معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله خاء

صفحة 253 - الجزء 2

  و (المُخْرَنْيِق): الساكت، والنون والباء زائدتان، وإنما هو من الخَرَق وهو خَرَق الغزال [ولُزوقُه⁣(⁣١)] بالأرض خوفاً. فكأنَّ الساكت خَرِقٌ خائفٌ.

  ويقولون: ناقةٌ بها (خَزْعال⁣(⁣٢))، أي ظَلْعٌ. وهذه منحوتةٌ من كلمتين:

  من خَزَل أي قطع، وخَزعَ أي قطع. وقد مرّا.

  ومما وُضِع وضعاً وقد يجوز أن يكون عند غيرنا مشتقّا. رجلٌ (مُخَضْرم الحسبِ، وهو الدعِىُّ. ولحمٌ مخضْرَم: لا يُدرَى أمن ذكرٍ هو أو من أنثى.

  ومنه المرأة (الخَبَنْداةُ⁣(⁣٣))، وهي التامَّة القَصَب.

  و (الخَيْعل): قميصٌ لا كُمَّىْ له. قال تَأَبّط⁣(⁣٤):

  ... عَجوزٌ عليها هِدْمِلٌ ذاتُ خَيْعَلِ⁣(⁣٥) ...

  و (الخناذيذ) الشّماريخ من الجِبال الطِّوال. والخنذيذ: الفَحْل.

  والخنذيذ: الخَصِيُّ.

  و (الخَنْشَلِيل): الماضي.

  و (الخَنْفَقِيق): الداهية. و (الخُوَيْخِيَة): الداهية. قال:

  وكلُّ أُناسٍ سوف تَدخُل بينَهم ... خُوَيْخِيَةٌ تصفرُّ منها الأناملُ⁣(⁣٦)


(١) التكملة مما سبق في (خرق) وكذا (الحرنق) ص ٢٤٨.

(٢) هو أحد ما جاء على فعلان مفتوح الفاء من غير ذوات التضعيف. والآخر «القهقار» حكاء ثعلب. انظر اللسان (خزعل) والمزهر (٢: ٥٢).

(٣) يقال خنداة وبخنداة أيضا بمعناه.

(٤) يريد تأبط شرا. انظر ما سبق في حواشي ص ٢٠٠ من هذا الجزء.

(٥) صدره كما سبق في الحواشى

... نهضت إليها من جثوم كأنها ... .

(٦) للبيد في ديوانه ٢٨ طبع ١٨٨١ واللسان (خوخ).