تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طحس]:

صفحة 338 - الجزء 8

  الجَنَانُ: كثرةُ الناسِ.

  والتَّطْبِيسُ: التَّطْيِينُ⁣(⁣١)، هكذا نَقَلَه اللَّيْثُ، وفي المُحْكَم: التَّطْبِيسُ: التطْبيقُ، هكذا صحَّحه الأُرْمَوِيُّ.

  وقال ابنُ فارِسٍ: الطاءُ والباءُ والسين ليسَ بشَيْءٍ، وما ذُكِرَ فيه كُلُّه مَحْمُولٌ على كلامِ العَرَبِ ما ليسَ منه.

  وقال ابنُ جِنِّي: بَحْرٌ طَبِيسٌ، كأَمِير: كثيرُ الماءِ، كالخِضْرِم، نَقَلَه الصّاغانِيُّ عنه.

  والطَّبَسِيُّونَ: مُحدِّثُون، إِلى طَبَس: مَدِينَةٍ بخُراسانَ⁣(⁣٢)، منهُم مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي جَعْفَرٍ الطَّبَسِيُّ، وعَبْدُ الرّزّاق ابنُ محمَّدِ بنِ أَبِي نَصْرٍ الطَّبَسِيُّ، شيخٌ لابنِ عَسَاكِرَ، وبِنْتُه زُبَيْدة، أَسْمَعَهَا أَبُوهَا من عَبْدِ المُنْعِم القُشَيْرِيّ، وعاشَتْ إِلى ثمانِ عَشْرَةَ وسِتِّمِائَة، وأَبو الحُسَيْنِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الطَّبَسِيُّ، من كبارِ أَئمّة الشَّافِعِيَّة، أَخَذَ عنه الحاكِمُ.

  وأَمَّا عَبْدُ اللهِ بنُ مِهْرَانَ الطَّبَسيُّ الذي سَمِعَ القَعْنَبِيَّ فقيل هكذا، وضَبَطَه أَبو سَعد المالِينِيُّ بسين مشدَّدة، بغير موحَّدة، قاله الحافظ.

  [طحس]: طحَس، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ⁣(⁣٣): الطَّحْسُ والطَّحْزُ يُكْنَى بهِمَا عن الجِمَاعِ، يُقَال: طَحَسَ الجَارِيَةَ، كمَنَعَ: جامَعَها، وكذلك طَخَزَ، وأَنْكَرَ الأَزْهَرِيُّ الطَّحْسَ، وأَورده ابنُ القَطَّاع كابنِ دُرَيْدٍ.

  [طخس]: الطِّخْسُ بالكَسْر: الأَصْلُ، والنِّجارُ، نقَلَه الجَوْهَرِيُّ، قالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: يُقَال: هو طخْسُ شَرٍّ، أَي نِهَايَةٌ فيه.

  [طرس]: الطِّرْسُ، بالكَسْرِ: الصَّحِيفَةُ إِذا كُتِبَتْ، كالطِّلْسِ، قاله شَمِرٌ. أَو هِيَ الَّتِي مُحِيَتْ ثمّ كُتِبَتْ، وقال اللَّيْثُ: الطِّرْسُ: الكِتَابُ المَمْحُوُّ الذي يُسْتَطَاع أَنْ يُعادَ عَلَبْه الكِتَابَةُ، ج أَطْرَاسٌ وطُرُوسٌ، والصَاد لغةٌ. وطَرَسَهُ، كضَرَبه: مَحَاهُ وأَفْسَدَه. وضبَطه الأُمَوِيُّ بالتّشْدِيد.

  والتَّطْريسُ: تَسْويدُ البابِ نقله ابنُ عَبّادٍ.

  والتَّطْرِيسُ: إِعَادَةُ الكِتَابَةِ على المَكْتُوبِ المَمْحُوِّ، قالَهُ اللَّيْثُ. والتَّطَرُّسُ: أَلاّ تَطْعَمَ ولا تَشْرَبَ إِلا طَيِّباً؛ وهو التَّنَطُّسُ، قالَهُ ابنُ فارِسٍ. قال المَرَّارُ الفَقْعَسِيُّ يَصِفُ جارَيَةً.

  بَيْضَاءُ مُطْعَمَةُ المَلاحَةِ مِثْلُهَا ... لَهْوُ الجَلِيسِ ونِيقَةُ المُتَطَرِّسِ

  والتَّطَرُّسُ عن الشَّيْءِ: التَّكرُّمُ عنه، عن ابنِ عبّادٍ، والتَّجنُّبُ، يقال: تَطرَّسَ عن كذا، إِذا تَكرَّم عنه ورَفَعَ نفْسَه عن الإِلْمَامِ به، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ.

  وعن ابنِ الأَعْرَابِيِّ: المُتَطَرِّسُ والمُتَنَطِّسُ: المُتَأَنِّقُ المُخْتَارُ، وفي نُسْخَةِ التَّهْذِيبِ: المُتَنَوِّقُ المُخْتَار، وهذا بعَيْنه مَعْنَى التَّطَرُّس الَّذِي سَبَقَ ذِكرُه، فاعإِدَتُه تَكرارٌ لا يَخْفَى.

  وقال ابنُ فارِس: الطّاءُ والرّاءُ والسِّينُ فيه كلامٌ لعلَهُ يكونُ صَحِيحاً⁣(⁣٤) وذَكَرَ الطِّرْسَ والتَّطَرُّسَ.

  وطَرَسُوسُ كحَلَزُونِ، قالَ شيخُنَا: واخْتَار الأَصْمَعِيُّ فيه الضَّمّ، كعُصْفُورٍ، وقالَ الجَوْهَرِيُّ: ولا يُخَفَّف⁣(⁣٥) إِلاَّ في الشِّعْرِ؛ لأَنّ فَعْلُولاً ليسَ من أَبْنيَتِهم: د، إِسلاميٌّ بساحِلِ بحرِ الشّامِ مُخْصبٌ، كانَ للأَرْمَنِ ثم أُعِيدَ للإِسْلامِ في عَصْرِنَا، ولم يَزَلْ إِلى الآنَ كذلك. ومنه محمَّد بن الحُسيْنِ⁣(⁣٦) الخَوّاصُ المِصْرِيّ⁣(⁣٧) الطَّرَسُوسِيُّ، روى عن يُونُسَ بنِ عبْدِ الأَعْلَى.

  * ومِمّا يُسْتَدْركُ عليه:

  طَرِسَ الرَّجُلُ، كفَرِح؛ إِذا خَلَقَ⁣(⁣٨) جِسْمُه وادْرَهَمّ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.

  وطَرَس الكِتَاب طَرْساً: كتَبَه، كسَطَرَهُ.

  [طربلس]: طَرابُلُسُ، بفتح الطّاءِ وضمِّ الباءِ والّلام، أَهْملَه الجَوْهَرِيُّ، وضَبَطُوه أَيضاً بسكونِ الّلامِ، وفي شرح الشِّفَاءِ: المَشْهُورُ فيها: تَرابُلُس، بالتاءِ المُثَنّاةِ الفَوْقِيَّة،


(١) في القاموس «التطبين» بالباء والياء، وما أثبت بياءين يوافق التهذيب.

(٢) في معجم البلدان: بين نيسابور وأصبهان وكرمان.

(٣) الجمهرة ٢/ ١٥٢.

(٤) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل: «صحح ذكر».

(٥) الأصل والصحاح، وفي معجم البلدان «طرسوس»: ولا يجوز سكون الراء إلا في ضرورة الشعر.

(٦) في اللباب ومعجم البلدان «طرطوس»: الحسين بن محمد بن الحسين.

(٧) في اللباب ومعجم البلدان «طرطوس»: «المقرئ الطرطوسي».

(٨) في التكملة: «أخلق»، وادرهمّ: أي كبرت سنه.