[مأمأ]:
  والْتُمِئَ لَوْنُه: تَغَيَّرَ كالْتُمِعَ، أَي مَبْنِيًّا للمفعول، فكان ينبغي للمصنّف ضَبْطُه على عَادَته، وحَكى بعضُهم الْتَمَأَ، كالْتَمَعَ.
  والمَلْمُؤَةُ كمَقْبُرَةٍ: المَوْضِعُ يُؤْخَذُ كذا في النسخة، ومثلُه في التكملة، وفي بعضها «يُوجَد» بالجيم والدال المهملة فِيه الشَّيْءُ، وهو أَيضاً الشَّبَكَةُ للصيَّادِ، قال الشاعر:
  تَخَيَّرْت قَوْلِي عَلَى قُدْرَةٍ ... كَمُلْتَمِسِ الطَّيْرِ بِالْمَلْمُؤَهْ
  * ومما يستدرك عليه:
  قال ابنُ كَثْوَة: ما يَلْمَأُ فَمُهُ بِكَلِمَةٍ، أَي لا يَسْتَعْظِمُ شَيْئاً تَكَلَّم به مِن قَبِيحٍ، نقله الصاغاني:
  [لوأ]: اللَّاءَةُ كَاللَّاعَةِ، أَهمله الجوهريّ، وقال الصاغاني: هو مَاءٌ لِعَبْسٍ من مِياههم.
  واللَّوْأَة: السَّوْأَةُ عن ابن الأَعرابي زِنَة ومعنًى، ويقال: هذه واللهِ الشَّوْهَة واللَّوْأَةُ، ويقال: اللَّوَّةُ، بغير همزٍ.
  * ومما يستدرك عليه:
  أَلْوَأَت النَّاقَةُ: أَبطأَتْ، حكاه الفارِسيّ(١).
  [لهلأ]: تَلَهْلَأَ، أَهمله الجوهريّ، وقال أَبو الهيثم: أَي: نَكَصَ وجَبُنَ ذَكره في التهذيب في الخُماسيّ، ونقله الصاغاني أَيضاً.
  [ليأ]: اللِّيَاءُ، كَكِتَابٍ: حَبُّ أَبْيَض كالحِمَّص شديدُ البياض يُؤْكَلُ، قال أَبو حنيفةَ: لا أَدْرِي أَلَهُ قُطْنِيَّةٌ أَم لا؟ وسيأْتي في المعتلّ أَيضاً.
  وَأَلْيَأَتِ النَّاقَةُ: أَبْطَأَتْ وهذَا مَزِيدٌ على أَصْلَيْهِ.
فصل الميم مع الهمزة
  [مأمأ]: مَأْمَأَتِ الشَّاةُ والظَّبْيَةُ أَهمله الجوهريّ، وقال ابنُ دُريد: أَي وَاصَلَتْ وفي نُسخةٍ: وصَلَت(٢) صَوْتَها فَقَالَتْ مِئْ مئْ بالكسر وسكون الهمزة، وفي التسهيل بالمَدِّ مَبْنِيًّا على الكَسْرِ، نقله شيخُنا.
  [متأ]: مَتَأَهُ بِالعَصَا، كمَنَعَه: ضَرَبَه بها، والظاهر أَنّ العَصا مِثالٌ ومَتأَ الحَبْلَ يَمْتَؤُه مَتْأً: مَدَّهُ لُغَة في متَوْتُه، كما في العُباب.
  [مرأ]: مَرُؤَ الرجل كَكَرُمَ يَمْرُؤُ مُرُوءَةً بضم الميم فَهُوَ مَرِيءٌ على فَعِيلٍ كما في الصحاح أَي ذُو مُرُوءَة وإِنْسَانِيَّةٍ. وفي العُبَاب: المُروءَة: الإِنْسانِيَّة وكَمَالُ الرُّجولية. ولك أَن تُشَدِّدَ، قال الفرَّاءُ: ومن المُروءَة مَرُءَ الرجُلُ. وكتب عُمرُ بنُ الخَطَّاب إِلى أَبي موسى: خُذِ النَّاس بَالعربِيَّةِ(٣)، فإِنه يَزِيد في العَقْلِ ويُثْبِتُ المُروءَةَ. وقيل للأَحْنَف: ما المُرُوءَة؟ فقال: العِفَّةُ والحِرْفَةُ. وسُئل آخرُ عنها فقال: هي أَنْ لا تَفْعَل في السِّرِّ أَمْراً وأَنْتَ تَسْتَحْيِي أَنْ تَفعلَه جَهْراً. وفي شرح الشِّفاءِ للخفاجي: هي تَعَاطِي المَرْءِ ما يُسْتَحْسَن، وتَجَنُّبُ ما يُسْتَرْذَل، انتهى. وقيل: صِيانَة النَّفْسِ عن الأَدْنَاس، وما يَشينُ عند الناس، أَو السَّمْتُ الحَسَنُ وحِفْظُ اللِّسانِ، وَتَجَنُّبُ المُجونِ. وفي المصباح: المُروءَة: نَفْسَانِيَّةٌ، تَحمِل مُرَاعَاتُها الإِنسانَ على الوُقُوفِ عِند مَحاسِن الأَخلاقِ وجَمِيل العادات، نقله شيخنا.
  وتَمَرَّأَ فلانٌ: تَكَلَّفَهَا أَي المُرُوءَةَ. وقيل: تَمَرَّأَ: صار ذا مُروءَة وفُلَانٌ تَمَرَّأَ بهم أَي طَلَب المُروءَةَ بِنَقْصِهم وعَيْبِهم نقله الجوهريُّ عن ابن السكّيت، واقتصر في العُباب على النَّقْصِ، وغيرُه على العَيْب، والمصنِّفُ جمعَ بينهما.
  وقد مَرأَ الطعامُ، مثلّثة الرَّاءِ قال الأَخفش كَفَقُهَ وفَقِهَ، والفَتْح ذكره ابنُ سيده وابنُ منظور مَرَاءَةً كَكَرُم كَرَامَةً واسْتَمْرَأَ فهو مَرِيءٌ أَي هَنِيءٌ حَمِيدُ المَغَبَّة بَيِّنُ المَرْأَةِ كَتَمْرَةٍ نقل شيخُنا عن الكَشَّاف في أَوائل النّساءِ: الهَنِيءُ والمَريءُ صِفَتانِ مِن هَنَأَ الطعامُ ومَرَأَ، إِذَا كان سائغاً لا تَنْغِيصَ فيه، وقيل: الهَنِيءُ: ما يَلَذُّه الآكِلُ، والمَرِيءُ: ما يَحْمَدُ عَاقِبتَه. وقال غيرُه: الهَنِيءُ من الطعامِ والشرابِ ما
(١) وفي اللسان: يقال لوَأَ الله بك، بالهمز، أي شوه بك. قال الشاعر:
وكنت أرجّي بعد نعمان جابراً ... فلوّأ بالعينين والوجه جابر
(٢) كذا باللسان أيضاً.
(٣) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: خذ الناس بالعربية الخ هكذا بخطه وليحرر».