تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ضون]:

صفحة 352 - الجزء 18

  قلْتُ: وهو أَوَّلُ مَنْ تولَّى القَضاءَ بمِصْرَ، وقَبْرُه بحارَةِ الناصِرِيَّةِ؛ والعامَّةُ تقولُ: كَعْب الأَحْبارِ، ومِن ولدِه صالِحُ ابنُ سَهْلِ بنِ محمدِ بنِ سهْلِ بنِ عنبسَةَ بنِ كَعْبِ بنِ يَسارٍ، ذَكَرَه ابنُ يونُسَ.

  وكَعْبُ بنُ ضِنَّةَ: مِن أَهْلِ مِصْرَ أَدْرَكَ كِبارَ الصَّحابَةِ، قالَهُ ابنُ يونُسَ.

  [ضون]: الضَّوْنُ: الإنْفَحَةُ.

  والضَّوْنَةُ، بهاءٍ: الضَّبِيَّةُ الصَّغيرةُ.

  وأَيْضاً: كَثْرَةُ الوَلَدِ كالتَّضَوُّنِ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.

  والضَّانَةُ، غيرُ مَهْموزٍ: البُرَةُ التي يُبْرَى بها البَعيرُ إذا كانتْ مِن صُفْرٍ.

  قالَ ابنُ سِيْدَه: وقَضَيْنا أنَّ أَلِفَها واو لأَنَّها عَيْن.

  والضَّيْوَنُ، كحَيْدَرٍ: السِّنَّوْرُ الذَّكَرُ، أَو دُوَيْبَّةٌ تُشْبِهُه نادِرٌ خَرَجَ على الأَصْلِ كما قالو حَيْوَة وضَيْوَنٌ أَنْدَرُ لأَنَّ ذلِكَ جِنْس وهذا عَلَم، والعَلَم يَجوزُ فيه ما لا يَجوزُ في غيرِهِ؛ ج ضَياوِنُ.

  قالَ ابنُ بَرِّي: شاهِدُه ما أَنْشَدَه الفرَّاءُ:

  ثَرِيدٌ كأَنَّ السَّمْنَ في حَجَراتِه ... نُجُومُ الثُّرَيَّا أَو عُيُونُ الضَّياوِنِ⁣(⁣١)

  وصحَّت الواو في جَمْعِها لصحَّتِها في الواحِدِ.

  قالَ ابنُ بَرِّي: وضَيْوَنٌ فَيْعَلٌ لا فَعْوَلٌ لأنَّ بابَ ضَيْغَم أَكْثَر مِن بابِ جَهْوَر.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الضانَةُ: الخِزَامَةُ، عن شَمِرٍ.

  وذَكَرَه المصنِّفُ، ¦ في «ض أ ن»، وهنا محلُّ ذِكْرِه لأنَّه غيرُ مَهْموزٍ.

  والمِيضَانَةُ: القُفَّةُ، وهي المَرْجُونَة، نَقَلَه سَلَمة عن الفرَّاءِ، وسَيَأتي في ترْجمةِ وض ن.

  [ضين]: ضِيْنٌ، بالكسْرِ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وهو جَبَلٌ عظيمٌ بصَنْعاءَ شرقيها.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الضِّيْنُ والضَّيْنُ: لُغتَانِ في الضَّأْنِ، فإمَّا أن يكونَ شاذّاً، وإما أنْ يكونَ مِن لفْظٍ آخرَ.

  قالَ ابنُ سِيْدَه: وهو الصَّحيحُ عنْدِي.

فصل الطاء مع النون

  [ط ب ن] الطَّبنُ: الجمعُ الكثيرُ مِن النَّاسِ، ويُحَرَّكُ.

  والطَّبنُ، مُثَلَّثَةً وكصُرَدٍ: لُعْبَةٌ لهم، وهي خَطٌّ مُسْتدِيرٌ يَلْعبُ بها الصِّبْيانُ يُسَمُّونَها الرَّحَى.

  وفي الصِّحاحِ: فارِسيَّتُه: سِدَرَهْ، أي ذُو ثلاثَةِ أَبْوابٍ؛ قالَ الشاعِرُ:

  من ذِكْرِ أَطْلالٍ ورَسْمٍ ضاحِي ... كالطِّبْنِ في مُخْتَلَفِ الرِّياحِ⁣(⁣٢)

  ورَوَاهُ بعضُهم: كالطَّبْلِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ:

  يَبِتْنَ يَلْعَبنَ حَوالَيَّ الطَّبَنْ⁣(⁣٣)

  الطَّبَنُ هنا مَصْدرٌ لأَنَّه ضَرْبٌ مِنَ اللَّعِبِ، فهو مِن بابِ اشْتَمل الصَّمَّاء.

  وقالَ الجَوْهرِيُّ: والجَمْعُ طُبَنٌ مِثْل صُبْرَة وصُبَرٍ؛ وأَنْشَدَ أَبو عَمْرٍو:

  تَدَكَّلَتْ بَعْدِي وأَلْهَتْها الطُّبَنْ ... ونَحْنُ نَعْدُو في الخَبَارِ والجَرَنْ⁣(⁣٤)

  والطَّبَنُ: الجِيفَةُ تُوضَعُ فيُصادُ عليها النُّسورُ والسِّباعُ.

  والطَّبَنُ: بالضَّمِّ: الطَّنْبُورُ⁣(⁣٥)؛ عن ابنِ الأعْرابِيِّ؛


(١) اللسان.

(٢) اللسان والتكملة وفيها: «ورسم ضاح» والتهذيب.

(٣) اللسان والتهذيب.

(٤) اللسان والصحاح.

(٥) بعدها زيادة في القاموس. سقطت من الشارح. ونصها: «أو العُودُ».