[خبفث]:
  [خبفث]: الخَبَنْفَثَةُ بفتح الخاءِ والمُوَحَّدَة، وسكون النّون، وفتح الفاءِ، والمُثَلَّثَة، أَهمله الجماعةُ، وهو: اسمٌ للِاسْتِ.
  [خثث]: الخُثُّ، بالضَّمّ، أَهمله الجوهَرِيّ، وقال ابنُ دُرَيْد: هو غُثَاءُ السَّيْلِ إِذا خَلَّفَه ونَضَبَ عَنْهُ حتى يَجِفّ.
  وكذلك الطُّحْلُبُ إِذا يَبِسَ وقَدُمَ عَهْدُه حتّى يَسْوادَّ(١).
  والخُثَّةُ: البَعْرَةُ اللَّيِّنَةُ، عن أَبي عَمرٍو، قال أَبو منصور: أَصْلُها الخِثْيُ.
  والخُثَّةُ أَيضاً: طِينٌ يُعْجَنُ ببَعْرٍ أَو رَوْثٍ ثُمّ يُتَّخَذُ منه الذِّئَارُ(٢) وهو الطِّين الذي يُطْلَى(٣) به أَخْلافُ النَّاقَةِ؛ لِئلّا يُؤْلِمهَا الصِّرارُ.
  والخُثَّةُ قُبْضَةٌ بالضّمّ مِن كِسَارِ العِيدَانِ تُقْتَبَسُ بها النّارُ، ويُفْتَح في الأَخِير، نقله الصّاغانيّ.
  والتَّخْثِيثُ: الجَمْعُ والرَّمُّ، نقله الصاغانيّ.
  والاخْتِثاثُ: الاحْتِشَامُ، نقله الصاغانيّ.
  [خرث]: الخُرْثيُّ بالضّمّ: أَثَاثُ البَيْتِ وأَسْقَاطُه، كذا في الصّحاح أَو أَردَأُ المَتَاعِ والغَنَائِمِ، وهي سَقَطُ البَيْتِ من المَتَاع، وفي الحديث: «جاءَ رَسُولَ الله ﷺ سَبْيٌ وخُرْثِيٌّ» وفي حديث عُمَيْر مَولَى أَبِي اللَّحْمِ «فأَمَرَ لِي بِشَيْءٍ من خُرْثِيِّ المَتَاعِ».
  والخِرْثَاءُ بالكسر والمَدّ: نَمْلٌ فيه حُمْرَةٌ، الوَاحِدَةُ خِرْثَاءَةٌ، نقله الصّاغَانيّ(٤).
  والخَرْثَاءُ بالفَتْحِ: المَرْأَةُ الضَّخْمَةُ الخَاصِرَتَيْنِ، المُسْتَرْخِيَةُ اللَّحْمِ، نقله الصّاغَانِيّ.
  ومن المجاز: فُلانٌ يَسْمَعُ خُرْثِيَّ الكَلَامِ، وهو ما لا خَيْرَ فيه.
  وأَلْقَى فُلانٌ خَرَاشِيَّ(٥) صَدْرَه، وخَراثِيّ قَوْلهِ، مثل خَرَاشِيّ بالشين، وسيأْتِي، نقله الزَّمَخَّشَرِيّ.
  [خنث]: الخَنِثُ، ككَتِف: مَنْ فِيهِ انْخِنَاثٌ [أَي: تَكَسُّرٌ(٨) وتَثَنٍّ، وهو المُسْتَرْخِي، المُتَثَنِّي.
  والانْخِنَاثُ: التَّثَنِّي، والتَّكَسُّرُ، والاسمُ مِنْهُ الخُنْثُ، قال جَرير:
  أَتُوعِدُنِي وأَنْتَ مُجَاشِعِيٌّ ... أَرَى في خُنْثِ لِحْيَتِك اضْطِرَابَا
  وَقَدْ خَنِثَ الرَّجُلُ كَفَرِحَ خَنَثاً، فهو خَنِثٌ.
  وتَخَنَّثَ في كلامِه.
  وتَخَنَّثَ الرَّجُلُ: فَعَلَ فِعْلَ المُخَنَّثِ.
  وتَخَنَّثَ الرَّجُلُ وغيْرُه: سَقَطَ من الضَّعْفِ.
  وانْخَنَثَ: تَثَنَّى وتَكَسَّر، والأَنْثى خَنِثَةٌ.
  وفي حَدِيثِ عَائِشَة أَنّهَا ذَكَرَتْ [مرض](٦) رَسولُ اللهِ ﷺ، ووفاتَه، قالت: «فانْخَنَثَ في حِجْرِي، فما شَعَرْتُ حتّى قُبِضَ» أَي فانْثَنَى وانْكَسَر؛ لاسْتِرْخَاءِ أَعْضَائِهِ، ﷺ، عندَ المَوْت.
  وانْخَنَثَتْ عُنُقُه: مالَتْ.
  والخِنْثُ بالكَسْرِ: الجَمَاعَةُ المُتَفَرِّقَةُ، يقال: رأَيْتُ خِنْثاً من النّاسِ. وباطِنُ الشِّدْقِ عندَ الأَضْرَاسِ من فَوْقُ وأَسْفَلُ، نقله الصّاغَانيّ.
  وخَنَّثَه تَخْنِيثاً: عَطَفَه، فَتَخَنَّثَ تَعَطَّفَ، ومِنْه المُخَنَّثُ، ضُبِطَ بصيغةِ اسم الفاعِلِ واسمِ المَفْعُولِ معاً(٧)؛ للِينه وتَكَسُّره.
  وفي المِصْباح: واسمُ الفاعِل مُخْنِّث بالكسر، واسمُ المَفْعُولِ مُخَنَّثٌ، أَي على القياس.
  وقال بعض الأَئمة: خَنَّثَ الرَّجُلُ كلامَه - بالتَّثْقِيلِ - إِذا شَبَّهَهُ بكلام النِّسَاءِ ليناً ورَخَامَةً، فالرَّجُلُ مُخَنِّثٌ بالكَسْرِ.
  قال شيخُنَا: ورَأَيْتُ في بعضِ شروح البُخَارِيّ أَنّ المُخَنّثَ إِذا كانَ المرادُ منه المُتَكَسِّر الأَعضاءِ المُتَشَبِّه
(١) الأصل والتكملة، وفي اللسان: يسود.
(٢) عن اللسان، وبالأصل: «الدبار».
(٣) اللسان: تُصرّ به.
(٤) ومثله في اللسان.
(٥) عن الأساس، وبالأصل «حراثي».
(٨) زيادة عن القاموس.
(٦) زيادة عن التهذيب.
(٧) في القاموس المخنَّث بصيغة اسم المفعول، ضبط قلم.
وفي التهذيب: الاختناث التكسر والتثني ومن هذا سمي المخنَّث ... لتكسره.