معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

رعق

صفحة 406 - الجزء 2

رعق

  الراء والعين والقاف ليس أصلًا، بل هو صوتٌ من الأصوات. فالرُّعَاق: صوتٌ يخرج من قُنْب الدّابّة الذكرِ، كما يُسمَع الرَّعيق من ثفْر الأنثى. تقول: رَعَق رَعْقاً ورُعاقا.

رعك⁣(⁣١)

  الراء والعين والكاف كلمةٌ واحدة. يقولون: الرّاعك من الرجال: الأحمَق.

رعل

  الراء والعين واللام معظمُ بابِه أصلان: أحدهما جماعةٌ، والآخَر شئٌ يَنُوس ويضطرب. فالأول الرَّعْلَة: القِطعة من الخيل. والرَّعِيل مثل الرَّعلة. وقال طرَفةُ في الرِّعال وجعَلَها للطّير:

  ذُلُقٌ في غارةٍ مسفوحةٍ ... كرِعال الطَّيرِ أسراباً تمُرّ⁣(⁣٢)

  وأراعيل الرِّياح: أوائلها. وحكى ابنُ الأعرابىّ: تركت عيالًا رَعْلَةً، أي كثيرة. فأما قولُه:

  أبَأْنا بِقَتْلانا وسُقْنا بسَبْينا ... نساءً وجِئْنا بالهِجان المرعَّلِ⁣(⁣٣)

  فالمعنى المجمَّع، من القياس الذي ذكرناه. ويقال المرعَّل: السمين المختار⁣(⁣٤)، وليس ببعيدٍ، إلّا أنَّ القولَ الأولَ أقْيَس

  والأصل الثاني الرَّعْلة: ما يُقطَع من أذُن الشاة ويُترك معلَّقا ينوسُ، كأنّه زَنَمة. وناقةٌ رَعلاءُ، إذا فُعِل بها ذلك. قال الفِنْد الزِّمَّانىّ:


(١) لم أجد لهذه المادة ذكرا في المعاجم المتداولة. وانظر ما سبق في مادة (دعك).

(٢) ديوان طرفة ٧٠ واللسان (ذلق).

(٣) البيت في المجمل واللسان (رعل).

(٤) في المجمل: «المختار».