تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قفع]:

صفحة 392 - الجزء 11

  وِطَرِيقٌ مُتَقَعْقِعٌ وقَعْقاعٌ: بَعِيدٌ يَحْتَاجُ السّائِرُ فيهِ إِلى الجِد قالَ ابنُ مُقْبِلٍ يَصِفُ ناقَةً:

  عُمُلٍ قَوَائِمُها عَلَى مُتَقَعْقِعٍ ... عَتِبِ المَرَاقِبِ خارِج مُتَنَشِّرِ

  ويُرْوَى: «عَكِصِ المَرَاتِبِ».

  وِتَقَعْقَعَ الشَّيْءُ: اضْطَرَب وتَحَرَّكَ ومِنْهُ الحَدِيثُ: «فَجِيءَ بالصَّبِيِّ ونَفْسُه تَقَعْقَعُ» أَيْ تَضْطَرِبُ.

  وِتَقَعْقَعَ الأَدِيمُ والسِّلاحُ ونَحْوُهُمَا: تَحَرَّكَ، ومنه قَوْلُ مُتَمِّمِ بنِ نُوَيْرَةَ - ¥، يَرْثِي أَخَاه مالِكاً -:

  وِلا بَرَماً تُهْدِي النِّسَاءُ لِعرْسِه ... إِذا القَشْعُ مِنْ بَرْدِ الشِّتَاءِ تَقَعْقَعَا

  وقَدْ تَقَدَّمَ إِنْشَادُه في «ق ش ع» أَي تَحَرَّكَ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

  أَقَعَّتِ البِئْرُ إِقْعاعاً: جاءَتْ بماءٍ قُعاعٍ.

  وِقَعْقَعْتُ القَارُورَةَ وزَعْزَعْتُها: إِذا أَرَغْتَ نَزْعَ صِمامِهَا مِنْ رَأْسِها.

  وِتَقَعْقَعَ الشَّيْءُ: صَوَّتَ عِنْدَ التَّحَركِ⁣(⁣١).

  والعَيْرُ إِذا حَمَلَ عَلَى العانَةِ، وتَقَعْقَعَ لَحْيَاهُ، يُقالُ له: قُعْقُعَانِيٌّ، بالضَّمِّ.

  وحِمَارٌ قُعْقُعَانِيُّ الصَّوْتِ، بالضمِّ، أَي: شَدِيدُهُ، في صَوْته قَعْقَعَةٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لرُؤْبَةَ:

  شاحِيَ لَحْيَيْ قُعْقُعَانِيِّ الصَّلَقْ ... قَعْقَعَةَ المِحْوَرِ خُطّافَ العَلَقْ

  والأَسَدُ ذُو قعاقعَ: إِذا مَشَى سَمِعْتَ لمَفاصِلِه قَعْقَعَةً.

  ورَجُلٌ قُعاقِعٌ، كعُلابِطٍ: كثيرُ الصَّوْتِ، حكَاه ابنُ الأَعْرَابيِّ، وأَنْشَدَ:

  وِقُمْتُ أَدْعُو خالِداً ورافِعَا ... جَلْدَ القُوَى ذا مِرَّةٍ قُعاقِعَا

  وِتَقَعْقَعَ بنا الزَّمَانُ تَقَعْقُعاً، وذلِكَ من قِلَّةِ الخَيْرِ، وجَوْرِ السُّلْطَانِ، وضِيقِ السِّعْرِ، وهُوَ مجاز. ويُقَالُ لِلْمَهْزُولِ: صارَ عِظاماً يَتَقَعْقَعُ من هُزالِه.

  وِالقَعْقَعَةُ: صَوْتُ القُعْقُعِ.

  وقَرَبٌ قَعْقَاعٌ: شَدِيدٌ لا اضْطِرَابَ فِيهِ ولا فُتُورَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وكَذلِكَ خِمْسٌ قَعْقَاعٌ، وحَثْحاتٌ: إِذا كانَ بَعِيداً، والسَّيْرُ فيهِ مُتْعِباً لا وَتيرَةَ فِيهِ، أَي لا فُتُورَ فيهِ، وسَيْرٌ قَعْقَاعٌ.

  وِقَعْقَعَهُ بالكَلَامِ: قَعَّهُ.

  ويُقَالُ للشَّيْخِ: إِنَّه ليَتَقَعْقَعُ لَحْيَاهُ من الكِبَرِ.

  وِالقَعْقَاعُ بنُ اللِّجْلاجِ: تَابِعِيٌّ عن أَبِي هُرَيْرَةَ.

  [قفزع]: القَفَنْزَعَة أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقال كُراع: هي المَرْأَةُ القَصِيرَةُ، زادَ اللَّيْثُ: جِدًّا، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، وصاحِبُ اللِّسَانِ.

  [قفع]: القَفْعَةُ: شَيْءٌ كالزَّبِيلِ، يُعْمَلُ مِنْ خُوصٍ، لَيْسَ بالكَبِيرِ، بِلا عُرْوَةٍ، ويُسَمَّى بالعِرَاقِ القُفَّةَ، كما في المُحْكَمِ أَو جُلَّةُ التَّمْرِ لُغَةٌ يَمَانِيَةٌ، كما في العُبَابِ، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى: القَفْعَةُ: الجُلَّةُ، بلُغَةِ اليَمَنِ، يُحْمَلُ فِيها القُطْنُ، وفي حَدِيثِ عُمَرَ ¥: «وَدِدْتُ أَنَّ عِنْدَنَا مِنَ الجَرَادِ قَفْعَةً أَو قَفْعَتَيْنِ» أَو القَفْعَةُ: مِنْ خُوصٍ مُسْتَدِيرَةٌ يُجْتَنَى فِيها الرُّطَبُ ونَحْوُه، قالَهُ اللَّيْثُ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: وهُوَ شَيْءٌ كالقُفَّةِ بِنَجْدٍ، واسِعُ الأَسْفَلِ، ضَيِّقُ الأَعْلَى، حَشْوُهَا مَكَانَ الحَلْفَاءِ عَرَاجِينُ تُدَقُّ، وظَاهِرُهَا خُوصٌ عَلَى عَمَلِ سِلالِ الخُوصِ.

  وِقالَ اللَّيْثُ: القَفْعَةُ: الدُّوّارَةُ الَّتِي يَجْعَلُ الدَّهّانُونَ فِيها السِّمْسِمَ المَطْحُونَ، ثُمَّ يُوضَعُ بَعْضُها عَلَى بَعْضٍ، ثمَّ يَضْغَطُونَها حَتّى يَسِيلَ مِنْهَا الدُّهْنُ، وج القَفْعَةِ كالزَّبِيلِ: قِفَاعٌ، بالكَسْرِ، وجَمْعُ قَفْعَةِ السِّمْسِمِ: قَفَعَاتٌ، مُحَرَّكَةً، كما في العَيْنِ.

  وِقالَ اللَّيْثُ: القَفْعُ: جُنَّةٌ مِن خَشَبٍ كالمكَبَّةِ، يَدْخُلُ تَحْتَه الرِّجَالُ، يَمْشُونَ بهِ في الحَرْبِ إِلَى الحُصُونِ، واحِدَتُهَا قَفْعَةٌ.

  وقالَ الأَزْهَرِيُّ: هِيَ الدَّبّاباتُ.

  وِالقَفْعَاءُ: خَشَبَة، كَذَا فِي النُّسَخِ، وهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ: حَشِيشَةٌ خَوّارَةٌ ضَعِيفَةٌ من نَبَاتِ الأَرْضِ في


(١) في اللسان: عند التحريك.