باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله خاء
  و (المُخْرَنْيِق): الساكت، والنون والباء زائدتان، وإنما هو من الخَرَق وهو خَرَق الغزال [ولُزوقُه(١)] بالأرض خوفاً. فكأنَّ الساكت خَرِقٌ خائفٌ.
  ويقولون: ناقةٌ بها (خَزْعال(٢))، أي ظَلْعٌ. وهذه منحوتةٌ من كلمتين:
  من خَزَل أي قطع، وخَزعَ أي قطع. وقد مرّا.
  ومما وُضِع وضعاً وقد يجوز أن يكون عند غيرنا مشتقّا. رجلٌ (مُخَضْرم الحسبِ، وهو الدعِىُّ. ولحمٌ مخضْرَم: لا يُدرَى أمن ذكرٍ هو أو من أنثى.
  ومنه المرأة (الخَبَنْداةُ(٣))، وهي التامَّة القَصَب.
  و (الخَيْعل): قميصٌ لا كُمَّىْ له. قال تَأَبّط(٤):
  ... عَجوزٌ عليها هِدْمِلٌ ذاتُ خَيْعَلِ(٥) ...
  و (الخناذيذ) الشّماريخ من الجِبال الطِّوال. والخنذيذ: الفَحْل.
  والخنذيذ: الخَصِيُّ.
  و (الخَنْشَلِيل): الماضي.
  و (الخَنْفَقِيق): الداهية. و (الخُوَيْخِيَة): الداهية. قال:
  وكلُّ أُناسٍ سوف تَدخُل بينَهم ... خُوَيْخِيَةٌ تصفرُّ منها الأناملُ(٦)
(١) التكملة مما سبق في (خرق) وكذا (الحرنق) ص ٢٤٨.
(٢) هو أحد ما جاء على فعلان مفتوح الفاء من غير ذوات التضعيف. والآخر «القهقار» حكاء ثعلب. انظر اللسان (خزعل) والمزهر (٢: ٥٢).
(٣) يقال خنداة وبخنداة أيضا بمعناه.
(٤) يريد تأبط شرا. انظر ما سبق في حواشي ص ٢٠٠ من هذا الجزء.
(٥) صدره كما سبق في الحواشى
... نهضت إليها من جثوم كأنها ... .
(٦) للبيد في ديوانه ٢٨ طبع ١٨٨١ واللسان (خوخ).