معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ذود

صفحة 365 - الجزء 2

  فذَاق فأعطَتْهُ من اللَّينِ جانبا ... كَفَى، ولَهَا أن يُغْرِق السَّهْمُ حاجزُ⁣(⁣١)

ذود

  الذال والواو والدال أصلان: أحدهما تنْحِية الشّئ عن الشئ، والآخَر جماعةُ الإبل. ومحتملٌ أن يكون البابان راجعَينِ إلى أصل واحد.

  فالأوّل قولهم: ذُدْت فلاناً عن الشئ أذُودُه ذَوْداً، وذُدْت إبِلى أذودُها ذَوداً وذِيادا. ويقال أذَدْتُ فلاناً: أعنتُه على ذِياد إبِله.

  والأصل الآخر الذَّوْد من النَّعَم قال أبو زيد: الذَّود من الثلاثة إلى العشرة.

باب الذال والياء وما يثلثهما

ذيخ

  الذال والياء والخاء كلمةٌ واحدة لا قياس لها. قولهم للذّكر من الضباع ذيخٌ، والجمع ذِيَخَة. وربَّما قالوا: ذيّخْت الرّجلَ تذييخاً، إذا أذلَلْتَه.

ذير

  الذال والياء والراء ليس أصلًا. إنّما يقولون: ذَيَّرْتُ أطْباءَ النّاقةِ، إذا طليتَها بسِرْجِينٍ لئلا يرتضِع الفَصيل. وهو الذِّيار.

ذيع

  الذال والياء والعين أصلٌ يدلُّ على إظهار الشَّئ وظُهوره وانتشارِه. يقال ذاعَ الخبرُ وغيرُه يَذِيع ذُيوعاً. ورجلٌ مِذياعٌ: لا يكتُم سِرًّا؛ والجمع المذابيع.

  وفي حديث علىٍّ #: «ليسوا بالمَسَابِيح ولا المَذايِيع البُذْر».

  وهاهنا كلمةٌ من هذا في المعنى من طريقة الانتشار، يقولون: أذاع النّاس [ما⁣(⁣٢)] في الحَوض، إذا شربوه كُلَّه.


(١) للشماخ في ديوانه ٤٨ واللسان (ذوق).

(٢) التكملة من المجمل واللسان.