معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

رسب

صفحة 395 - الجزء 2

  إذا دامَتْ. والفحل إذا تفرّقَتْ عنه شَوْلُه فصاح بها استقرَّت، فيُقال عند ذلك رسابها⁣(⁣١). ومن البابْ رَسَوْت بين القوم رَسْواً، إذا أصلَحْتَ. وبقيتْ في الباب كلمةٌ إنْ صحّتْ فقياسُها صحيحٌ. يقال رَسَوْتُ عنه حديثاً أَرْسُوه، إذا حدَّثْتَ به عنه. وفي ذلك إثباتُ شئِ أيضاً.

رسب

  الراء والسين والباء أصلٌ واحد، هو ذهابُ الشئ سُفْلًا مِن ثِقَلٍ. تقول: رسَبَ الحجَر في الماء يرسُب. وحكى بعضهم رسَبَتْ عيناه:

  غارَتَا. فإن كان صحيحاً فهو محمولٌ على ما ذكرناهُ، مشبَّهٌ به. والسَّيف الرَّسوب:

  الذي يمضى في الضَّريبة⁣(⁣٢)، فكأنّه قد رَسَب فيها. وراسِبٌ: حَىٌّ من العَرب.

رسح

  الراء والسين والحاء أُصيلٌ فيه كلمةٌ واحدة. الرَّسْحاء:

  المرأة اللاصقة العَجُز، الصغيرةُ الأَلْيَتَين. ورجلٌ أرسحُ، والذِّئب أرْسَح.

رسخ

  الراء والسين والخاء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على الثَّبات.

  ويقال رسَخَ: ثَبَتَ، وكلُّ راسخٍ ثابتٌ.

باب الراء والشين وما يثلثهما

رشف

  الراء والشين والفاء أصلٌ واحد، وهو تَقَصِّى شُرب الشئ.

  والرَّشُف: استِقْصاء الشُّرب حتَّى لا يَدَع في الإِناء شيئاً. رشف يرشُف ويَرْشِف.

  وفي كتاب الخليل: الرَّشَف: بقية الماء في الحَوض والرَّشْف: أخْذُ الماء بالشَّفَتَين،


(١) في الأصل: «ترسابها»، صوابه في المجمل واللسان والقاموس.

(٢) في الأصل: «ضرب».