تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[نقف]:

صفحة 511 - الجزء 12

  ونَفْنَفٌ: ع قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وأَنْشَدَ - لجَمِيلٍ -:

  عَفَا بَرَدٌ مِنْ أُمِّ عَمْرٍو فَنَفْنَفُ⁣(⁣١)

  وَفي المُعْجَمِ أَنَّه جَبَلٌ قُرْبَ المَدِينةِ على بَرِيدٍ منها، أَو نَحْوِه.

  وقال اللَّيْثُ: النَّفْنَفُ: المَفازَةُ وأَنْشَدَ:

  إِذا عَلَوْنَا نَفْنَفا فنَفْنَفَا

  ونَفْنَفٌ: غُلامُ دِعْبِلِ بنِ عَلِيٍّ الخُزاعِيِّ الشّاعِرِ المَشْهور، وكانَ مُغَنِّياً لَه ذِكْرٌ، نَقَلَه الحافِظُ.

  وقال ابنُ شُمَيْلٍ: نَفانِفُ الدَّارِ والكَبِدِ: نَواحِيهِما.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  النَّفْنافُ: البَعِيدُ، عن كُراعٍ.

  وَالنُّفْنُوفُ: مَهْوًى بينَ الجَبَلَيْنِ، عامِّيَّة.

  [نقف]: النَّقْفُ: كَسْرُ الهامَةِ عن الدِّماغِ ونَحْوُ ذلِكَ، كما يَنْقُفُ الظَّلِيمُ الحَنْظَلَ عن حَبه، قاله اللَّيْثُ.

  أَو ضَرْبُها أَشَدَّ ضَرْبٍ وفي اللِّسانِ أَيْسَرَ الضَّرْبِ⁣(⁣٢)، أَو هو كَسْرُ الرَّأْسِ عَلَى الدِّماغِ.

  أَو ضَرْبُك إِيّاه برُمْحٍ، أو عَصاً.

  وَقد نَقَفَ رَأْسَه يَنْقُفُه نَقْفاً: ضَرَبَه حَتّى خَرَجَ دِماغُه.

  والنَّقْفُ: ثَقْبُ البَيْضَةِ هكَذا في النُّسَخِ بالثّاءِ المُثَلَّثَة، وَالصَّوابُ: «نَقْبُ البَيْضَة» بالنُّون⁣(⁣٣)، ونَقَفَ الفَرْخُ البَيْضَةَ: نَقَبَها وخَرَجَ منها.

  والنَّقْفُ: شَقُّ الحَنْظَلِ عن الهَبِيدِ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ، وَأَنشَدَ لامْرِئِ القَيْسِ:

  كأَنِّي غَدَاةَ البَيْنِ حِينَ تَحَمَّلُوا ... لَدَى سَمُراتِ الحَيِّ ناقِفُ حَنْظَلِ

  وَقالَ القُتَيْبِيُّ: جانِي الحَنْظَلَةِ يَنْقُفُها بظُفرِه، فإِنْ صَوَّتَتْ علِمَ أَنّها مُدْرِكَةٌ، فاجْتَناها، وإِنْ لَم تُصَوِّتْ، علِمَ أَنّها لم تُدْرِكْ بعدُ، فَتَركَها، والظَّلِيمُ يَنْقُفُ الحَنْظَلَ، فيَسْتَخْرِجُ هَبِيدَه كالإِنْقافِ، وَهذِه عن ابنِ عَبّادٍ والانْتِقافِ.

  وهُو أي: الحَنْظَلُ نَقِيفٌ، ومَنْقُوفٌ قال الرّاجِزُ:

  لكِنْ غَذَاهَا حَنظَلٌ نَقِيفُ⁣(⁣٤)

  والنِّقْفُ بالكَسْرِ: الفَرْخُ حِينَ يَخْرُجُ من البَيْضَةِ، وَيُفْتَحُ، وحِينَئذٍ يكونُ تَسْمِيَةً بالمَصْدَرِ.

  والنُّقْفُ، بالضمِّ: جَمْعُ النَّقِيفِ من الجُذُوع وهو المَأْرُوضُ، كما سَيَأْتِي.

  وقال اللَّيْثُ: رَجُلٌ نَقّافٌ كشَدّادٍ وكِتابٍ: ذُو تَدْبِيرٍ للأَمْرِ، ونَظَرٍ في الأَشْياءِ، كأَنَّه يَنْقُفُ عنها، أي: يَبْحَثُ، وَهو مجازٌ.

  ورَجُلٌ نَقَّافٌ، كشَدّادٍ: سائِلٌ مُبْرِمٌ وهو مَجازٌ، قال ابنُ عبّادٍ: هو مَأْخُوذٌ ممن نَقَفْتُ ما في القارُورَةِ: إذا اسْتَخْرَجْتَ ما فِيها، والفِعْلُ منه نَقَفَه فهو ناقِفٌ: إذَا سَأَلَه أَو حَرِيصٌ على السُّؤالِ، وهي بهاءٍ قاله العُزَيْزِيّ، وخَصَّ بعضُهم به سائِلَ الإِبِلِ والشّاءِ، وأَنْشَدَ:

  إذا جاءَ نَقّافٌ يَسُوقُ عِيالَه ... طَوِيلُ العَصَا نَكَّبْتُهُ عَنْ عيالِيَا⁣(⁣٥)

  أَو النَّقّافُ: لِصٌّ يَنْتَقِفُ ما يَقْدِر عَلَيه نَقَله العُزَيْزِيّ.

  والمِنْقافُ، كمِصْباحٍ: مِنْقارُ الطّائِرِ في بعضِ اللُّغاتِ، نقله الجَوْهَرِيُّ.

  والمِنْقافُ: نَوْعٌ من الوَزَغِ هكَذا في سائِر النّسَخ، وَالصوابُ: «من الوَدَعِ» كما هو نَصُّ الصِّحاحِ والعُبابِ وَاللِّسانِ.

  أَو عَظْمُ دُوَيْبَةٍ بَحْرِيَّةٍ في وَسَطِه مَشَقٌّ يُصْقَلُ بِهِ الوَرَقُ وَالثِّيابُ ونَصُّ العَيْنِ: تُصْقَلُ به الصُّحُفُ.

  ونَحَتَ النَّجّارُ⁣(⁣٦) العُودَ، وتَرَكَ فيهِ مَنْقَفاً، كمَقْعَدٍ: إذا لَم يُنْعِمْ نَحْتَه ولم يُسَوِّهِ، وبَقَّى شَيْئاً فيه يَحْتاجُ إلى التَّسْويَةِ، قال الرّاجِزُ:


(١) عجزه في ديوانه:

فأدمان منها فالصرائم مألفُ

وَالذي ورد فيه «فلفلفُ» وصدره في معجم البلدان «نفنفٍ».

(٢) بالأصل «أيسر ضرب» والمثبت عن اللسان.

(٣) كما في اللسان والتهذيب.

(٤) في النهاية واللسان: وفي رجز كعب وابن الأكوع، وذكرا الرجز.

(٥) اللسان برواية:

«يعدّ عياله ... عن شياهها»

(٦) في التهذيب واللسان: النحات.