معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

دون

صفحة 317 - الجزء 2

دون

  الدال والواو والنون أصل واحِد يدلُّ على المداناةِ والمقاربة. يقال هذا دُون ذاك، أي هو أقرَبُ منه. وإذا أردْت تحقيرَه قلتَ دُوَيْنَ. ولا يُشتق منه فِعْلٌ. ويقال في الإِغراء: دُونَكَه! أي خُذْه، أقرُبْ منه وقرِّبْه منك. ويقولون أمرُ دُونٌ. وثوب دُونٌ، أي قريبُ القِيمَة. قال القُتيْبىّ: دانَ يَدُونُ دَوْناً، إذا ضَعُف، وأُدِين إدانةً. وأنشدوا:

  ... وعَلَا الرَّبْرَبَ أَزْمٌ لم يُدَنْ⁣(⁣١) ...

  أي لم يُضْعَف. وهو عنده من الشّئ الدُّون، أي الهيِّن. فإِن كان صحيحاً فقياسُه ما ذكرناه.

دوه

  الدال والواو والهاء ليس بشَئ. يقولون: الدَّوْه: التحيُّر.

باب الدال والياء وما يثلثهما

ديث

  الدال والياء والثاء يدل على التَّذليل، يقال ديَّثْتُه، إذا أذلَلتَه، مَن قولهم طريقٌ مديَّثٌ: مُذَلّل.

ديص

  الدال والياء والصاد أصلٌ واحد يدلّ على رَوَغانٍ وتفَلّت. يقال داصَ يديص دَيْصاً⁣(⁣٢)، إذا راغَ. والاندياص: انسلال الشَّئ


(١) لعدى بن زيد، كما في المحمل واللسان (دون). وصدره:

... أنسل الذرعان غرب جذم ...

ويروى: «لم يدن» يتشديد النون على ما لم يسم فاعله، من دنى يدنى، أي ضعف. أشير إليها في المجمل واللسان.

(٢) ويقال «ديصانا» أيضا، وقد اقتصر على الأخيرة في المجمل.