معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

دخل

صفحة 335 - الجزء 2

دخل

  الدال والخاء واللام أصل مطّرد منقاس، وهو الوْلوج.

  يقال دخل يدخُل دخولًا. والدِّخْلَةُ: باطنُ أمرِ الرّجُل. تقول: أنا عالمٌ بدخْلَته. والدَّخَل: العَيب في الحَسب، وكأنَّه قد دخل عليه شئ عابَه. والدَّخَل كالدَّغَل، وهو من الباب؛ لأنَّ الدّغَل هذا قياسُه أيضاً. ويقال إنَّ المدخُول:

  المهزُول؛ وهو الصَّحيح، لأنّ لحمُه كأنّه قد دُخِلَ. ودَخِيلُك: الذي يُداخِلُك في أُمورك. والدِّخال في الوِرد: أنْ تشربَ الإبل ثم تردّ إلى الحوض ليشرب منها ما عساه لم يكن شَرِبَ. قال الهُذَلىّ⁣(⁣١):

  ... وتُوفِى الدُّفوفَ بشُربٍ دِخَالِ⁣(⁣٢) ...

  ويقال إنّ كلَّ لحمةٍ مجتمعة دُخَّلةٌ، وبذلك سُمِّى هذا الطائر دُخلًا. ويقال دُخِل فلانٌ، وهو مدخولٌ، إذا كان في عقله دَخَلٌ. وبنو فلانٍ في بنى فلان دَخِيلٌ (٣)، إذا انتسبوا معهم. ونَخْلَة مدخولةٌ: عَفِنة الجوف. والدُّخْلَلُ: الذي يُداخِلُك في أمورك. والدُّخَّل من ريش الطائر: ما بين الظُّهْرَانِ والبُطْنان، وهو أجْوَدُ الرِّيش. وداخِلَة الإِزار: طَرَفه الذي بلى الجسَد. والدُّخَّل من الكلأ:

  ما دخَل منه في أُصول الشجر. قال:

  ... تَبَاشِير أَحْوَى دُخَّلٍ وجميمِ (٤) ...


(١) هو أمية بن أبي عائذ الهذلي. وقصيدة البيت في شرح السكرى ١٨٠ ونسخة الشنقيطي من الهذليين ٨٩.

(٢) صدره كما في المراجع المتقدمة واللسان (دخل):

... وتلقى البلاعيم في برده ... .