معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

دخس

صفحة 334 - الجزء 2

  وليس هذا من الكلمة الأولى في شئِ؛ لأنَّ هذه مُعرّبة، قالوا: أصلها تَخْت دار، أي مَصُونٌ في تَخْت⁣(⁣١).

دخس

  الدال والخاء والسين أصلٌ واحد، يدلُّ على اكتنازٍ واندساسٍ في ترابٍ أو غيره. فالدَّخْسُ أن يندسَّ الشَّئُ في التراب. ولذلك سَمَّى الرّاجزُ⁣(⁣٢) الأثافىَّ دُخسَّاً. فهذا هو الأصل، ثم سُمِّى كلُّ شئ تجمَّعَ إلى شئِ وداخَلَه، بذلك. والدَّخيس: الحَوْشَب، وهو ما بين الوَظيف والعصَب. والدَّخِيس من الناس: العددُ الجَمُّ. والدَّخَس⁣(⁣٣): داءُ في قوائم الدّابة. والدَّخِيس: اللحم المكَتَنِز. وكلُّ ذي سِمَنٍ دَخيسٌ. ويقال الدَّخيس: لحمُ باطن الكفّ. والدَّخيس من أَنْقَاء الرّملِ: الكثير. وكَلَأٌ دَيْخَسٌ⁣(⁣٤)، أي كثير. وأنشد:

  ... يَرْعَى حَلِيًّا ونَصِيًّا دَيْخَسَا⁣(⁣٥) ...

دخش

  الدال والخاء والشين ليس بشئِ. وزعم ابنُ دريد⁣(⁣٦).

  أنّ الدَّخش فِعْلٌ مُماتٌ، يقال دَخِشَ دَخَشاً، إذا امتلأ لحماً. ومنه اشتقاق دَخْسَم.

دخص

  الدال والخاء والصاد كالذي قبله. وذكر ابنُ دُريد⁣(⁣٧) أنّ الدَّخُوص: الجاريةُ السَّمينة.


(١) في المجمل: «أي ثوب مصون في تخت». ولأدق ما في المعرب واللسان: «أي يمسكه التخت».

(٢) هو العجاج. وفي ديوانه ٣١:

... فأطرقت إلا ثلاثا دخسا ... .

(٣) في الأصل: «الدخساء»، صوابه في المجمل واللسان.

(٤) في الأصل: «دخيس» صوابه في المجمل واللسان.

(٥) أنشده في اللسان (دخس). وفي المجمل: «ترعى».

(٦) الجمهرة (٢: ٢٠٠).

(٧) ليس في الجمهرة في مظنه، وليس في فهارسها.