معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

خمس

صفحة 217 - الجزء 2

  ويقال اختَمَرَ الطِّيبُ، واخْتَمَرَ العَجين⁣(⁣١). ووجدت منه خُمْرَةً طيِّبة وخمَرَةً، وهو الرّائحة: والمخامَرة: المقارَبة⁣(⁣٢). وفي المثل: «خامِرِى أُمَّ عامِرِ»، وهي الضَّبع. وقال الشَّنْفرَى:

  فلا تدفِنُونى إنَّ دفْنِى مُحَرَّمٌ ... عليكُمْ ولكن خَامِرِى أمَّ عامرِ⁣(⁣٣)

  أي اترُكُونى لِلّتِى⁣(⁣٤) يقال لها: «خامِرِى أُمَّ عامر». والخُمْرَة: شئٌ من الطِّيب تَطّلِى به⁣(⁣٥) المرأة على وجهها ليحسُن به لونُها. والخُمْرة: السّجَّادة الصَّغيرة.

  وفي الحديث: «أنّه كان يسجُد على الخُمْرة».

  ومما شذَّ عن هذا الأصل الاستخمار، وهو الاستعباد؛ يقال استخمرت فلاناً، إذا استعبدتَه. وهو

  في حديث مُعاذ: «من استَخْمَر قوماً».

  أي استعبَدَهم.

خمس

  الخاء والميم والسين أصلٌ واحد، وهو في العدد. فالخمسة معروفة والخمس⁣(⁣٦): واحدٌ من خَمْسةٍ. يقال خَمَسْتُ القومَ: أخذْتُ خمس أموالهِم، أخْمُسُهم. وخَمَسْتُهم: كنتُ لهم خامساً، أخْمِسُهُم. والخِمْس: ظِمْء من أظلماء الإبل. قال الخليل: هو شُرْب الإبلِ اليومَ الرابعَ من يَومَ صَدَرَتْ؛


(١) في الأصل: «والخمير العجين»، محرف. وفي اللسان: «قد اختمر الطيب والعجين».

(٢) في الأصل: «المقابرة»، صوابه من المحمل واللسان.

(٣) للشعر قصة في الأغانى (٢١: ٨٩) ومقدمة الشعر والشعراء لابن قتيبة. وانظر حماسة أبى تمام (١: ١٨٨) والحيوان (٦: ٤٥٠) والمخصص (١٣: ٢٥٨) والأزمنة والأمكنة (١: ٢٩٣).

(٤) في الأصل: «للمتى»، تحريف.

(٥) في الأصل: «تطليه».

(٦) أخمس، بالضم، وبضمتين، وبالكسر أيضا.