معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

باب العين وما بعدها في المضاعف والمطابق والأصم

صفحة 18 - الجزء 4

  وقال آخر⁣(⁣١)

  والعَدْوَ بين المجلسَينِ إذا ... آدَ العَشِىُّ وتنادى العَمّ⁣(⁣٢)

  ومن الجمع قولهم: عَمَّنا هذا الأمر يَعُمّنا * عموما، إذا أصاب القَوم⁣(⁣٣) أجمعين. قال: والعامَّة ضدّ الخاصّة. ومن الباب قولهم: إنّ فيه لعُمِّيَّةً، أي كِبْرا.

  وإذا كان كذا فهو من العلوّ.

  فأمّا النَّضْر فقال: يقال فلانٌ ذو عُمِّيّة، أي إنَّه يعمُّ بنصره أصحابَه لا يخُصّ. قال:

  فذادَها وهو مخضرُّ نواجذُه ... كما يذود أخُو العُمِّيَّة النَّجِدُ

  قال الأصمعىّ: هو [من⁣(⁣٤)] عميمِهم وصميمهم، وهو الخالص الذي ليس بمُؤتَشَب. ومن الباب على معنى التشبيه: عمّم اللّبنُ: أرغَى. ولا يكون ذلك إلّا إذا كان صريحاً ساعةَ يُحلَب. قال لَبيد:

  تَكُرُّ أحاليبُ اللّدِيدِ عليهمُ ... وتُوفَى جفانُ الضَّيف مَحْضاً مُعَمَّما⁣(⁣٥)

  ومما ليس له قياس إلّا على التمحُّل عَمَّان: اسم بلد. قال أبو وجزة:

  حَنَّت بأبواب عَمّانَ القطاةُ وقد ... قضى به صحبها الحاجاتِ والوطرا⁣(⁣٦)


(١) هو المرقش الأكبر. وقصيدته في المفضليات (٢: ٣٧ - ٤١).

(٢) قبله في المفضليات واللسان (عمم):

لا يعبد اللّه التلبب وال ... غارات إذ قال الخميس نعم.

(٣) في الأصل: «القود».

(٤) التكملة من اللسان (عمم ٣٢٣).

(٥) ديوان لبيد ٤٣ طبع ١٨٨١. واللديد: جانب الوادي.

(٦) في الأصل: «والموطر».