معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

خوس

صفحة 228 - الجزء 2

  أنا ابنُ حماةِ المَجْد من آلِ مالك ... إذا جعلَتْ خُور الرِّجال تَهِيعُ⁣(⁣١)

  وأمَّا قولهم للناقة العزِيزة خَوّارةٌ والجمع خُورٌ، فهو من الباب؛ لأنّها إذا لم تكن عَزُوزاً - والعَزُوز: الضيِّقة الإحليل، مشتقّة من الأرض العَزَاز - فهي حينئذ خَوّارةٌ، إذْ كانت الشّدَّة قد زايلَتْها.

خوس

  الخاء والواو والسين أصلٌ واحد يدلُّ على فسادٍ. يقال خاسَت الجِيفَةُ في أوّلِ ما تُرْوِحُ؛ فكأنَّ ذلك كَسَدَ حتَّى فَسَد. ثمّ حُمِل على هذا فقيل: خاسَ بعَهْده، إذا أخْلَف وخان. قالوا: و * الخَوْسُ الخِيانة. وكلُّ ذلك قريبٌ بعضُه من بعض. وهذه كلمةٌ يشترك فيها الواو والياء، وهما متقاربان، وحَظّ الياء فيها أكثر، وقد ذكرت في الياء أيضاً.

خوش

  الخاء والواو والشين أصلٌ يدلُّ على ضمْر وشِبهه.

  فالمتخوِّش: الظامر، ولذلك تسمَّى الخاصِرتان الخَوْشَينِ.

خوص

  الخاء والواو والصاد أصلٌ واحد يدلُّ على قِلّةٍ ودِقّة وضِيق. من ذلك الخَوَصُ في العين، وهو ضِيقُها وغُؤُورها. والخُلوص: خُوص النَّخلةِ دقيقٌ ضامر. ومن المشتقّ من ذلك التخوُّص، وهو أخْذُ ما أعطيتَه الإنْسانَ وإن قَلَّ. يقال: تخوَّصْ منه ما أعطاك وإنْ قَلَّ. قال:

  يا صَاحِبَىَّ خَوِّصا بسَلِّ ... مِنْ كُلِّ ذاتِ لَبَنٍ رِفَلِّ⁣(⁣٢)


(١) ديوان الطرماح ١٥٤ واللسان (خور، هيع). وفي الأصل: «من آل هاشم» تحريف، صوابه من المراجع وما سيأتي في (هيع). والطرماح ضائى، ومالك من أجداده، وهو مالك بن أبان ابن عمرو بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيئ.

(٢) الرجز في اللسان (خوص) برواية:

«من كل ذات ذنب» ... .