[شسع]:
  ورِمَاحٌ شُرَّع، كرُكَّع، كذا في بَعْضِ نُسَخِ الصّحاحِ، وأَنْشَدَ لعَبْدِ الله بن أَبي أَوْفَى يهجو امْرَأَةً:
  وِلَيْسَت بتارِكَةٍ مَحْرَماً ... وِلو حُفَّ بالأَسَلِ الشُّرَّعِ
  ورُمْحٌ شُرَاعِيٌّ، بالضّمِّ، أَي طَوِيلٌ، شُبِّه بشِرَاعِ الإِبلِ، فهو من مَجَاز المَجَازِ، حَقَّقه الزَّمَخْشَرِيُّ.
  ورَجُلٌ شِرَاعُ الأَنْفِ، بالكَسْرِ، أَي مُمْتَدُّه طَويلُه.
  وَشَرَّعَ السَّفِينَةَ تَشْرِيعاً: جَعَلَ لها شِرَاعاً.
  وِأَشْرَعَ الشّيءَ: رفَعَه جِدًّا.
  وحِيتَانٌ شُرُوعٌ: مثلُ شُرَّعٍ.
  وِالشِّرَاعُ، ككِتَابٍ: العُنُق. وهو مَجازٌ.
  وِأَشْرَعَنِي الرَّجُلُ: أَحْسَبَنِي. والشَّيْءُ: كَفَانِي.
  وِالشَّرَعُ، بالتَّحْرِيكِ: ما يُشْرَع فيهِ، قال أَبُو زُبَيْدٍ الطّائيّ:
  أَبَنَّ عِرِّيسَةً عُنَّابُهَا(١) أَشِبٌ ... وِعِنْدَ غَابَتِها مُسْتَوْرَدٌ شَرَعُ
  وِالشَّرْعُ: نَهْجُ الطَّرِيقِ الوَاضِحُ. يُقَال: شَرَعْتُ له طَرِيقاً.
  وِالشَّرْعُ: مصدرٌ، ثمّ جُعِل اسْماً للطَّرِيق النَّهْجِ، ثُمَّ اسْتُعِيرَ ذلِكَ للطَّرِيقَةِ الإِلهِيَّةِ من الدِّين، كما حَقَّقَهُ الرّاغِبُ.
  وِشارِعُ القاهرة: مَوْضِعٌ مَعْرُوفٌ بها، وقد نُسِبَ إِليه جَمَاعَةٌ من المُحَدِّثين.
  وِالشَّوَارِعُ. مَوضعٌ.
  ونَهْرُ الشَّرِيعَةِ: مَوْضِعٌ بالقُرْب من بَيْتِ المَقْدِس.
  وِشَرِيعَةُ: ماءٌ بعَيْنِه قَرِيبٌ من ضَرِيَّةَ، قالَ الرَّاعِي:
  غَدَا قَلِقاً تَخَلَّى الجُزْءُ منه ... فيَمَّمَها شَرِيعَةَ أَو سَوَارَا(٢)
  وِالشَّرِيعُ، كأَمِيرٍ، من اللِّيفِ: ما اشْتَدَّ شَوْكُه، وصَلَحَ لِغِلَظِه أَنْ يَخْرَزَ به. قال الأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُ ذلِكَ من الهَجَرِيِّينَ النَّخْلِيِّينَ.
  وِشَرْعَةُ، بالفَتْح: فَرَسٌ لبَنِي كِنَانَةَ.
  وذُو المَشْرَعَةِ: من أَلْهَان بنِ مَالِكٍ، أَخي هَمْدَانَ بنِ مَالِكٍ.
  وقال ابنُ الكَلْبِيّ: الأُشْرُوع: من قَبَائِلِ ذِي الكَلَاعِ.
  وِالمَشَارِعَةُ: بطنٌ من المَغَارِبَة باليَمَنِ، وجَدُّهم مُحَمَّدُ بنُ مُوسَى بنِ عَلِيٍّ، ولَقَبُه المُشَرِّعُ؛ كمُحَدِّثٍ، وهم أَكْبَرُ بَيْتٍ باليَمَنِ جَلالَةً ورِيَاسَةً.
  وِالمَشْرَعُ، كمَقْعَد: المَشْرَعَةُ، والجَمْعُ: المَشَارِعُ.
  وجَمْعُ الشَّرِيعَةِ: شَرَائِعُ. ومن سَجَعَاتِ الأَسَاسِ: الشَّرَائِعُ نِعْمَ الشَّرَائِع، من وَرَدَها رَوِيَ، وإِلّا دَوِيَ(٣).
  وِالمَشْرُوعُ: الشُّرُوع، كالمَيْسُور بِمَعْنَى اليُسْرِ.
  وبَيْتٌ مُشَرَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: مُرْتَفِعٌ.
  [شسع]: الشِّسْعُ؛ بالكَسْرِ: قِبَالُ النَّعْل الَّذِي يُشَدُّ إِلى زِمَامِها، والزِّمَامُ: السَّيْرُ الذِي يُعْقَدُ فيه الشِّسْعُ. وقال ابنُ الأَثِيرِ: أَحَدُ سُيُورِ النَّعْلِ، وهو الَّذِي يُدْخَلُ بينَ الإِصْبَعَيْنِ، ويُدْخَل طَرَفُه في الثَّقْبِ الَّذِي في صَدْرِ النَّعْلِ المَشْدُودِ في الزِّمَامِ، ومنه الحَدِيثُ: «إِذا انْقَطَعَ شِسْعُ أَحَدِكُم فلا يَمْشِ في نَعْلٍ وَاحِدَة» أَي لئلّا تَكُونَ إِحْدَى الرِّجْلَيْنِ أَرْفَعَ من الأُخْرَى، ويَكُونَ سَبَباً للعِثَارِ، ويَقْبُح في المَنْظَرِ، ويُعَاب فَاعِلُه كالشِّسْعَنِّ، بزِيَادَةِ النُّونِ، قال:
  وَيْلٌ لأَجْمالِ الكَرِيِّ مِنِّي ... إِذا غَدَوْتُ وغَدَوْنَ إِنِّي
  أَحْدُو بهَا مُنْقَطِعاً شِسْعَنِّي
  هكَذَا أَنْشَدَه اللَّيْثُ، والشِّسِعُ، بكَسْرَتَيْنِ، وفي بعضِ النُّسَخِ: الشِّسْعُ: وَاحدُ شُسُوعِ النَّعْلِ، وأَشْسَاعُهَا: الَّتِي تُشَدُّ إِلى زِمَامِهَا، كالشِّسِعِ، بكسرتَيْنِ. وعِبَارَةُ الصّحاحِ: الشِّسْعُ: وَاحِدُ شُسُوعِ النَّعْلِ التي تُشَدُّ إِلى زِمَامِها، وفي كُلٍّ من النُّسْخَتَيْنِ ما لَيْس في الأُخْرَى، ففي الأُولَى ضَبْطُ الشِّسْعِ بالكَسْر، وزيادَةُ الشِّسْعَنِّ، وفي الثانِيَةِ التعَرض
(١) عن التكملة وبالأصل «عنانها».
(٢) ديوانه ص ١٤٧ وانظر تخريجه فيه، وفي الديوان: «سرارا» بدل «سوارا».
(٣) عن الأساس وبالأصل «ذوي».