معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

[تلب]

صفحة 364 - الجزء 1

  معروفٌ، وهو العَصْفُ. والتِّبْن أعظَمُ الأقداحِ يكاد يُرْوِى العِشرين. والتَّبَنُ الفِطْنة، وكذلك التَّبَانَة. يقال تَبِنَ لكذا. ومحتمل أن يكون هذه التاءِ مُبدلةَ من طاء. وقال سالمُ بنُ عبد اللَّه⁣(⁣١): «كنّا نقول كذا حَتَّى تَبَّنْتم⁣(⁣٢)»، أي دقّقتم النَّظرَ بفِطْنتكم.

باب ما جاء من كلام العرب على أكثَر من ثلاثة أحرف أوّله تاء

[تلب]

  (التَّولب): ولد البقرة. والقياس يوجب أن يكون التاء مبدلة من واو، الواو بعده زائدة، كأنّه فَوْعَلَ من وَلَب إذا رجع. فقياسه قياس التَّبيع. فإنْ ذهَبَ ذاهبٌ إلى هذا الوجه لم يُبْعِدْ.

[برك]

  وأمّا (تِبْراك⁣(⁣٣)) فالتاء فيه زائدة، وإنَّما هو تِفعالٌ من بَرَك أي ثبَتَ وأقام فهو من باب الباء، لكنه ذكر هاهنا للّفظ.

[رنق]

  و (التُّرْنوق) الطِّين يَبْقَى في سبيل الماء إذا نضب، والتاء والواو زائدتان وهو من الرَّنْقِ.

  وباقي ذلك، وهو قليلٌ، موضوعٌ وضعاً.

[تلب]

  من ذلك (اتْلَأَبَّ) الأمرُ، إذا استقام واطرَد.

[ترم]

  و (تِرْيَم) موضع، قال:


(١) هو سالم بن عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب، أحد الفقهاء السبعة، توفى سنة ١٠٦. انظر تهذيب التهذيب وصفة الصفوة (٢: ٥٠).

(٢) لفظه في اللسان: «كنا نقول في الحامل المتوفى عنها زوجها أن ينفق عليها من جميع المال حتى تبنتم ما تبنتم».

(٣) تبراك، بالكسر: موضع بحذاء تعشار، أو ماء لبنى العنبر. معجم البلدان.