[سلطح]:
  والسُّلْح كقُفْل: ماءٌ بالدَّهْنَاءِ لبني سَعْد بنِ ثَعْلَبَةَ.
  والسُّلْح: رُبُّ يُدْلَكُ به نِحْيُ السَّمْنِ لإِصْلاحه.
  وقد سَلَّح نِحْيَه تَسْليحاً، إِذا دَلَكَه به.
  ومُسَلَّحَة، كمُعَظَّمة: ع(١) قال:
  لهم يومُ الكُلابِ ويوم قَيْس
  أَراقَ على المُسَلَّحَةِ المَزادَا(٢)
  * ومما يستدرك عليه:
  سِلاحُ الثَّورِ: رَوْقاه، سُمِّيَ بذلك لأَنه يَذُبُّ بهما عن نَفْسِه. قال الطِّرمّاح يَذكر ثَوْراً يَهُزُّ قَرْنَه للكلاب ليطْعَنها به:
  يَهُزُّ سِلَاحاً لمْ يَرِثْهَا كَلَالَةً
  يَشُكُّ بها مِنها أُصُولَ المَغَابِنِ
  إِنما عَنَى رَوْقَيْه.
  ومن المَجَاز: أَخَذَت الإِبلُ سِلَاحَها: إِذا سَمِنَتْ. وكذا تَسلَّحت بأَسْلِحتِها. قال النَّمرُ بن تَوْلَب:
  أَيّامَ لمْ تأْخُذْ إِليَّ سِلاحَهَا
  إِبلِي بِجِلَّتِهَا ولا أَبْكارِهَا
  قال ابن منظور: وليس السِّلاح اسماً للسِّمَن، ولكن لمّا كانت السَّمينة تَحْسُن في عَيْن صاحِبها فيُشْفِقُ أَن يَنْحَرَهَا، صار السِّمَنُ كأَنّه سِلاحٌ لها، إِذ رَفَعَ عنها النَّحْرَ. وفي كتاب الفَرْق لابنِ السِّيد: يقال لأَن صاحبَها يَمْتَنِعُ من نَحْرِهَا، لحُسْنِها في عَيْنِه، ولكثرةِ أَلبانها، قال:
  إِذا سَمِعتْ آذانُها صَوْتَ سائلٍ
  أَصاخَتْ فلم تَأْخُذْ سِلاحاً ولا نَبْلاً
  وسبق في رمح مثل ذلك.
  والمَسْلَحِيّ: المُوَكَّل بالثَّغْرِ والمُؤَمَّر.
  والسَّلْحُ: اسمٌ لِذِي البَطْن. وقيل: لمَا رَقَّ منه، من كلِّ ذي بَطْنٍ. وجمْعه سُلُوحٌ وسُلْحَانُ. قال الشّاعر فاستعاره للوَطْواط:
  كأَنّ برُفْغَيْهَا سُلوحَ الوَطاوِطِ
  وأَنشد ابن الأَعرابيّ في صفة رجل:
  مُمْتَلِئاً ما تَحْتَه سُلْحَانَا
  وفي المصباح: هو سَلْحَةٌ، تسميةٌ بالمصدر. وفي الأَساس: هو أَسْلَحُ من حُبَارَى. وفي اللسان: والمَسْلَحُ(٣): مَنْزِلٌ على أَرْبَعِ مَنازِلَ من مَكَّةَ. والمَسَالِحُ: مواضِعُ، وهي غير التي تقدّمت.
  ومن المجاز: العَرَب تُسمِّي السِّماكَ الرّامحَ: ذا السِّلاحِ، والآخرَ: الأَعْزلَ؛ وهذا من الأَساس(٤).
  [سلطح]: السُّلْطُح، بالضّمّ: جبَلٌ أَمْلَسُ.
  والسُّلاطِحُ كعُلابِطٍ: العَرِيضُ، قاله الأَزهريّ(٥)، وأَنشد:
  سُلَاطِحٌ يُنَاطِحُ الأَباطِحَا
  وسُلاطِحٌ: واد في دِيَارِ مُرَادٍ القبيلةِ المشهورة.
  والسَّلَنْطَح بالفتح، والمُسْلَنْطِح بالضّم: الفَضَاءُ الوَاسعُ، وسيذكر في الصّاد المهملة.
  والاسْلِنْطَاحُ: الطُّولُ والعَرْضُ، يقال: قد اسْلَنْطَحَ. قال ابن قَيْسِ الرُّقَيّات:
  أَنْتَ ابنُ مُسْلَنْطِحِ البِطَاحِ ولم
  تَعْطِفْ عليك الحُنِيُّ والوُلُجُ(٦)
  قال الأَزهَرِيّ: الأَصل السَّلاطح، والنُّون زائدةٌ.
  والسَّلَوْطَحُ: ع بالجزيرة، موجودٌ في شعْرِ جَرير، مفسَّراً عن السُّكَّرِيّ، قال:
  جَرَّ الخليفةُ بالجنودِ وأَنتمُ
  بين السَّلَوْطَحِ والفُراتِ فُلولُ
  ويقال: جاريةٌ سَلْطَحَةٌ، أَي عَريضةٌ.
  واسْلَنْطَحَ الرَّجلُ: وَقَعَ على ظَهْرِه. ورجلٌ مُسْلَنطِحٌ، إِذا انْبسطَ. واسْلَنْطَحَ أَيضاً: وَقَعَ على وَجْهِه كاسْحَنْطَرَ.
(١) في معجم البلدان: بضم أوله وفتح ثانيه وكسر اللام وتشديدها.
(٢) البيت لجرير، ورواية شطره، الثاني في معجم البلدان:
أقسام على مسلحة المزارا
(٣) في معجم البلدان: اسم موضع من أعمال المدينة.
(٤) العبارة هي عبارة اللسان، وما في الأساس: وطلع ذو السلاح وهو السماك الرامح.
(٥) هو قول ابن المظفر نقله الأَزهري في التهذيب.
(٦) ديوانه ص ١٧، وفي هامشه أن البعض نسبه لطريح.