معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

رسن

صفحة 394 - الجزء 2

  والرَّوْسم: خشَبةٌ يُحتَم بها الطَّعام. وكلُّ ذلك بابُه واحدٌ: وهو من الأثَر.

  ويقال إنَّ الرَّواسيمَ كتبٌ كانت في الجاهليّة. وعلى ذلك فُسِّرَ قولُه:

  ... كأنَّها بالهِدَمْلَاتِ الرَّوَاسِيمُ⁣(⁣١) ...

  وقيل الراسم: الماء الجارِى. * فإنْ كان صحيحاً فلأنَّه إِذا جَرَى أثَّر وأبْقَى الرَّسْمَ.

  وأمّا الأصل الآخَر فالرَّسِيم: ضَرب مِن سَير الإِبل. يقال رسَم يرْسِمُ.

  فأمّا أرْسَم فلا يقال⁣(⁣٢). وقول ابن ثَوْرٍ:

  ... غُلامَىَّ الرَّسيمَ فأَرْسما⁣(⁣٣) ...

  فإنَّه يريد: فأرسم الغلامانِ بَعيريْهِما، إذا حَمَلاهما على الرَّسيم؛ ولا يريد أنَّ البعير أرسَمَ.

رسن

  الراء والسين والنون أصلٌ واحدٌ اشترك فيه العرب والعجم، وهو الرَّسَنُ، والجمع أرسانٌ. والمَرْسِنُ: الذي يقع عليه الرَّسَن من أنف الناقة، ثم كثُر حتَّى قيل مَرسِنُ الإنسان. ورسَنْت الرَّجُلَ⁣(⁣٤) وأرسنْتُه: شددتُه بالرَّسَن.

رسى

  الراء والسين والحرف المعتلّ أصلٌ يدلُّ على ثباتٍ.

  تقول رَسَا الشَّئُ يرسُو، إذا ثَبَتَ. واللَّه جلّ ثناؤُه أرسَى الجِبالَ، أي أثْبَتَها.

  وجبلٌ راسٍ: ثابتٌ. ورَسَتْ أَقدامُهم في الحرب. ويقال ألْقَت السّحابةُ مَرَاسِيَها،


(١) البيت لذي الرمة في ديوانه ٥٧٨ واللسان (رسم).

(٢) في الأصل: «ولا يقال».

(٣) بيت حميد بن ثور بتمامه، كما في اللسان (رسم):

أجدت برجليها النجاء وكلفت ... بعيري غلامي الرسيم فأرسما.

(٤) كذا في الأصل والمجمل، ولم أجده في غيرهما.