تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[خنطث]:

صفحة 208 - الجزء 3

  وخُنْثُ بالضم مَمْنُوعَةً من الصرف للعَلَمِيّةِ والتَّأْنيثِ: اسمُ امْرَأَةٍ.

  وفي المثل: أَخْنَثُ من دَلَالٍ، وهو مِن مَخَانِيثِ المَدِينَةِ، واسمُه ناقد وأَخْنَثُ من هِيتٍ، واخْنَثُ من طُوَيْسٍ.

  وامْرَأَةٌ خُنُثٌ، بضمّتينِ، ومِخْنَاثٌ كمِحْرَاب، أَي لَيِّنَة مُتَكَسِّرَة، ويُقَالُ لَهَا أَي للمرأَة: يَا خَنَاثِ كقَطَامِ، وله: يا خُنَثُ، كلُكَعَ ولَكَاعِ.

  * ومما يستدرك عليه:

  الأَخْنَاثُ - بالفَتْح -: موضِعٌ في شعرِ بعضِ الأَزْدِ، نقله ياقُوت⁣(⁣١).

  [خنبث]: الخُنْبُثُ بالضَّمّ أَهمَلَه الجوهريّ، وقال الصّاغَانيّ: هو الخَبِيثُ وصَرَّح أَئِمّة الصرف أَنّ النون زائدة، وأَنَّه مُبَالغة في الخَبِيثِ، وجري المُصَنّف على أَصَالَتِهَا، قالَه شيخنا.

  وفي اللسان عن ابن دُريد: الخُنْبُثُ والخُنَابِثُ أَي بالضّمّ: المَذْمُوم الخَائِنُ وما أَشْبَهَه⁣(⁣٢).

  [خنطث]: خَنْطَثَ أَهمله الجوهريّ، وقال ابنُ دُرَيْد: خَنْطَثَ خَنْطَثَةَ: مَشَى مُتَبَخْتِراً، لُغَةٌ يَمَانِيّة، كذا في التكملة.

  [خنفث]: الخُنْفُثَة بالضّم، أَهمله الجوهَرِيّ، وقال ابنُ دُريد: هي دُويْبَةٌ ويُكْسر، قيل: هو الخُنْفُسَة، لُغَة، أَو لُثْغَةٌ، أَو الثّاءُ بدلٌ من السّين؛ لأَنّها كثيراً ما تَخْلُفها، قاله شيخنا.

  [خوث]: الخَوَثُ محرّكةً: اسْتِرْخَاءُ البَطْنِ والامْتِلاءُ.

  والأُلْفَةُ، وهذِه عن الصّاغَانيّ⁣(⁣٣).

  والنَّعْتُ: أَخْوَثُ، في المذكّر، وخَوْثَاءُ في المُؤَنَّث.

  وقد خَوِثَ الرَّجلُ كَفَرِحَ خَوَثاً، إِذا عَظُمَ بَطْنُه واسْتَرْخَى، وخَوِثَتِ الأُنْثَى وهي خَوْثاءُ.

  وخُوَيْثٌ، كزُبَيْرٍ: د، بدِيَارِ بَكْرٍ نقله الصاغانيّ.

  والخَوْثَاءُ أَيضاً من النّسَاءِ: الحَدَثَةُ محرّكَةً، وفي نسخة: الحَدِيثَةُ النَّاعِمَةُ ذاتُ صُدْرَةٍ، قال أُمِيَّةُ بنُ حُرْثَانَ [بن الأَسكر].

  عَلِقَ القَلْبُ حُبَّهَا وهَوَاهَا ... وهْيَ بِكْرٌ غَرِيرَةٌ خَوْثَاءُ⁣(⁣٤)

  وعن أَبي زيدٍ: الخَوْثَاءُ: الحِفْضَاجَةُ⁣(⁣٥) من النّساءِ، وقال ذُو الرُّمَّة:

  بها كُلُّ خَوْثَاءِ الحَشَى مَرَئِيَّةٌ ... رَوَادٍ يَزِيدُ القُرْطَ سُوءاً قَذَالُهَا⁣(⁣٦)

  قال: الخَوْثَاءُ: المُسْتَرْخِيَةُ الحَشَى، والرَّوَاد: التي لا تَسْتَقِرُّ في مكانٍ، ربما تجِيءُ وتَذْهَب.

  قال أَبو منصور: الخَوْثَاءُ في بيت ابنِ حُرْثان صِفَةُ مَحْمُودَةٌ، وفي بيت ذي الرُّمَّة صِفَةٌ مَذْمُومة.

  وخَوِثَ البَطْنُ والصَّدْرُ: امْتَلأَ، كذا في اللّسَان. والله أَعْلَم.

  [خيث]: التَّخْيِيثُ مصدر خَيَّثَ، هكذا في النّسخ، وقد أَهمله الجوهريّ، وقال أَبو عَمرٍو: التَّخَيُّثُ: عِظَمُ البَطْن


(١) في معجم البلدان (أخناث): قال:

شط، من حلّ باللوى الأبراثا ... عن نوى من تربّع الأخناثا

(٢) كذا، ونص اللسان في هذه المادة: خنبث: رجل خُنبُثٌ وخُنابِثٌ: مذمومٌ.

(٣) في التكملة: الأخوث: الألوف.

(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «ويروى خود عميمة كذا في التكملة» وقوله علق القلبُ حبَّها، والقلبُ لا يعلق، وإنما يعلق الحبُّ، فالضبط المناسب والصحيح: علق القلبَ حبُّها، وفي اللسان (علق): علقَ حبُّها بقلبه؛ هويها. ويجوز أن يكون الضبط هنا من باب القلب مثل: عرضت الناقة على الحوض.

(٥) عن اللسان، وبالأصل «الخفضاجة» وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله الخفضاجة كذا بخطه ولعل الصواب بالحاء المهملة، ففي القاموس: الحفضج كزبرج ودرباس وعلابط: الكثير اللحم، المسترخي البطن كالخفنضاج ا ه».

(٦) في المطبوعة الكويتية واللسان عجزه:

روادٍ يزيدُ القُرْطُ سُوءَ قذالِها

وهذا خطأَ فالقافية مرفوعة وأول القصيدة:

دنا البين من مي فردت جمالها ... فهاج الهوى تقويضُها واحتمالُها

ديوانه ص ٥٤٣.