معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ميث

صفحة 287 - الجزء 5

  يقال مَاهت السّفينةُ تَمُوه وتَمَاه. دَخَل فيها الماء. وأماهَتِ الأرضُ: ظهَرَ فيها نَزٌّ. وأمَاهَ الفحلُ: ألقَى ماءَه في رَحِم الأُنْثى. ورجلٌ ماهُ القَلب⁣(⁣١)، أي كثير ماءِ القلب. قال الراجز:

  ... إنّك يا جَهضَمُ ماهُ القَلْبِ⁣(⁣٢) ...

  قالوا: ويكون صاحب ذلك بليداً، أُخرِج ماهٌ مُخْرَج مال. وأمَهتُ السِّكّين وأمْهَيْتُه: سقيته. ويقال في النسبة إلى ماه ماهِيٌّ ومائيٌّ، وإلى ماءٍ مائيٌّ * وماوِيٌّ.

[باب الميم والياء وما يثلثهما]

ميث

  الميم والياء والثاء كلمةٌ تدلُّ على سهولةٍ في شَيء. يقال مِثْتُ الشَّيء في الماءِ مَيْثاً، إذا دُفْته⁣(⁣٣). والمَيثاء: الأرض السَّهلة.

ميح

  الميم والياء والحاء أصلٌ صحيح يدلُّ على إعطاء. وأصله في الاستسقاء. وماح يَميحُ: انحدَرَ في الرَّكىِّ فملأ الدَّلْو. قال:

  ... يأيُّها المائحُ دَلوِي دُونَكا⁣(⁣٤) ...

  ومِحتُه ميحا: أعطيته.

  وقولهم: تَمايَحَ السّكرانُ: تَمَايل، والعودُ أيضاً وكذا الغُصْن - ليس من الباب⁣(⁣٥).


(١) ويقال أيضاً: «ما هي القلب»، ومعناهما الجبان أو البليد.

(٢) يروى «ماه القلب» و «ما هي القلب»، كما في اللسان (موه).

(٣) الدوف: الخلط والبل بالماء. وفي الأصل: «ذقته»، تحريف.

(٤) أنشده في اللسان (ميح).

(٥) يعنى أنها من باب الإبدال، أي أصلها «تمايل».