باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله عين
  لقد أُرانِىَ والأيام تعجبُنى ... والمفْقِرات بها الخُور العَبَاسِيرُ
  والسين في ذلك زائدة، وإنما هو من ناقة عُبْر أسفار. وقد مرَّ تفسيره.
  يوم (عَمَرَّسٌ): شديدٌ ذو شَرّ. قال الأرَيقِط:
  عَمَرَّس يَكْلَحُ عن أنيابِهْ
  وهذا منحوتٌ من يومٌ عَمَاسٌ: شديد. ومن المرس: الشئ الشديد الفتْل، وقد فُسّرا(١).
  (عُمْروس): الحَملُ إذا بلغَ النَّزْو. وهذا مما زيدت فيه الميم، وهو من عَرِسَ بالشَّئ: لازَمَه وأُولع به. وممكن أن تكون منحوتةً من عَرس ومَرِس، لأنّه يتمرَّس بالإناث ويَعْرَسُ بها.
  (اعْرَنْزَمَتْ) الأرنبةُ واللِّهْزِمة، إذا ضخُمت واشتدَّت. قال:
  لقد أُوقِدَت نارُ الشّرَورَى بأرؤسٍ ... عِظام اللِّحَى مُعْرَنْزِمَاتِ اللَّهازِمِ(٢)
  وهذا منحوت من عرَزَ، ورَزَم. أمّا رَزَم فاجتَمَعَ، ومنه سمِّيت رِزْمَةُ الثياب، قد ذكرناها. وأمَّا عَرَزَ فمن عَرَزَ، إذا تقبَّض وتجمَّع.
  (العَمَلَّطُ): الشَّدِيد من الرِّجال وكذلك من الإبل. وقال:
  أمَا رأيتَ الرَّجلَ العَملّطَا(٣)
(١) في الأصل: «ومن المرس الذي شديد النقل» ولم يسبق تفسير لكلمة «المرس» في (مرس)، وإنما فسرت قريباً في ص ٣٦٥ س ١٦.
(٢) الشرورى: موضع في أرض بنى سليم.
(٣) لنجاد الخيبري، كما في اللسان (عملط). وبعده:
يأكل لحما بائتاً قد ثعطا ... أكثرت منه الأكل حتى خرطا
فأكثر المذبوب منه الضرطا ... فظل يبكى جزعا وفطفطا.