معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

نجذ

صفحة 392 - الجزء 5

  ويقال: استنجَدْتُه فأنْجَدَني، أي استغثْتُه فأغاثني. وفي ذلك الباب استعلاءٌ على الخَصم.

  ومن الباب النَّجود: المشْرِفة⁣(⁣١) من حمر الوَحش. واستنجد فلانٌ: قوِيَ بعدَ ضَعْف. ونَجَدْتُ الرّجُل أنْجُدُه: غلبته. حكاه ابنُ السكِّيت. والنَّجْد: ما عَلَا من الأرض. وأنْجَدَ: علا من غَورٍ إلى نجد.

  ومن الباب: هو نجدٌ⁣(⁣٢) في الحاجة، أي خفيفٌ فيها. والنِّجَاد: حمائل السَّيف، لأنه يعلو العانِق. والنَّجْد: ما نُجِّد به البيتُ من متاع. والتَّنجيد: التزيين والنَّجْد: الطَّريق العالي. والمنَجَّد: الذي نَجَّده الدّهر إذا عَرَف وجَرَّب، كأنّه شجَّعه وقوّاه. وقياس كلّ واحد.

نجذ

  النون والجيم والذال كلمةٌ واحدة. النّاجِذ، وهو السِّنُّ بين الناب والأضراس. ثم يستعار فيقال للرّجُل: المنجَّذ، وهو المجرَّب. وبدت نواجِذُه في ضحكه. ويقولون: إنّ الأضراس كلَّها نواجذ. وهذا عندنا هو الصَّحيح، لقول الشَّماخ:

  ... نواجِذُهنَّ كالحِدَأ الوَقيعِ⁣(⁣٣) ...

  ولأنَّهم يقولون: ضَحِكَ حتَّى بدا ناجذُه، فلو كان السِّنَّ الذي بين النّاب والأضراس لم يُقَلْ فيه هذا، لأنَّ ذاك بادٍ من أدنى ضَحِك.


(١) في الأصل: «المترفة»، صوابه في المجمل.

(٢) يقال باللغات الأربع التي سبقت.

(٣) صدره كما في ديوان الشماخ ٥٦ واللسان (حدأ، نجذ، قنع، وقع):

... يبادرن العضاه بمقنعات ... .