تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[هقف]:

صفحة 542 - الجزء 12

  وهُفْ، بالضمِّ: زَجْرٌ للغَنَم.

  [هقف]: الهَقَفُ، مُحَرَّكَةً أَهمَلَه الجَوْهَريُّ، وفي المُحِيطِ واللِّسانِ: هو قِلَّةُ شَهْوَةِ الطَّعام وقالَ ابنُ سِيدَه: ليسَ بثَبَتٍ.

  [هكف]: الهَكَفُ، مُحَرَّكَةً أَهمله الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هو السُّرْعَةُ في العَدْوِ والمَشْي زَعَمُوا، وهو فِعلٌ مُماتٌ.

  ومنه بناءٌ هَنْكَفٌ، كجَنْدَل، أو صَيْقَلٍ ومُقْتَضاه أَنْ يَكُونَ هَيْكَفٌ، هكَذا، وليسَ كذلِكَ، والذي ثَبَتَ عن ابن دُرَيْدٍ في نُسَخ الجَمْهَرَةِ هَنْكَفٌ وكَنْهَفٌ، قالَهُ مَرَّةً أَخْرَى، أي: بتَقْدِيم الكافِ على النُّونِ، وهو ع وقد مَرَّ له مثلُ ذلك في فصلِ الكافِ مع الفاءِ، قال والنُّونُ زائِدَةٌ على كِلَا القَوْلَيْنِ، فقولُ المُصَنِّفِ: «أَو صَيْقَل» غَلَطٌ، فتأَمَّلْ ذلِكَ.

  [هلغف]: الهِلَّغْفُ، كجِرْدَحْلٍ، والغَيْنُ مُعْجَمَةٌ أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحبُ اللِّسانِ.

  وَقال ابنُ الفَرَج: سَمِعْتُ زائِدَةَ يقولُ: هو المُضْطَّرِبُ الخَلْقِ كما في العُباب.

  [هلقف]: الهِلَّقْفُ، كجِرْدَحْلٍ أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ وَصاحبُ اللِّسانِ، وقالَ ابنُ عَبّادٍ: هو الفَدْمُ الضَّخْمُ.

  وَوُجِدَ في بَعْضِ نُسَخ الصِّحاحِ على الهامِشِ: الهِلَّقْفُ: العَظِيمُ، عن الجَرْمِيِّ.

  [هلف]: الهِلَّوْفُ، كجِرْدَحْلٍ: الثَّقِيلُ الجافي العَظِيمُ اللِّحْيَةِ، كما في الصِّحاح.

  أَو هو، العَظِيمُ البَطِينُ كذا في النُّسَخِ، ونَصُّ ابنُ الأَعْرابِيِّ في النّوادِرِ: الثَّقِيلُ البَطِيءُ. الَّذِي لا غَناءَ عِنْدَه وَمنه قولُ مَنْفُوسَةَ بنتِ زَيْدِ الخَيْلِ⁣(⁣١)، وهي تُرَقِّصُ ابْنًا لَها.

  ولا تَكُونَنَّ كهِلَّوْف وَكَلْ⁣(⁣٢)

  وقال اللَّيْثُ: الهِلَّوْفُ: الكَذُوبُ من الرِّجالِ.

  والهِلَّوْفُ: اللِّحْيَةُ الضَّخْمَةُ الكَثِيرةُ الشَّعَر المُنْتَثِرَة، كالهِلَّوْفَةِ، كسِنَّوْرَةٍ وقالَ:

  هِلَّوْفَةٌ كأَنَّها جُوالِقُ ... نَكْداءُ لا بارَكَ فِيها الخالِقُ

  لَها فُضُولٌ ولها بَنائِقُ

  وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الهِلَّوْفُ: الكَثِيرُ الشَّعَر الجافي، كالهُلْفُوفِ كزُنْبُورٍ وهو كَثِيرُ شَعَرِ الرَّأْسِ واللِّحْيَةِ كما في المُحِيطِ واللِّسانِ.

  وقال ابنُ فارسٍ: الهِلَّوْفُ: اليَوْمُ الذي يَسْتُرُ⁣(⁣٣) غَمامُهُ شَمْسَهُ.

  قال: والهِلَّوْفُ أَيْضاً: الجَمَلُ الكَبِيرُ زادَ غيرُه: المُسِنُّ الكَثِيرُ الوَبَرِ، قال ابنُ دُرَيْدٍ: واشْتِقاقُه مِن الهَلْفِ، وهو فِعْلٌ مُماتٌ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  الهِلَّوْفُ من الرِّجالِ: الشَّيْخُ الكَبِيرُ المُسِنُّ الهَرِمُ.

  وَالهِلَّوْفَةُ: العَجُوزُ، عن ابنِ عَبّادٍ، قال عَنْتَرَةُ بنُ الأَخْرَسِ:

  إِعْمِدْ إِلَى أَفْصَى⁣(⁣٤) ولا تَأَخَّرِ ... فكُنْ إلى ساحَتِهِم ثُمَّ اصْفِرِ

  تَأْتِكَ مِنْ هِلَّوْفَةٍ ومُعْصِرِ⁣(⁣٥)

  يَصِفُهم بالفُجُورِ، وأَنَّكَ متى أَرَدْت ذلِكَ منهم فاقْرُبْ من بُيُوتِهم، واصْفِر تَأْتِكَ منهم الكَبِيرَةُ والصَّغِيرة.

  [هنف]: الأَهْنافُ خاصٌّ بالنِّساءِ ولا يُوصَفَ به الرِّجالُ، قاله أَبو لَيْلَى، وهو ضَحِكٌ في فُتُورٍ، كضَحِكِ المُسْتَهْزِئِ، كالمُهانَفَةِ، والتَّهانُفِ كما في الصِّحاحِ، وَأَنشدَ للكُمَيْتِ:

  مُهَفْهَفَةُ الكَشْحَيْن بَيْضاءُ كاعِبٌ ... تَهانفُ للجُهّالِ مِنْهُم وتَلْعَبُ


تناولت منها مسفرًا أقبلت به ... عليّ وهفاف الغروب عذابا

(١) قال ابن بري: والشعر لزوجها قيس بن عاصم.

(٢) قبله في اللسان والصحاح:

أشبه أبا أمك أو أشبه عمل

وَبعده فيهما:

يصبح في موضعه قد الجدل ... وَارق إلى الخيرات زنًا في جبل

في اللسان «في مضجعه» بدل في موضعه.

(٣) في التكملة: «الذي لبست غمامه شمسه» وما هنا أوضح.

(٤) عن اللسان وبالأصل «أقصى».

(٥) في اللسان: «أو معصر».