باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله صاد
  ومن ذلك (الصِّمْرِد): النّاقة القليلة اللَّبن، والميم فيه زائدة. وهو من صرد.
  وقد قلنا إِنّ التَّصريد: التَّقليل.
  ومن ذلك (الصُّمَّلِك): الشديد القُوّة، والكاف فيه زائدة، والأصل الصُّمُلّ.
  ومن الباب (الصَّهْصَلِق) الشَّديد الصَّوت الصّخّاب. يقال امرأة صَهْصَلِق:
  صخّابة. وهذا منحوتٌ من كلمتين: من صهل وصلق، وقد ذكرناهما. قال ابنُ أحمر:
  صَهْصَلِق الصّوت إذا ماغَدَتْ ... لم يَطْمَع الصَّقرُ بها المنكدِرْ(١)
  ومن ذلك (المصمئِلّة): الدَّاهية. والأصل صَمَل، وقد مضى ذكره ومن ذلك (الصّفاريت)، وهم الفُقَراء، الواحد صِفْريت. قال ذو الرّمّة:
  ولا خُورٍ صَفَاريتِ(٢)
  والتاء فيه زائدة، وإنّما هو من الصِّفْر، وهو الخالي.
  ومن ذلك (الصَّعْنَبة)، أي تَصَومُع الثَّريدة. والباء فيه زائدة، وهو من المُصْعَنّ(٣) والصِّعْوَنّ، وقد ذكرناه.
  ومن ذلك (الصَّمْعَرةُ(٤))، وهو ما غلُظ من الأرض. و (الصَّمْعَريّة) من الحيّات. الخبيثة. و (الصَّمعرىُّ): اللئيم. وقياس هؤلاء الكلماتِ واحد، وهي
(١) في الأصل: «إذا ما عذب * لم يطمع الصفو»، صوابه في المجمل.
(٢) قطعة من بيت لذي الرمة في ملحقات ديوانه ٦٦٣ واللسان (صفر). وهو بتمامه:
بفتية كسيوف الهند لا ورع ... من الشباب ولا خور صفاريت.
(٣) في الأصل: «الصعن». تحريف.
(٤) وكذا في المجمل. ولم تذكر في اللسان. وذكر في القاموس: «الصمعر».