تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[خبفث]:

صفحة 206 - الجزء 3

  [خبفث]: الخَبَنْفَثَةُ بفتح الخاءِ والمُوَحَّدَة، وسكون النّون، وفتح الفاءِ، والمُثَلَّثَة، أَهمله الجماعةُ، وهو: اسمٌ للِاسْتِ.

  [خثث]: الخُثُّ، بالضَّمّ، أَهمله الجوهَرِيّ، وقال ابنُ دُرَيْد: هو غُثَاءُ السَّيْلِ إِذا خَلَّفَه ونَضَبَ عَنْهُ حتى يَجِفّ.

  وكذلك الطُّحْلُبُ إِذا يَبِسَ وقَدُمَ عَهْدُه حتّى يَسْوادَّ⁣(⁣١).

  والخُثَّةُ: البَعْرَةُ اللَّيِّنَةُ، عن أَبي عَمرٍو، قال أَبو منصور: أَصْلُها الخِثْيُ.

  والخُثَّةُ أَيضاً: طِينٌ يُعْجَنُ ببَعْرٍ أَو رَوْثٍ ثُمّ يُتَّخَذُ منه الذِّئَارُ⁣(⁣٢) وهو الطِّين الذي يُطْلَى⁣(⁣٣) به أَخْلافُ النَّاقَةِ؛ لِئلّا يُؤْلِمهَا الصِّرارُ.

  والخُثَّةُ قُبْضَةٌ بالضّمّ مِن كِسَارِ العِيدَانِ تُقْتَبَسُ بها النّارُ، ويُفْتَح في الأَخِير، نقله الصّاغانيّ.

  والتَّخْثِيثُ: الجَمْعُ والرَّمُّ، نقله الصاغانيّ.

  والاخْتِثاثُ: الاحْتِشَامُ، نقله الصاغانيّ.

  [خرث]: الخُرْثيُّ بالضّمّ: أَثَاثُ البَيْتِ وأَسْقَاطُه، كذا في الصّحاح أَو أَردَأُ المَتَاعِ والغَنَائِمِ، وهي سَقَطُ البَيْتِ من المَتَاع، وفي الحديث: «جاءَ رَسُولَ الله سَبْيٌ وخُرْثِيٌّ» وفي حديث عُمَيْر مَولَى أَبِي اللَّحْمِ «فأَمَرَ لِي بِشَيْءٍ من خُرْثِيِّ المَتَاعِ».

  والخِرْثَاءُ بالكسر والمَدّ: نَمْلٌ فيه حُمْرَةٌ، الوَاحِدَةُ خِرْثَاءَةٌ، نقله الصّاغَانيّ⁣(⁣٤).

  والخَرْثَاءُ بالفَتْحِ: المَرْأَةُ الضَّخْمَةُ الخَاصِرَتَيْنِ، المُسْتَرْخِيَةُ اللَّحْمِ، نقله الصّاغَانِيّ.

  ومن المجاز: فُلانٌ يَسْمَعُ خُرْثِيَّ الكَلَامِ، وهو ما لا خَيْرَ فيه.

  وأَلْقَى فُلانٌ خَرَاشِيَّ⁣(⁣٥) صَدْرَه، وخَراثِيّ قَوْلهِ، مثل خَرَاشِيّ بالشين، وسيأْتِي، نقله الزَّمَخَّشَرِيّ.

  [خنث]: الخَنِثُ، ككَتِف: مَنْ فِيهِ انْخِنَاثٌ [أَي: تَكَسُّرٌ⁣(⁣٨) وتَثَنٍّ، وهو المُسْتَرْخِي، المُتَثَنِّي.

  والانْخِنَاثُ: التَّثَنِّي، والتَّكَسُّرُ، والاسمُ مِنْهُ الخُنْثُ، قال جَرير:

  أَتُوعِدُنِي وأَنْتَ مُجَاشِعِيٌّ ... أَرَى في خُنْثِ لِحْيَتِك اضْطِرَابَا

  وَقَدْ خَنِثَ الرَّجُلُ كَفَرِحَ خَنَثاً، فهو خَنِثٌ.

  وتَخَنَّثَ في كلامِه.

  وتَخَنَّثَ الرَّجُلُ: فَعَلَ فِعْلَ المُخَنَّثِ.

  وتَخَنَّثَ الرَّجُلُ وغيْرُه: سَقَطَ من الضَّعْفِ.

  وانْخَنَثَ: تَثَنَّى وتَكَسَّر، والأَنْثى خَنِثَةٌ.

  وفي حَدِيثِ عَائِشَة أَنّهَا ذَكَرَتْ [مرض]⁣(⁣٦) رَسولُ اللهِ ، ووفاتَه، قالت: «فانْخَنَثَ في حِجْرِي، فما شَعَرْتُ حتّى قُبِضَ» أَي فانْثَنَى وانْكَسَر؛ لاسْتِرْخَاءِ أَعْضَائِهِ، ، عندَ المَوْت.

  وانْخَنَثَتْ عُنُقُه: مالَتْ.

  والخِنْثُ بالكَسْرِ: الجَمَاعَةُ المُتَفَرِّقَةُ، يقال: رأَيْتُ خِنْثاً من النّاسِ. وباطِنُ الشِّدْقِ عندَ الأَضْرَاسِ من فَوْقُ وأَسْفَلُ، نقله الصّاغَانيّ.

  وخَنَّثَه تَخْنِيثاً: عَطَفَه، فَتَخَنَّثَ تَعَطَّفَ، ومِنْه المُخَنَّثُ، ضُبِطَ بصيغةِ اسم الفاعِلِ واسمِ المَفْعُولِ معاً⁣(⁣٧)؛ للِينه وتَكَسُّره.

  وفي المِصْباح: واسمُ الفاعِل مُخْنِّث بالكسر، واسمُ المَفْعُولِ مُخَنَّثٌ، أَي على القياس.

  وقال بعض الأَئمة: خَنَّثَ الرَّجُلُ كلامَه - بالتَّثْقِيلِ - إِذا شَبَّهَهُ بكلام النِّسَاءِ ليناً ورَخَامَةً، فالرَّجُلُ مُخَنِّثٌ بالكَسْرِ.

  قال شيخُنَا: ورَأَيْتُ في بعضِ شروح البُخَارِيّ أَنّ المُخَنّثَ إِذا كانَ المرادُ منه المُتَكَسِّر الأَعضاءِ المُتَشَبِّه


(١) الأصل والتكملة، وفي اللسان: يسود.

(٢) عن اللسان، وبالأصل: «الدبار».

(٣) اللسان: تُصرّ به.

(٤) ومثله في اللسان.

(٥) عن الأساس، وبالأصل «حراثي».

(٨) زيادة عن القاموس.

(٦) زيادة عن التهذيب.

(٧) في القاموس المخنَّث بصيغة اسم المفعول، ضبط قلم.

وفي التهذيب: الاختناث التكسر والتثني ومن هذا سمي المخنَّث ... لتكسره.