تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[حزنقف]:

صفحة 138 - الجزء 12

  وقال ابنُ عَبَّادٍ: حَرْقَفَ الْحِمَارُ الْأَتَانَ: أَخَذَ بِحَرَاقِفِهَا، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ هكذا.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  حَرْقَفَ الرَّجُلُ: وَضَعَ رأْسَهُ علَى حَرْقَفَتَيْهِ⁣(⁣١).

  [حزنقف]: الْحُزَنْقِفَةُ، بِالضَّمِّ وفَتْحِ الزَّايِ وكَسْرِ القافِ، أَهْمَلَهُ الجَمَاعَةُ، وقال ابنُ عَبَّادٍ: لِلْقَصِيرَة مِن النِّسَاءِ، قال الصَّاغَانِيُّ: وهو تَصْحِيفٌ، والصَّوَابُ بِالرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ، كما تَقَدَّم عن ابنِ دُرَيْدٍ.

  [حسف]: حَسَفَ التَّمْرَ، يَحْسِفُهُ حَسْفاً: نَقّاهُ مِن الحُسافَةِ.

  والحُسَافَةُ، ككُنَاسَةٍ: ما تَنَاثَرَ مِن التَّمْرِ الْفَاسِدِ كذا في الصِّحاح، وقيل: الحُسَافَةُ في التَّمْرِ خَاصَّةً: ما سَقَطَ مِن أَقْمَاعِهِ وقُشُورِهِ وكِسَرِه، قَالَهُ اللِّحْيَانِيُّ، وقال اللَّيْثُ: حُسَافَةُ التَّمْرِ: قُشورُهُ ورَدِيئُهُ.

  والحُسَافَةُ: الْغَيْظُ، والْعَداوَةُ، كالْحَسِيفَةِ، كسَفِينَةٍ فِيهِمَا: أي في الغَيْظِ والعَدَاوَةِ، يُقَالُ: في صَدْرِهِ عَلَيَّ حَسِفَةٌ وحُسَافَةٌ: أي غَيْظُ وعَدَاوَةٌ، وقال أَبو عُبَيْدٍ، في قَلْبِهِ عليه كَتِيفَةٌ، وحَسِيفَةٌ، وحَسِيكَةٌ، وسَخِيمَةٌ: بمعنًى واحِدٍ، وَبالْحَسِيفَةِ - بِمَعْنَى الضَّغِينَةِ - فُسِّرَ قَوْلُ الأَعْشَى:

  فَمَاتَ ولم تَذْهَبْ حَسِيفَةُ صَدْرِهِ ... يُخَبِّرُ عنه ذاكَ أَهْلُ الْمَقَابِرِ

  والحُسَافَةُ: الْمَاءُ الْقَلِيلُ، نَقَلهُ شَمِرٌ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ لِكُثَيِّرٍ:

  إِذَا النَّبْلُ في نَحْرِ الْكُمَيْتِ كَأَنَّهَا ... شَوَارِعُ دَبْرٍ في حُسَافَةِ مُدْهُنِ⁣(⁣٢)

  قال شَمِر: وهي الحُشَافَةُ، بالشِّينِ أَيضاً، والمُدْهُنُ: صَخْرٌ يسْتَنْقِعُ فيها الماءُ.

  والحُسَافَةُ: بَقِيَّةُ الطَّعَام، وَكذا بَقِيَّةُ كُلِّ شَيْءٍ أُكِلَ فلم يَبْقَ منه إِلَّا قَلِيل.

  والحُسَافَةُ: سُحَالَةُ الفِضَّةِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. والْحَسْفُ: الشَّوْكُ، مُقْتَضَى سِيَاقِهِ أَنَّه بالفَتْح، وضَبَطَهُ الصَّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ بالتَّحْرِيك.

  والحَسْفُ، بالفَتْح: جَرْيُ السَّحَابِ.

  والحَسْفُ: جَرْسُ الْحَيَّاتِ، حَكاهُ الأَزْهَرِيُّ عن بعضِ الأَعْرَابِ، وأَنْشَدَ:

  أَبَاتُونِي بِشَرِّ مَبِيتِ ضَيْفٍ ... به حَسْفُ الْأَفَاعِي والْبُرُوصِ

  كالْحَسِيفِ، كأَمِيرٍ، وكذلك الحَفِيفُ.

  وقال ابنُ عَبَّادٍ: الحَسْفُ: الحَصْدُ، كالْحُسَافِ، بِالضَّمِّ، قال: والحَسْفُ: سَوْقُ الغَنَمِ، وَقد حَسَفْتُهَا.

  قال: والحَسفُ: الْجِمَاعُ دُونَ الْفَخِذَيْنِ، وَقد حَسَفَها في الجِمَاعِ.

  وقال غيرُه: الحَسْفَةُ، بِهَاءٍ: السَّحَابَةُ الرَّقِيقَةُ.

  ويقال: بِئْرٌ حَسِيفٌ، كأَمِيرٍ لِلَّتِي تُحْفَرُ في الْحِجَارَةِ، فلا يَنْقَطِعُ مَاؤُهَا كَثْرَةً، كالخَسِيف، بالخاءِ.

  وقال أَبو زَيْدٍ: يُقَال: رَجَعَ بِحَسِيفَةِ نَفْسِهِ، أي: رَجَعَ، ولَم يَقْضِ حَاجَتَهَا، أي: حَاجَةَ نَفْسِهِ، وفي بَعْضِ النُّسَخِ: حَاجَتَهُ، وأَنْشَدَ:

  إذا سُئِلُوا الْمَعْرُوفَ لم يَبْخَلُوا بِهِ ... وَلم يَرْجِعُوا طُلّابَهُ بِالْحَسَائِفِ

  وقال ابنُ عَبَادٍ: حَسِفَ قَلْبُهُ، كَفَرِحَ: أَجِنَ وحَسِكَ، وقال الفَرَّاءُ: حُسِفَ فُلانٌ، كعُنِيَ: رُذِلَ⁣(⁣٣) وأُسْقِطَ.

  وقال ابنُ عَبَّادٍ: أَحْسَفَ التَّمْرَ: إذا خَلَطَهُ بحُسَافَتِهِ.

  قال: وتَحْسِيفُ الشَّارِبِ: حَلْقُهُ، يُقَال: حَسَّفَ شَارِبَهُ تَحْسِيفاً.

  وتَحَسَّفَتِ الْأَوْبَارُ: إذا تَمَعَّطَتْ وتَطَايَرَتْ، وَكذلك تَوَسَّفَتْ، كذا في اللِّسَانِ والمُحِيطِ.

  والْمُتَحَسِّفُ مِنَ النَّاسِ: مَن لا يَدَعُ شَيْئاً إِلَّا أَكَلَهُ، كذا في المُحِيطِ.

  وانْحَسَفَ الشَّيْءُ في يَدِي: تَفَتَّتَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.


(١) اللسان: على حراقفه.

(٢) ويروى: في ظهر الكميت.

(٣) في التهذيب والتكملة: «أُرذل» والأصل كاللسان.