[منج]:
  والمُلُجُ بضمَّتين: الجِدَاءُ الرُّضَّعُ، وهي صِغارُ الخِرْفانِ.
  والمَالَجُ، كآدَم: الذي يُطَيَّن به، فارِسيّ معرّب.
  ومالَجُ: لَقبُ جَدّ أَبي جعفرٍ مُحمْدِ بنِ مُعاوِيةَ بنِ يَزيدَ الأَنْماطيّ المُحدِّث، بَغداديّ لا بأَسَ به، روى عن إِبراهيمَ بنِ سَعْدٍ الزُّهْريّ وابنِ عُيَينة، وعنه عبدُ الله بنُ محمَّد بنِ ناجِيَةَ، ومحمَّدُ بنُ جَريرٍ الطَّبريّ ويَحيَى بنُ محمَّدِ بنِ صَاعدٍ.
  والأُمْلُوجُ، بالضّمّ، جاءَ في حَديث طَهْفَةَ(١) «أَنّ رَسولَ اللهِ ﷺ دَخلَ عليه قَوْمٌ يَشْكُونَ القَحْطَ، فقال قائِلهم: سَقَطَ الأُمْلُوجُ، ومات العُسْلُوجُ» الأُمْلوجُ: الغُصْنُ النَّاعِمُ. وقيل: هو العِرْقُ من عُروقِ الشَّجَرِ يُغْمَس في الثَّرَى لِيَلِين. وقيل: هو ضَرْب من النَّبات وَرَقُه كالعِيدانِ. وقيل: هو وَرَقٌ مِن أَوراقِ الشَّجرِ، ليس بالعَريض كَورَقِ السَّرْوِ والطَّرْفاءِ؛ حكاه الهَرويّ في الغَريبَيْنِ. والأَمْلوجُ أَيضاً: لشَجرٍ بالبادِيَة، ج الأَماليجُ. وفي رواية: «سَقَطَ الأُمْلوجُ مِن البِكَارة»: وهو جمعُ بَكْرٍ، وهو الفَتِيُّ السَّمينُ من الإِبلِ، أَي سقَط عَنْها ما عَلاها مِن السِّمَن بِرَعْيِ الأُمْلوجِ، فسمَّى نفسَه أُمْلوجاً على سبيل الاستعارة، نسبه ابن الأَثير إِلى الزمخشريّ.
  والأُمْلوجُ أَيضاً: نَوَى المُقْلِ(٢).
  ومَلِجَ(٣) الرجلُ كَسمِع: إِذا لَاكَه أَي الأُملوجَ في فَمِه.
  ومِلَنْجَةُ، بكسر الميم وسكون النُّون: قَريةٌ. وقيل: مَحَلَّةٌ بأَصْبَهانَ، منها أَبو عبدِ الله أَحمدُ بنُ محمّدِ بنِ الحَسنِ(٤) بن بردة(٥) الأَصبهانّي، عن أَبي بكرٍ القَبّابّ وأَبي الشيخِ الحافِظ، وعنه أَبو بكرٍ الخَطيبُ، تُوَفِّيَ سنة ٤٣٧؛ وأَبو عبد الله محمَّدُ بنُ محمَّدِ بنِ أَبي القاسمِ المُؤذِّن، سمع أَبا الفضائِل بن أَبي الرَّجاءِ الضَّبابي، وأَبا القاسم، إِسماعيلَ بنَ عليّ الحَمَّاميّ، وقدم بغدادَ حَاجًّا، وحَدَّث بها، وعاد إِلى بَلده، ومات سنة ٦١٢، كذا في معجم ياقوت.
  ومَلَجَتِ النَّاقةُ: ذَهَبَ لَبنَها وبَقِيَ شَىْءٌ يَجِدُ مَن ذَاقَه طَعْم المِلْح في فَمه.
  ويقال امْلَاج الصَّبيُّ، كاحْمَارّ وامْلأَجّ، كاقْشَعَرّ: طَلَعَ.
  * ومما يستدرك عليه:
  مَلَجَ المَرأَةَ: كلَمَجها: نَكَحَها، كذا في اللسان. وفي الأَساس: اسْتَعْدَى(٦) أَعرابيٌّ الواليَ فقال: قال لي: مَلَجْتَ أُمَّك. قال: كَذَبَ، إِنما قلتُ: لَمَجَ أُمَّه: أَي رَضعَها.
  قلت: وهذه الحكاية سبقت لنا في «لمج»، فيُنظَر ذلك.
  وفي معجم ياقوت: مِلْجَتانَ، بالكسر(٧)، تثنية مِلْجة من: أَوْدِيةِ القِبْلِيّة، عن جارِ الله(٨) عن عُلَيّ.
  [منج]: المَنْجُ: التَّمْرُ تَجْتَمع منه اثنتانِ وثَلاثٌ يَلْزَق بعضُها ببعضٍ، وهو أَيضاً مُعرَّب مَنْك اسم لِحَبٍّ مُسْكِرٍ يُغيِّر عَقْلَ آكلِه. وبالضّمّ: المَاشُ الأَخضرُ. وقال أَبو حنيفة: هو اللَّوْزُ الصِّغارُ. وقال مَرَّةً: المُنْجُ: شَجرٌ لا وَرَقَ له، نَباتُه قُضبْانٌ خُضْرٌ في خُضْرَةِ البَقْل، سُلُبٌ عارِيَةٌ، تُتَّخذ منها السِّلالُ.
  ومَنُوجَانُ: د، بكِرْمانَ. وفي المعجم، هو «مَنُوقانُ» بالقاف.
  ومَنْجَانُ، بالفتح: ة بأَصْفَهانَ، منها أَبو إِسحاقَ إِبراهيمُ بن أَبْجَه بن أَعصر، روى عن محمّدِ بنِ عاصمٍ الأَصبهانيّ، وعنه أَبو إِسحاقَ السِّيرَجَاني، وذَكَره ياقوت في معجمه(٩).
  * ومما يستدرك عليه:
  مَنْجُويَهْ: جَدُّ أَبي بكرٍ أَحمدَ بنِ عليِّ بنِ محمَّدِ بنِ إِبراهيمَ الحافظ الأَصبهانيّ، روى عن أَبي بكرٍ الإِسماعيليّ والحاكم، وعنه أَبو بكر الخَطيب(١٠).
(١) هو طهفة بن أبي زهير النهدي كما في التكملة.
(٢) قاله الأزهري كما في التكملة.
(٣) الأصل والقاموس والتكملة، وفي اللسان بفتح اللام ضبط قلم.
(٤) اللباب: «الحسين». وفي معجم البلدان فكالأصل.
(٥) اللباب: «يزدة». وفي معجم البلدان: «البرد».
(٦) في الأساس: واستعدى أعرابي على رجل والي البصرة.
(٧) في معجم البلدان: ملحتان تثنية ملحة.
(٨) بهامش المطبوعة المصرية: قوله عن جار الله كذا بالنسخ.
(٩) كذا، ولم يرد ذكره في معجم البلدان إنما أورده ابن الأثير في اللباب (المنجاني).
(١٠) في اللباب: البيهقي.