أبر
أبر
  الهمزة والباء والراء يدلُّ بناؤها على نخس الشئ بشئ محدَّد. قال الخليل: الإِبرة معروفة، وبائعها أَبَّار. والأَبْرُ ضرب العقرب بإِبرتها، وهي تأبِرُ. والأَبْرُ إِلقاح النخل، يقال أَبَرَهُ أَبْراً، وأَبَّرَه تأبيرا.
  قال الخليل: والأَبْر علاج الزرع بما يُصلحه من السَّقى والتعهُّد. قال طَرَفة:
  ولِىَ الأصلُ الذي في مثله ... يُصلح الآبرُ زرعَ المُؤْتَبِرْ(١)
  المؤتبر الذي يَطلُبُ أن يقام بزرعه. قال الخليل: المآبر النّمائم، واحدها مِئبر. [قال النابغة(٢)]:
  وذلك من قولِ أتاك أقولُه ... ومِنْ دسِّ أعداءٍ إليكَ المآبرا(٣)
  ويقال إِنه لذو مِئبر، إذا كان نَمَّاما. قال:
  ومَن يكُ ذا مِئْبرٍ باللسا ... ن يَسْنَحْ به القولُ أو يَبْرَحِ
  قال الخليل: الإِبرة عُظَيْمٌ مستوٍ مع طرف الزَّند من الذراع إلى طرف الإصبع. قال:
  ... حيث تلاقى الإبرةُ القبيحا(٤) ...
  ويقال إِن إبرة اللسان طرفه.
(١) في الأصل: «في الذي مثله»، صوابه في الديوان ٦٧.
(٢) التكملة من اللسان (٥: ٥٩).
(٣) في اللسان والديوان ٤٠:
«ومن دس أعدائي.. .».
(٤) لأبى النجم كما في اللسان (٣: ٣٨٧). والقبيح: طرف عظم المرفق.