باب العين وما بعدها في المضاعف والمطابق والأصم
  وقال آخر(١)
  والعَدْوَ بين المجلسَينِ إذا ... آدَ العَشِىُّ وتنادى العَمّ(٢)
  ومن الجمع قولهم: عَمَّنا هذا الأمر يَعُمّنا * عموما، إذا أصاب القَوم(٣) أجمعين. قال: والعامَّة ضدّ الخاصّة. ومن الباب قولهم: إنّ فيه لعُمِّيَّةً، أي كِبْرا.
  وإذا كان كذا فهو من العلوّ.
  فأمّا النَّضْر فقال: يقال فلانٌ ذو عُمِّيّة، أي إنَّه يعمُّ بنصره أصحابَه لا يخُصّ. قال:
  فذادَها وهو مخضرُّ نواجذُه ... كما يذود أخُو العُمِّيَّة النَّجِدُ
  قال الأصمعىّ: هو [من(٤)] عميمِهم وصميمهم، وهو الخالص الذي ليس بمُؤتَشَب. ومن الباب على معنى التشبيه: عمّم اللّبنُ: أرغَى. ولا يكون ذلك إلّا إذا كان صريحاً ساعةَ يُحلَب. قال لَبيد:
  تَكُرُّ أحاليبُ اللّدِيدِ عليهمُ ... وتُوفَى جفانُ الضَّيف مَحْضاً مُعَمَّما(٥)
  ومما ليس له قياس إلّا على التمحُّل عَمَّان: اسم بلد. قال أبو وجزة:
  حَنَّت بأبواب عَمّانَ القطاةُ وقد ... قضى به صحبها الحاجاتِ والوطرا(٦)
(١) هو المرقش الأكبر. وقصيدته في المفضليات (٢: ٣٧ - ٤١).
(٢) قبله في المفضليات واللسان (عمم):
لا يعبد اللّه التلبب وال ... غارات إذ قال الخميس نعم.
(٣) في الأصل: «القود».
(٤) التكملة من اللسان (عمم ٣٢٣).
(٥) ديوان لبيد ٤٣ طبع ١٨٨١. واللديد: جانب الوادي.
(٦) في الأصل: «والموطر».