معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عن

صفحة 19 - الجزء 4

  القطاة: ناقته.

عن

  العين والنون أصلان، أحدهما يدلُّ على ظهورِ الشئ وإعراضه، والآخر يدلُّ على الحَبْس.

  فالأوّل قول العرب: عَنَّ لنا كذا يَعِنّ عُنُونا، إذا ظهر أمامك. قال:

  فَعَنَّ لنا سِربٌ كأنّ نعاجَه ... عذارى دُوَارٍ في مُلاءِ مُذَيَّلِ⁣(⁣١)

  قال ابن الأعرابىّ: العَنان: ما عَنَّ لك من شئ. قال الخليل: عَنان السَّماء:

  ما عَنَّ لك منها إذا نظرتَ إليها. فأمّا قولُ الشمّاخ:

  طوى ظِمْأها في بَيضة القيظ بعدما ... جرت في عَنانِ الشِّعريَينِ الأماعزُ⁣(⁣٢)

  فرواه قوم كذا بالفتح: «عَنان»، ورواه أبو عمرو: «في عِنان الشِّعريَين»، يريد أوّل بارحِ الشّعريَين.

  قال أبو عبيدة: وفي المثل: «معترضٌ لعَنَن لم يَعْنِه⁣(⁣٣)».

  وقال الخليل: العَنُون من الدَّوابّ وغيرِها: المتقدّم في السَّيْر. قال:

  كأنَّ الرّحْلَ شُدَّ به حَنوفٌ ... من الجَوْنات هاديةٌ عَنونُ⁣(⁣٤)


(١) لامرئ القيس في معلقته. ودوار: صنم، يقال بضم الدال وفتحها مع شدها وتخفيفها.

(٢) في الأصل:

... «في بيضة القيض» ...

تحريف، صوابه في اللسان (بيض). وفي الديوان ٤٤:

... «في بيضة الصيف» ... .

(٣) في اللسان (عنن ١٦٣): «مُعْرِض».

(٤) البيت للنابغة في اللسان (عنن ١٧٦ خذف ٤٠٨). والخذوف: الأتان تخذف من سرعتها الحصى، أي ترميه. وفي الأصل: «خذروف» تحريف. ويروى أيضاً: «خنوف».