معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

رعم

صفحة 407 - الجزء 2

  رأيت الفِتْيَةَ الأعْزا ... لَ مِثْلَ الأينُق الرُّعْلِ⁣(⁣١)

  قال ابن الأعرابي: مَرّ فلان يَحُرّ رَعْلَه، وأراعيلَه، أي ثيابه⁣(⁣٢). وشاةٌ رَعْلاءُ:

  طويلة الأذُن. ويقال للذي تَهَدَّلَ أطرافُه من الثِّياب: أرْعَلُ.

  وممّا شذ عن البابين - وقد يمكن من أحدهما - الرَّعْلَةُ، وهي النَّعامة⁣(⁣٣).

  ويقال إنّ الرّاعل فُحَّالٌ بالمدينة.

رعم

  الراء والعين والميم كلمتان متباينتانِ، بعيدٌ ما بينهما. فالأولى الرُّعام: شئٌ يَسيل من أنْفِ الشاةِ لداءٍ يصيبها؛ يقال منه: شاةٌ رَعُومٌ.

  والكلمة الثانية شئٌ ذكره الخليل. قال: رَعَمَ الشمسَ يَرْعَمُها، إذا رَقَب غيبوبَتَها. وذكر أنه في شعر الطرِمّاح⁣(⁣٤).

رعن

  الراء والعين والنون أصلان: أحدهما يدلُّ على تقدّم في شئٍ، والآخر يدلُّ على هَوَج واضطراب. فالأول الرَّعْن: الأنْف النادر من الجبَل.

  قال ابنُ دُريد: وسمِّيت البَصرة رعناءَ لأنَّها تشبّه برَعْن الجبل. وهو قولُ الفرزدق:

  لولا ابنُ عُتبةَ عمرْو والرّجاءُ له ... ما كانت البَصرة الرَّعناءُ لي وطَنا⁣(⁣٥)

  ويقال جَيْشٌ أرْعَنُ، إذا كانت له فُضولٌ كرُعُون الجِبال.


(١) في المجمل واللسان (رعل). ويروى: «الأغرال». وانظر المخصص (٧: ١٥٦).

(٢) في الأصل: «شابه»، صوابه في المجمل واللسان.

(٣) في اللسان: «سميت بذلك لأنها تقدم فلا تكاد ترى إلا سابقة للظليم».

(٤) هو قوله، في الديوان ١٠٨ واللسان (رعم):

وحشيح متأق عدوه ... يرعم الإيجاب قبل الظلام.

(٥) رواية ياقوت (البصرة) واللسان (رعن):

... لولا أبو ملك المرجو نائله ...

والبيت لم يرو في ديوان الفرزدق.