[ظنو]:
  [ظنو]: وتَظَنَّى الرَّجُلُ: أَي ظَنَّ، وهو تَفَعَّلٌ منه، فأُبْدِلَ من إحْدَى النوناتِ ياءٌ مِثْل تَقَضَّى من تَقَضَّضَ؛ قالَهُ الجوهريُّ.
  [ظوي]: ي أَظْوَى الرَّجُل: أَهْملهُ الجَوْهريُّ والجماعَةُ.
  وقالَ ابنُ الأَعْرابي: أَي حَمُقَ، نقلَهُ الصَّاغاني.
  [ظيا]: ي الظَّاءُ حَرْفٌ لَثَويٌّ مَخْرجُه من أُصولِ الأَسْنانِ جِوارِ مَخْرَج الذَّال، يُمَدُّ ويُقْصَرُ ويُذَكَّر ويُؤَنَّثُ، وفعْلُه من اللَّفِيفِ ظَيَّيْتُ ظاءً حَسَنَةً وحَسَناً، جَمْعُهُ على التَّذكيرِ أَظْواءٌ، وعلى التَّأْنيثِ ظاآتٌ.
  وقالَ الخليلُ: هو حَرْفٌ عربيٌّ خاصٌّ بلسانِ العَرَبِ لا يَشْركُهم فيه غيرُهُم مِن سائِرِ الأُمَم.
  قالَ شيْخُنا: وصَرَّحَ بمثْلِه أَبو حيَّان وشيخُه ابنُ أَبي الأَحْوَص وغيرُ واحِدٍ، فلا يعتدّ بمَنْ قالَ إنَّما الخاصُّ الضَّاد.
  * قُلْت: وكأَنَّه تَعْرِيضٌ على البَدْر القرافي حيثُ قالَ: إِنَّما المُخْتَصُّ بهم الضَّاد.
  وقالَ ابنُ جنِّي: أعْلَم أَنَّ الظاءَ لا تُوجَدُ في كلامِ النَّبْط، وإذا وَقَعَتْ فيه قَلَبُوها طاءً.
  والظِّيَةُ، بالكسْرِ: الجِيفةُ أَوَّلَ ما تَتَفَقَّأُ.
  والظَّيَّانُ: العَسَلُ، وهو فَعْلانٌ.
  وقالَ الَّليْثُ: شيءٌ من العَسَلِ، وبه فسَّر قوْلَ أَبي ذُؤَيْب:
  تالله يبقى على الأيَّام ذُو حِيَدٍ ... بمُشْمَخِرِّ به الظَّيَّانُ والآسُ(١)
  قالَ: والآسُ بَقِيَّةُ العَسَلِ في الخَلِيَّةِ.
  وأَنْكَرَه الأَزْهرِي ورَدَّ عليه، وقالَ: ليسَ الظَّيَّانُ مِن العَسَلِ في شيءٍ إنَّما هو ما فَسَّرَه الأَصْمعي كما سَيَأْتي.
  كالظَّيِّ؛ قالَ اللَّيْثُ: يَجِيءُ في بعضِ الشِّعْر الظَّيّ بِلا نونٍ ولا يُشْتَق منه فِعْلٌ فيُعْرف ياؤُه.
  والظَّيَّانُ: ياسَمينُ البَرِّ(٢)؛ وبه فسَّر الأصْمعي قولَ الهُذَليّ، واحِدَتُه ظَيَّانَةٌ.
  وقيلَ: هو نَبْتٌ آخَرُ باليَمَنِ يُدْبَغُ بوَرَقِه؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه يقالُ: إنَّه يُشْبِه النّسْرين وهو ضَرْبٌ من اللّبلابِ ويُلْتَفُّ بعضُه على بعضٍ.
  وأَديمٌ مُظَيَّنٌ، بالنُّونِ، ومُظَيَّى*، بالياءِ، ومُظَوًّى، بالواوِ، كلٌّ مِن الثَّلاثَة على زِنَةِ مُعَظَّمٍ: دُبغَ به.
  وأَرْضٌ مَظْياةٌ، على المُعاقبَةِ، ومَظْواتٌ: تَنبتُهُ أَو كَثِيرَتُهُ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  ظَيَّيْتُ ظاءً: عَمِلْتُها.
  والظَّيَّانُ: من أَشْجارِ الجَبَلِ؛ ذكره الأصْمعي مع النَّبْع والنَّشَم والعَرْعَر.
  ومظيان: اسْمٌ.
  وتَصْغِيرُ ظَيَّان ظُيَيَّان؛ وبعضُهم يقولُ: ظُوَيَّان.
  والظاءُ: موضِعٌ.
  وأَيْضاً: العجوزُ المثْنِيَة ثَدْيها؛ وأَنْشَدَ الخلِيلُ:
  أنكحت من حيى عجوزاً هرمه ... ظاء الثديّ كالحنيّ هذرمه
(١) البيت ليس لأبي ذؤيب، وهو في ديوان الهذليين ٣/ ٢ في شعر مالك بن خالد الخناعي برواية:
والخنس لن يعجز الأيام ذو حيد
ونسبه في اللسان لمالك بن خالد وفيه: «والجيش» والمثبت كرواية الصحاح ونسبه للهذلي. والنبات لأبي حنيفة رقم ٧٩٥ ونسبه لبعض بني هذيل.
(٢) في النبات للدينورى رقم ٧٩٧ الياسمون البري.
(*) كذا، وبالقاموس: مُظَّاً.