معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ذهل

صفحة 363 - الجزء 2

ذهل

  الذال والهاء واللام أصلٌ واحد يدلُّ على شغْلٍ عن شئِ بذُعْرٍ أو غيره. ذَهِلْتُ عن الشّى أَذْهَل، إذا نسيتَه أو شُغِلْت. وأذْهَلَنِى عنه كذا. هذا هو الأصل. وحُكى عن اللحياني: [جاء بَعْدَ⁣(⁣١)] ذُهْلٍ من الليل وذَهْل، كما تقول: مرَّ هُدْءُ من اللّيل. ويجوز أن يكون ذلك لإظلامه وأنّه يُذْهَل فيه عن الأشياء.

  ومما شذّ عن الباب قولهم للفرَس الجواد ذُهْلُولٌ.

ذهن

  الذال والهاء والنون أصلٌ يدلُّ على قُوّة. يقال ما به ذِهنٌ، أي قوّة. قال أوس:

  أنُوء برجلٍ بها ذِهْنُها ... وأعيَتْ بها أُختُها الغَايِرهْ⁣(⁣٢)

  والذِّهن: الفِطنة⁣(⁣٣) للشَّئ والحِفْظ له. وكذلك الذَّهَنُ.

  واللَّه أعلم بالصواب.

باب الذال والواو وما يثلثهما

ذوى

  الذال والواو والياء كلمةٌ واحدة تدلُّ على يُبْسٍ وجُفوف.

  تقول ذَوَى العُود يَذْوِى، إذا جَفّ، وهو ذاوٍ⁣(⁣٤)، وربَّما قالوا ذأَى يَذأَى، والأوّل الأجود.


(١) التكملة من المجمل.

(٢) ديوان أوس بن حجر ١٠ والمجمل واللسان (ذهن). قال في اللسان: «والغابرة هنا الباقية». لكن رواية الديون:

أنوه برجل بها وهيها ... وأعيت بها أختها العائره.

(٣) في الأصل: «الفطرة»، صوابه في المجمل واللسان.

(٤) مصدره ذَى وذُوىّ. ويقال أيضا ذوى بذوي ذوى، من باب تصب، وهي لغة رديئة.