تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سفرن]:

صفحة 281 - الجزء 18

  وأَيْضاً: الكَثْرَةُ مِن الطَّعامِ وغيرِهِ.

  وأَبو سَعْنةَ⁣(⁣١) العابِرُ: سَمِعَ هَمَّام بن يَحْيَى.

  وسَعْنةُ بنُ بكْرِ بنِ عَوْف بنِ عُمَرَ مِن بَني سامَةَ بنِ لُؤَيِّ.

  وسَعْنَةُ بنُ سلَامَةَ: أَحدُ المُعَمِّرين.

  ومحمدُ بنُ عصمِ بنِ بلالِ بنِ عاصِمِ⁣(⁣٢) العبَّاسي بنِ سعْنَةَ الذُّهليُّ رَئيِسٌ بنَيْسابُورَ.

  [سغن]: الأَسْفانُ⁣(⁣٣): أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وهو هكذا بالفاءِ في النُّسخِ، والصَّوابُ: الأَسْغَان بالغَيْنِ المعْجمَةِ.

  قالَ ابنُ العربي⁣(⁣٤): هي الأَغْذِيَةُ الرَّدِيَّةُ. ويقالُ باللَّامِ أَيْضاً كما في التَّهْذيبِ، وتقدَّمَ له ذِكْرٌ في اللامِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [سفجن]: أَسْفَجِينٌ: قرْيَةٌ بهَمَدانَ⁣(⁣٥).

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [سفذن]: إِسْفَذْنُ، بكسرٍ فسكونٍ ففتحِ فاءٍ وسكونِ ذالٍ معْجمَةٍ: قرْيَةٌ بالرَّيِّ، ومنها: أَبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ عليِّ بن إسْمعيلَ بنِ عليٍّ الإسْفَذْنيُّ الرَّازِيُّ، رَوَى عنه الطّبْرانيُّ، وقد وَهِمَ فيه ابنُ ماكولا فذَكَرَه في الاسعدي، وقالَ: لا أَدْرِي إلى أَي شيءٍ يُنْسَبُ؛ وتَعَقَّبَه ابنُ نقْطَة وذَكَرَ أنّه وَقَفَ على مجلّدٍ فيه خَمْس نسخٍ مِن معْجَمِ الطّبْرانيّ، منها بخطِّ ابن الحاجنة وابنِ الأَنْماطيّ، قالَهُ الحافِظُ.

  [سفرن]: اسْفِرايِنُ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وهي بكسْر الهمْزةِ وضَبَطَه ياقوت بفتْحِها وسكونِ السِّيْن وفتْحِ الفاءِ، كما ضَبَطَه ياقوت وابنُ خلّكان، وجوَّز غيرُهُما فيه الكَسْرَ أَيْضاً وكَسْر الياءِ المُثَنَّاةِ التَّحتيةِ⁣(⁣٦)، وهي لا تُهْمَزُ على الأَصَحّ الأَفْصَح، وجوَّزَ بعضُهم هَمْزَها، وزادَ ياقوتُ ياءً أُخْرَى ساكِنَةً، هكذا أَسْفَرَايِين وهو المَشْهورُ المَعْروفُ: د بخُراسانَ.

  وقالَ ياقوتُ: مِن نواحِي نَيْسابُورَ على مُنْتصفِ الطَّريقِ مِن جُرْجان.

  قالَ أَبو القاسِمِ البَيْهقيّ: أَصْلُها اسْبرايِين بالباءِ الموحَّدَةِ، واسْبِر بالفارِسِيَّةِ هو التُرْسُ، وايين هو العادَةُ، فكأنَّهم عُرِفُوا قَدِيماً بحمْلِ التراسِ فعُرِفَتْ مَدِينَتُهم بذلِكَ وقيلَ: إنْشَاء اسْفِنديار فسُمِّيت به ثمَ غُيِّر لتَطاوِلِ الأَيَّام، وتَشْتَملُ ناحِيَتها على أَرْبعُمائةٍ وإحْدى وخَمْسِين قَرْيةً.

  وقالَ أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ نَصْر الفندروجي⁣(⁣٧) يَتَشَوَّقُ اسْفِرايِين أَهْلَها:

  سَقَى الله في أرضِ اسفرايينَ عُصْبتي ... فما تَنْثني العلياء إلّا إليهم

  وجرّبتُ كلَّ الناس بعد فِراقهم ... فما زِدْتُ إلا قِرطَ ضنٍّ عليهم⁣(⁣٨)

  ويُنْسَبُ إليها خَلْقٌ كثيرٌ منهم أَحدُ حفَّاظِ الدُّنْيا أَبو عوانَةَ يَعْقوبُ بنُ إسْحق بنِ إبراهيمَ الاسْفِرايِني صاحِبُ المُسْندِ الصَّحِيحِ المخرَّج على كتابِ مُسْلم، ماتَ سَنَة ٣١٦، ¦؛ والإمامُ أَبو حامِدٍ أَحمدُ الفَقِيهُ الاسْفِراينِيُّ الشاَّفِعِيُّ انْتَهَتْ إليه الرِّياسَةُ في بَغْدادَ، قيلَ: كانَ يَحْضرُ درْسَه سَبْعُمائةِ فَقِيهٍ، وُلِدَ سَنَة ٣٤٤، وتُوفي سَنَة ٤٠٦.


(١) في التبصير ٢/ ٧٨٢ أبو سعنة بن العابر.

(٢) في التبصير ٢/ ٧٨٢ عُصْم بن العباس.

(٣) في القاموس: «الأَسْغانُ» ومثله في اللسان.

(٤) في اللسان: ابن الأعرابي.

(٥) في معجم البلدان: بهمذان.

(٦) على هامش القاموس: الذي في الشهاب على الشفاء: إسفرائن بكسر الهمزة وسكون السين وفتح الفاء والراء وألف بعدها همزة مكونون: بلدة بالعجم، نسب إليها أئمة. وإذا أطلق الإسفرائين، فالمراد به الإمام الإصولي المتبحر في سائر العلوم، المعروف بالزهد والورع، وهو أبو إسحاق الخ لكن الذي في ابن خلكان، ياء حقيقية لا همزة. ا هـ كتبه نصر.

(٧) في معجم البلدان: الفَنْدُورَجي، بتقديم الواو على الراء.

(٨) معجم البلدان «أسفرايين» وفيه: «فما تنتهي» بدل «فما تنثني» و «فما ازددت» بدل «فم زدت».