معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أبه

صفحة 44 - الجزء 1

  مجلس رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله: «لا تُؤْبَن فيه الْحُرَمُ».

  أي لا تُذْكَر⁣(⁣١). والتأبين: مَدْحُ الرجل بعد موته قال:

  لعمري وما دَهرِى بتأينِ هالكٍ ... ولا جَزِعاً مِمَّا أصابَ فأوجَعا⁣(⁣٢)

  وهذا إبَّانُ ذلك أي حِينُه. وتقول: أَنَّنْتُ أَثَرَه، إذا قفوتَه، وأَنَّنْت ئَ رقَبْته. قال أوس⁣(⁣٣):

  يقولُ له الراؤون هذَاكَ راكبٌ ... يُؤَبِّنُ شخصاً فوقَ علياءَ واقفُ

أبه

  الهمزة والباء والهاء يدلّ على النباهة والسموِّ ما أَبَهْتُ به لم أعلم مكانه ولا أَنِسْت به. والأُبَّهَة: الجلال.

أبو

  الهمزة والباء والواو يدلّ على التربية والغَذْو. أَبَوْتُ الشئ آبُوه أَبْواً إِذا غذوته. وبذلك سمِّى الأب أبا. ويقال في النسبة إلى أَبٍ أَبَوِىّ. وعنزٌ أبواءٍ، إِذا أصابها وجعٌ عن شمِّ أَبوال الأَرْوَى. قال الخليل: الأبُ معروف، والجمع آباء وأَبُوَّةٌ. قال:

  أُحاشِىِ نزارَ الشَّامِ إِنَّ نِزَارَهَا ... أبُوَّةُ آبائي ومِنِّى عميدُهَا

  قال: وتقول: تأبَّيْتُ أَباً، كما تقول تَبَنَّيْتُ ابْناً وتَأَمَّهْتُ أَمًّا. قال:


(١) في اللسان: «أي لا ترمى بسوء ولا تعاب ولا يذكر منها القبيح وما لا ينبغي مما يستحى منه».

(٢) من قصيدة لمتمم بن نويرة في المفضليات (٦٥٠٢).

(٣) يصف حماراً كما في اللسان (١٦: ١٤١) والديوان ص ١٦.