل «مشابه».

(٤) ورد هذا الصدر في المجمل واللسان.