تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[خدد]:

صفحة 432 - الجزء 4

  حُيُوداً. ويقال: في هذا العُودِ حُيودٌ وحُرُودٌ، أَي عُجَزٌ.

  * ومما يستدرك عليه:

  الحَيُود، وهو من أَبنية المبالغة، وقد جاءَ في كلام عليٍّ، ¥، يذُمّ الدنْيَا «هي الجَحُود الكَنُود الحَيُود المَيُود».

  وحُيُودُ البعيرِ، بالضّمّ، مثل الوَرِكَين والسّاقَيْن، قال أَبو النّجم يَصف فحْلاً:

  يقودُهَا ضَافِي⁣(⁣١) الحُيُودِ هَجْرَعُ

  مُعْتَدِلٌ في ضَبْرِهِ هَجَنَّعُ

  أَي يَقودُ الإِبل فحْلٌ بهذه الصِّفةِ.

  ويقال: اعْلُوا بِنا ذُلَّ الطَّريقِ ولا تَعْلُوا بنا حَيْدتَه، أَي غِلَظَه.

  وَحَيْدَة: أَرضٌ، قال كُثَيِّر:

  ومرَّ فأَرْوَى يَنبُعاً فجُنُوبَهُ

  وقد حِيدَ منه حَيْدةٌ فعَبَاثرُ

  وبنو حَيْدان: بَطْنٌ، قال ابن الكلبِيّ: هو أَبو مَهرَة بن حَيْدَان.

  وحَيْد بن عليٍّ البَلْخيّ، كان في حدود الثلاثمائة.

  ومحمد بن عليّ بن حَيْد، له جُزْءٌ معروف، عن الأَصمّ.

  وابنه أَبو منصور بن حَيْد، حدَّثَ.

  وحيَادة بن يَعْرُب بن قَحطانَ، ذكرَه الأَميرُ.

  وحائِدُ بن شَالُوم الذي نُسِبَ إِليه حديثُ النِّيل، لم يَثْبُتْ.

فصل الخاء المعجمة مع الدّال المهملة

  [خبند]: اخْبَنْدَى البَعِيرُ، أَهمله الجوهَريّ في هذا التركيب. وقال الصاغانيّ: أَي عَظُم وصَلُب واشتَدَّ، كابْخَنْدَى وهو مُخْبَنْدٍ.

  وقال الأَصمعيّ: جارِيَةٌ خَبَنْدَاةٌ: تامَّةُ القَصَب. أَو تَارَّةٌ مُمْتَلِئةٌ، كالبَخَنْدَاةِ. وقيل تامَّةُ الخَلْقِ كلِّه. أَو ثَقِيلَةُ الوَرِكَيْنِ، وخَبَنْدَى: فَعَنْلَل، وهو واحدٌ، والفِعْل اخْبَنْدَى.

  وساقٌ خَبَنْدَاةٌ: مُسْتَدِيرةُ مُمْتَلِئةٌ. ويقال: رَجُلٌ خَبَنْدَى وخَبَنْدَدٌ، إِذا تَمَّ قَصَبُه، ج خَبَانِدُ وخَبَنْدَيَاتٌ عن اللّيْث.

  وقَصَبٌ خَبَنْدَى: ممتلئٌ رَيَّانُ. واخْبَنْدت الجارِيةُ، واخْبَدَّت. واخْبَنْدَى واخْبَدَّ:⁣(⁣٢) تَمَّ قَصَبُهُ، عن اللّيث.

  [خجد]: * ومما يستدرك عليه:

  خُجَادة كَثُمَامة: قَرْيَةٌ ببُخَارَى⁣(⁣٣)، منها: أَبو بكرٍ محمدُ بنُ عبد الله بن عُلَاثَى التميميّ، روى له المالينيّ.

  وخُجَنْدَة، بضمّ ففتح: مدينة كبيرةٌ، بطرف سَيْحُون⁣(⁣٤)، نُسبَ إِليها جماعةٌ من المُحَدِّثين. واستدرك الأَخيرةَ شيخُنَا في آخِرِ الفصل.

  قلتُ: وقد ذكرَه⁣(⁣٥) الجَوهَرِيُّ في: بخند، فلا يكون مستدركاً عليه. ولكنه لا يُستَغْنَى عن ذكْره هنا.

  [خدد]: الخَدَّانِ بالفتح، والخُدَّتانِ بالضم، عن ابن دُريد⁣(⁣٦)، وهو قليل: ما جاوَزَ مُؤَخَّرَ العيْنَيْنِ إِلى مُنْتَهَى الشِّدْقِ.

  أَو الخَدَّانِ: اللَّذَانِ يَكْتَنِفَانِ الأَنف عن يَمينٍ وشِمَالٍ أَو الخَدَّانِ من الوَجْه: من لَدُنِ المَحْجِرِ إِلى اللَّحْي من الجانِبَيْنِ جميعاً⁣(⁣٧). ومنه اشتُقَّ اسمُ المِخَدَّةِ كما سيأْتي.

  قال اللِّحْيَانيُّ: هو مُذَكَّر لا غيرُ. والجمع: خُدُودٌ، لا يُكَسَّر على غير ذلك.

  وعن ابن الأَعرابيّ: الخَدُّ: الطَّرِيقُ والدَّخُّ: الدُّخَانُ: جاءَ به بفتح الدال.

  والخَدُّ: الجَماعةُ من النّاسِ ومَضَى خَدٌّ من النّاس، أَي


(١) عن التهذيب وفي الأصل «صافي».

(٢) في التكملة: «وابخندي» وفي اللسان: واخبندد إِذا تم قصبه.

(٣) ورويت بتقديم الجيم قاله ياقوت.

(٤) معجم البلدان: بلدة مشهورة، بما وراء النهر على شاطئ سيحون.

(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله وقد ذكره الخ أَي خبنداة كما يعلم بالوقوف على الصحاح، وكان الأولى تقديم هذه العبارة على المستدرك.

(٦) الجمهرة ١/ ٦٥.

(٧) وهو قول ابن المظفر كما في التهذيب.