بعث
  قال الخليل: بَعَجَ بطنَه بالسّكّين، أي شجّه وشقّه وخَضْخَضَهُ. قال: وقد تَبَعَّجَ السَّحابُ تبعُّجاً، وهو انفراجُه عن الوَدْق. قال:
  حيثُ استهلَّ المُزْنُ أو تبعَّجا(١) ...
  وبَعَّجَ المطرْ الأرضَ تبعيجاً(٢) وذلك من شدّة فَحْصِه الحجارةَ. ورجُلٌ بَعِجٌ كأنَّه منفَرِج البَطْن من ضعف مَشْيه. قال:
  ليلةَ أَمْشِى على مُخَاطَرَةٍ ... مَشْياً رُوَيْداً كَمِشْيَةِ البَعِجِ(٣)
  وحكى أبو عَمرٍو: بَعَجْتُ إليه بَطْنى، أي أخرجْتُ إليه بَطْنى، أي أخرجْتُ إليه سِرّى(٤). ويقال:
  بَعَجَهُ حُزْنٌ. وبطنٌ بَعِيجٌ في معنى مبعُوج. قال أبو ذؤيب:
  وذَلِكَ أعلى مِنْكِ فَقْداً لأنَّهُ ... كَرِيمٌ وبَطْنِى بالكرامِ بَعيجُ(٥)
  قال اللَّحيانىّ: رجلٌ بعيجٌ وامرأَةٌ بعيج، ونِسْوةٌ بَعْجى. وكذلك الرِّجال.
  ويقال هو تَخَرُّقُ الصِّفاقِ وانْدِيالُ ما فيه. والانديال: الزَّوال(٦). قال الخليل:
  باعِجَةَ الوادِى حيثُ ينبعِج ويتَّسع. قال:
(١) البيت للعجاج في ديوانه ٩ واللسان (٣: ٣٦). وقبله:
... رعى بها مرج ربيع ممرجا ... .
(٢) الأصل: «تبعجا» تحريف. وفي اللسان: «وبعج المطر تبعيجا في الأرض فحص الحجارة لشدة وقعه».
(٣) البيت في اللسان (٣: ٣٦).
(٤) شاهده قول الشماخ:
بعجت إليه البطْن حتى انتصحته ... وما كل من يفشى إليه بناصح.
(٥) البيت في القسم الأول من ديوان الهذليين ص ٦١ طبع دار الكتب. وإنشاده في الديوان واللسان (بعج): «فذلك».
(٦) في اللسان. «واندال ما في بطنه من معي أو صفاق طعن فخرج ذلك منه».