معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

خمص

صفحة 219 - الجزء 2

  يقال خَمَشْتُ خَمْشاً. والخُمُوش: جمع خَمْشٍ. قال:

  هاشمٌ جَدُّنا فإِن كَنْتِ غَضْبى ... فامْلَئِى وجهَكِ الجميلَ خُمُوشا⁣(⁣١)

  وَالخَموش: البعوض. قال:

  كأنَّ وَغَى الخَمُوش بجانبيهِ ... وَغَى رَكْبٍ أُمَيْمَ ذَوِى زِياطِ⁣(⁣٢)

  والخُمَاشَة من الجِراحة والجمع خُماشاتٌ: ما كان منها ليس له أرْشٌ معلوم وهو قياس الباب، كأنَّ ذلك يكونُ كالخَدْشِ.

خمص

  الخاء والميم والصاد أصلٌ واحد يدلُّ على الضُّمْر والتّطامُن.

  فالخميص: الضّامر البَطْن؛ والمصدر الخَمْصَ. وامرأةٌ خُمْصانةٌ: دقيقة الخَصْرِ.

  ويقال لباطن القَدَم الأخْمَص. وهو قياسُ الباب، لأنّه قد تداخَل. ومن الباب المَخْمَصة، وهي المجاعة؛ لأنَّ الجائِع ضامرُ البطْن. ويقال للجائع الخميص، وامرأةٌ خميصة قال الأعشى:

  تَبِيتون في المَشْتَى مِلاءً بطونُكُمْ ... وجاراتُكم غَرْثى يَبِتْن خمائصا⁣(⁣٣)

  فأمّا الخَمِيصة فالكِساء الأسودُ. وبها شَبَّه الأعشى شَعْرَ المرأة:

  إذا جُرِّدَتْ يوماً حَسِبْتَ خَميصةً ... عليها وجرْيالَ النَّضيرِ الدُّلامِصا⁣(⁣٤)

  فإنْ قيل: فأينُ قِياسُ هذا من الباب؟ فالجواب أنّا نقول على حَدِّ الإمكان


(١) للفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب، يخاطب امرأته. اللسان (خدش) والعمدة (١:

١١١).

(٢) البيت للمتخل الهذلي، كما في القسم الثاني من أشعار الهذلين ٩٣ واللسان (٨: ١٨٨/ ٢٠: ٢٧٧). وانظر شرح الحيوان (٥: ٤٠٣).

(٣) في ديوان الأعشى ١٠٩:

«وجاراتكم جوعى.. .».

(٤) ديوان الأعشى ١٠٨ واللسان (خمص). وفي الديوان:

«وجريالا يضئ دلامصا».