تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[حزر]:

صفحة 270 - الجزء 6

  وحُرَارُ⁣(⁣١)، كغُرَابٍ: هَضباتٌ بأَرضِ سَلُولَ، بين الضِّبابِ وعُمر⁣(⁣٢) ابن كلابٍ وسَلُول.

  وحُرَّى⁣(⁣٣)، كرُبَّى: موضعٌ في بادِيَةِ كَلْبٍ.

  وأَبو محمّدٍ القاسمُ بنُ عليٍّ الحَرِيرِيُّ صاحبُ المَقَاماتِ، أَحَدُ أَجْدادِه منسوبٌ إِلى نَسْجِ الحَرِيرِ، وهو مِن مُشَانةَ⁣(⁣٤): قريةٍ بالبَصرةِ، وغَلِط شيخُنَا فَنَسَبَه إِلى الحَرِيرَةِ: مِن قُرَى البَصْرَةِ.

  وأَبو نَصْرٍ محمّدُ بنُ عبدِ الله الغَنَوِيُّ الحَرِيرِيُّ، محدِّثٌ.

  وقاضِي القُضَاةِ شمسُ الدينِ محمّدُ بنُ عُمَرَ الحَرِيرِيُّ، مِن عُلَمَائِنا، رَوَى الحَدِيثَ.

  وأَبو حَرِير⁣(⁣٥)، له صُحْبَةٌ، رَوَى عنه أَبو لَيْلَى الأَنْصَارِيُّ⁣(⁣٦).

  والحَرّانِيَّةُ: قريةٌ بجِيزَةِ مصرَ.

  وأَبو عُمَرَ أَحمدُ بنُ محمّدِ بنِ الحَرّارِ الإِشبِيلِيُّ - كشَدَّادٍ -: شيخٌ لابن عبدِ البَرِّ. والمَغَارِبَةُ يُسَمُّون الحَرِيرِيَّ الحَرّارَ، قالَه الحافِظُ.

  [حزبر]: الحَيْزَبُورُ، بالرَّاءِ، أَهمله الجَوْهَرِيّ. وقال الصَّاغانيُّ: هي لُغَةٌ في الحَيْزَبُون، بالنون: للعَجُوزِ. ولم يذكره المُصَنِّف لا في الباءِ ولا في النُّون، وقد أَشرْنَا في حَرْف المُوَحَّدة إِلى ذلك فراجِعْه.

  [حزر]: الحَزْرُ: التَّقْدِيرُ والخَرْصُ، والحازِرُ: الخارِص، كما في الصّحاح، كالمَحْزَرةِ، وهذِه عن ثَعْلَب.

  وفي المُحْكَم: حَزَرَه يَحْزُرُهُ، من حَدّ نَصَرَ، ويَحْزِرُهُ، من حَدِّ ضَرَبَ، حَزْراً: قدَّره بالحَدْسِ. وحَزْرٌ⁣(⁣٧): ع بِنَجْدٍ، وقيل: جبَلٌ.

  والحَزْرَةُ: شَجَرَةٌ حامِضَةٌ. والحَزْرةُ من المَال: خِيَارُهُ، كالحَزيرة، وبها سُمِّيَ الرَّجُل. ويقال هذا حَزْرة نَفْسِي، أَي خَيْرُ ما عِنْدي، ج حَزَرَاتٌ، بالتَّحْرِيك وبالسُّكُون أَيضاً، كما يأْتي فيما أَنشده شَمِرٌ. وفي الحَدِيثِ: «أَنَّ النَّبي بَعَثَ مُصَدِّقاً فقال له: لا تَأْخُذْ من حَزَرَاتِ أَنْفُسِ النَّاسِ شَيْئاً، خُذِ الشَّارِفَ والبَكْرَ». يعنِي في الصَّدقة. قالُوا: وإِنما سُمِّيَ خِيَارُ مالِ الرَّجُل حَزْرةً، لأَنَّ صاحبَها لم يَزَلْ يَحْزُرُها في نَفْسِه كلَّما رَآها، سُمِّيَت بالمَرَّةِ الواحدة من الحَزْر، ولهذا أُضِيفَت إِلَى الأَنْفُسِ. وأَنْشَد الأَزْهَرِيُّ:

  الحَزَرَاتُ حَزَرَاتُ النَّفَسِ

  أَي مما تَودُّهَا النَّفْسُ. وقال آخر:

  وحَزْرَةُ القَلْب خِيَارُ المَالِ

  وأَنشد شَمِرٌ:

  الحَزَراتُ حَزَرَاتُ القَلْبِ ... اللُّبُنُ الغِزَارُ غَيْرُ اللُّجْبِ⁣(⁣٨)

  حِقَاقُهَا الجِلادُ عنْد اللَّزْبِ

  وفي حَدِيثٍ آخَرَ: «لا تَأْخُذُوا حَزَراتِ أَموالِ النَّاسِ ونَكِّبُوا عن الطّعَام» ويُرْوَى بتَقْدِيم الرَّاءِ، وهو مَذْكُور في مَوضعِه. وقال أَبو سَعِيد: حَزَراتُ الأَموالِ هي الَّتي يُؤَدِّيها أَربَابُهَا، وليس كُلُّ المالِ الحَزْرَةَ. قال: وهي العَلَائِقُ.

  وفي مَثَل العَرَب:

  وا حَزْرَتِي وأَبْتِغي النَّوافِلَا

  وعن أَبي عُبَيْدة: الحَزَراتُ: نَقَاوَة المَال، الذَّكَرُ والأُنْثَى سَواءٌ. يقال: هي حَزْرَةُ مَالِه، وهي حَزْرَةُ قَلْبِه. وأَنْشَد شَمِرٌ:

  نُدَافعُ عَنْهُم كُلَّ يَوْمِ كَرِيهَةٍ ... ونَبْذُل حَزْرَاتِ النُّفُوسِ ونَصْبِرُ

  والحَزْرَةُ: النِبَقَةُ المُرَّةُ، كذا في النُّسَخ، وفي التَّكْمِلَةِ: المُزَّة⁣(⁣٩)، ويُصَغَّر حُزَيْرَةً، عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ. أَو حَزْرَتُها: مَرَارَتُهَا.

  وحَزْرَةُ، بِلَا لَامٍ: وادٍ، نقله الصّاغانِيّ. وبِئْرُ حَزْرَةَ: من آبارِهِم، مَعْرُوفَة.


(١) قيدها ياقوت: بالضم وراءين مهملتين.

(٢) في معجم البلدان: وعمرو.

(٣) في معجم البلدان: حُرّا بالضم ثم التشديد والقصر.

(٤) في معجم البلدان: المشان بالفتح وآخره نون ... بليدة قريبة من البصرة ... ومنها كان أبو محمد القاسم بن على الحريري صاحب المقامات.

(٥) كذا ورد في التجريد للذهبي ٢/ ١٥٩ وفي الإصابة: أبو حريز، روى عنه أبو ليلى. وفي موضع آخر في الإصابة: حريز أو أبو حريز غير منسوب.

(٦) صحابي، اسمه بلال، أو بليل بالتصغير ويقال: داود، وقيل: يسار، وقيل: أوس (تقريب التهذيب).

(٧) قيدها في معجم البلدان بالفتح ثم السكون.

(٨) عن التهذيب وبالأصل واللسان: «اللحب».

(٩) كذا، وفي التكملة التي بيدي «المرة» ومثلها في التهذيب واللسان.