[رطز]:
  [رطز]: الرَّطَزُ، مُحَرَّكَةً، أَهملَه الجَوْهَرِيّ. وقال الأَزْهَرِيُّ: أَهمله اللَّيْثُ. وقال أَبو عُمَر الزّاهِد في كتاب اليَاقُوت: الرَّطَز: الضَّعِيفُ من الشَّعرِ وغَيْرِه، يقال: شَعرٌ رَطَزٌ. أَي ضَعِيف.
  والرَّطَازَاتُ، مُخَفَّفَةَ: شِبْهُ الخُرَافَات، وهذِه نقلها الصّاغانِيّ.
  [رعز]: رَعَزَ الجارِيَةَ إِذا جَامَعَهَا، قال ابنُ دُرَيد: والرَّعْز يُكْنَى به عن النِّكَاح(١). يقال: بات يَرْعَزُهَا رَعْزاً. والمِرْعِزّ كزِبْرِج مُشَدّد الآخِر، والمِرْعِزَّى، بالأَلف المَقْصُورَة مع تَشْدِيد الزَّاي، ويُمَدّ إِذا خُفّف، والمِيمُ والعَيْن مَكْسُورَتَان على كُلِّ حال، وقد تُفْتَح المِيمُ في الكُلّ فتَقُول مَرْعِزّ وهذِه ذَكَرَها الأَزهَرِيّ في الرّباعيّ: الزَّغَب الذي تَحْت شَعَرِ العَنْز، قالَهُ الجَوْهَرِيّ، قال وهو مَفْعِلَى، لأَن فَعْلِلَى لم يَجئ، وإِنّمَا كَسَرُوا المِيمَ إِتباعاً لكَسْرة العَيْن، كما قالوا: مِنْخِر ومِنْتِن، وجعل سِيبَوَيْه المِرْعِزَّى صِفَةً عَنَى به اللَّيِّنَ من الصُّوف. وقال كُرَاع: لا نَظِير للمِرْعِزَّى ولا للمِرْعِزَاءِ، وحَكَى الأَزْهَرِيّ المِرْعِزَّى كالصُّوف يَخْلُص من بَيْن شَعَر العَنْز، وثَوْب مُمَرْعزٌ، من باب تَمَدْرَع وتَمَسْكَن.
  والمُرَاعِزُ: المُعَاتِبُ، نقله الصّاغَانِيّ. ورَاعَزَ، أَي تَقَبَّض*، نقله الصَّاغَانِيّ أَيضاً.
  [رغز]: اسْتَرْغزَه، بالغَيْن المُعْجمة: اسْتَضْعَفَه واسْتَلانَه، هكذا أَورَدَه الصّاغَانِيّ من غَيْرْ غَزوٍ لأَحد، وقد أَهملَه الجُمهورُ.
  [رفز]: رَفَزَه يَرْفِزُه، بالكَسْر: ضَرَبَه، أَهمله الجَوهَرِيّ واستدْرَكَه الأَزهرِيّ. قال: والرَّافزُ: العرْقُ الضّارِب وما يَرْفِزُ منه عِرْقٌ ما يَضْرِب، قال اللَّيْث: قَرَأَتُ في بَعْضِ الكُتُب شِعْراً لا أَدرِي ما صِحَّتُه وهو:
  وبَلْدَةٍ لِلدَّاءِ فيها غامِزُ ... مَيْتٌ بها العِرْقُ الصَّحِيح الرافِزُ(٢)
  قال: هكذا كان مُقَيَّداً وفَسَّرَه رَفَزَ العِرْقُ، إِذا ضَرَب، وإِنْ عِرْقَه لرَفّازٌ، أَي نَبَّاض. قال الأَزهرِيّ: ولا أَعرِف الرَّفَّازَ بمَعْنَى النَّبّاض، ولعَلّه بالقَافِ، قال: ويَنْبَغِي أَن يُبْحَث عنه. قُلْتُ: على تقدير صِحَّته نَقُولُ: إِنه مَقْلُوب من رَفَس بالسِّين، ومثل هذا كثير كما لا يَخْفَى.
  [رقز]: رَقَزَ، بالقاف: أَهمَلَه الجَوْهَرِيّ وقال الأَزهريّ: العَرب تَقُول: رَقَز ورَقَصَ، وهو رَقَّازٌ رَقَّاص. والرّاقِزُ أَو الرَّافِزُ، على الشّكّ منه أَيضاً: الضَّارِبُ. ويقال: ما يَرْقز منه عِرْقٌ، أَي ما يَضْرِب منه، أَنشد أَبو عَمْرو لِنِجَادِ(٣) بنِ مَرْثَد:
  وبَلْدَةٍ للدَّاءِ فِيهَا غامِزُ ... مَيْتٌ بها العِرْق الصّحِيحُ الرَّاقِزُ
  أَو الرّافِز، هكذا في التَّهْذِيب والتَّكْمِلَة.
  [ركز]: رَكَز الرُّمْحَ يَرْكُزُه، بالضّمّ، ويَرْكِزُهُ، بالكَسْر، رَكْزاً: غَرَزَه في الأَرْضِ مُنْتَصِباً، وكذا غير الرُّمْح، والمَوْضِعُ مَرْكَزٌ، كرَكَّزَه تَرْكِيزاً، أَنشد ثَعْلَب:
  وأَشْطانُ الرِّمَاح مُرَكَّزاتٌ ... وحَومُ النَّعْمِ والحَلَقُ الحُلُولُ
  ورَكَزَ العِرْقُ: اخْتَلَج، كارْتَكَزَ، نقَلَه الصّاغَانِيّ.
  والمَرْكَزُ: وَسَطُ الدَّائِرَةِ. ومن المَجَاز: المَرْكَز: مَوْضِعُ الرَّجُل ومَحَلُّه. يُقَال: حَلَّ فُلانٌ بمَرْكَزِه، والمَرْكَزُ أَيضاً: حَيْثُ أُمِرَ الجُنْدُ أَن يَلْزَمُوه وأَن لا يَبْرحُوه، يقال: أَخَلَّ فُلانٌ بمَرْكَزِه، وهو مَجاز أَيضاً.
  وفي التنزيل العزيز: {أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ} رِكْزاً(٤) قال الفرَّاء: الرِّكْز، بالكَسْر: الصَّوتُ، وقيل: هو الصَّوتُ ليس بالشَّدِيد، وقيل: هو صَوْتُ الإِنْسَان تَسْمَعُه من بَعِيد، نَحو رِكْزِ الصّائدِ إِذا نَاجَى كِلابَه، وأَنشد:
  وقد تَوَجَّسَ رِكْزاً مُقفِرٌ نَدُسٌ ... بنَبْأَةِ الصَّوتِ ما في سَمْعِه كذِبُ(٥)
  وفي حَدِيثِ ابنِ عَبّاس في قَوْلِه تَعالى: {فَرَّتْ مِنْ
(١) الجمهرة ٢/ ٢٦٠
(*) في القاموس: انْقَبَض.
(٢) سيرد الرجز في مادة رقز، وهو في التكملة في مادة رقز ونسبة لنجاد بن مرثد، وفي آخره قال: أو الرافز بالفاء.
(٣) عن التكملة، بالأصل «لبجاد» انظر الحاشية السابقة.
(٤) سورة مريم الآية ٩٨.
(٥) قائله ذو الرمة، ديوانه ص ٢١.