[حفل]:
  وأَحْظَلَ المَكَانُ كَثُرَ به الحَنْظَلُ، نَقَلَه السهيليُّ في الرَّوضِ.
  وقالَ أَبُو حَيَّان: الحاظِلُ: المُقَصِّرُ في مَشْيِه من أَلَمٍ أَو غَضَبٍ.
  والحظولُ: البَخِيلُ.
  [حفل]: حَفَلَ الماءُ وكذا اللَّبَنُ في الضَّرْعِ يَحْفِلُ بالكسرِ حَفْلاً وحُفولاً وحَفيلاً اجْتَمَعَ كتَحَفَّلَ واحْتَفَلَ وحَفَّلَهُ هو تَحْفِيلاً وحَفَلَهُ حَفْلاً وحَفَلَ الوادِي بالسَّيْلِ جاءَ بِمِلْءِ جَنْبَيْه.
  وفي الصِّحَاحِ: شُعْبَة حافِلٌ ووَادٍ حافِلٌ إِذا كَثُر سَيْلُهما كاحْتَفَلَ قالَ صَخْرُ الغَيِّ:
  أَبا المُثَلَّم أَقْصِرْ قبل فاقِرَة ... إِذا تُصِيبُ سَمَاءَ الأَنفِ تَحْتَفِلُ(١)
  معْنَاهُ تأْخذُ مُعْظَمَه.
  وحَفَلَتِ السَّماءُ حَفْلاً اشْتَدَّ مَطَرُها وقيلَ: جَدَّ وَقْعُها، يَعْنُون بالسَّماءِ حينئذٍ المَطَر لأَنَّ السماءَ لا تَقَعُ، كما في المُحْكَمِ.
  وحَفَلَ الدَّمْعُ حَفْلاً كَثُرَ(٢)، وفي بعضِ النسخِ: نُثِرَ، والأُوْلَى الصوابُ ومِثْلُه في المُحْكَمِ.
  وحَفَلَ القَوْمُ حَفْلاً اجْتَمعوا زَادَ الجَوْهَرِيُّ: واحْتَشَدُوا، كاحْتَفَلُوا.
  وتَحَفَّلَ تَحَفُّلاً تَزَيَّنَ وتَحَلَّى، يقالُ للمَرْأَةِ: تَحَفَّلِي لزَوْجِك أَي تَزَيَّنِي لتَحُظَيْ عندَه.
  وتَحَفَّلَ المَجْلِسُ كَثُرَ أَهلُهُ، نَقَلَه ابنُ سِيْدَه.
  وضَرْعٌ حافِلٌ كثيرٌ لَبَنُهُ، وفي الصِّحاحِ: مُمْتَلِيءٌ لَبَناً، ج حُفَّلٌ كرُكَّعٍ.
  وناقَةٌ حافِلَةٌ وحَفولٌ، وشاةٌ حافِلٌ وهُنَّ حُفَّلٌ.
  ودَعاهُمْ الحَفَلَى محرَّكةً والأَحْفَلَى لُغَةٌ في الجيمِ كما في المُحْكَمِ والمُحِيطِ، زَادَ ابنُ سِيْدَه: والجيمِ أَكْثرُ أَي بجمَاعَتِهم. وجَمْعٌ حَفْلٌ وحَفِيلٌ أَي كثيرٌ، وحَفْلٌ في الأَصْلِ مَصْدرٌ كما في العُبَابِ.
  وجاؤُا بِحَفيلَتِهِمْ أَي بأَجْمَعِهم كما في المُحْكَمِ. ووَقَعَ في العُبَابِ: بِحَفِلَتِهِم.
  والمَحْفِلُ: كمَجْلِسٍ المُجْتَمَعُ، وفي التَّهْذِيبِ: المَحْفَلُ: المَجْلِسُ، والمُجْتَمَعُ في غيرِ مَجْلِسٍ أَيْضاً، وقالَ المَنَاوِيُّ: المُحْفِلُ: المَوْضِعُ الذي فيه جَمْعٌ من الحَفْلِ وهو الجَمْعُ.
  وقالَ شيْخُنا: أَكْثَرُ أَهْلِ اللغَةِ أَنَّ المَحْفِلَ والمَجْلِسَ مُتَرَادِفان، وقد فَرَّقَ بينهما الآمدِيّ في المُوَازَنَةِ بأَنَّ المَحْفِلَ يُشْترط فيه كَثْرَةٌ بِخِلافِ المَجْلِسِ فتأَمَّل. قالَ شيْخُنا وعنْدِي أَنَّ إِطْلاقَ المَجْلِسِ على القَوْمِ من قَبِيلِ المجازِ، كما يُومِئُ إِليه كَلامُ الزَّمَخْشَرِيّ. كالمُحْتَفَلِ بفتحِ الفاءِ وهو مُجْتَمَعُ القَوْمِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
  والإِحْتِفالُ الوُضوحُ عن كُراعٍ، وأَيْضاً: المُبالَغَةُ كالحَفِيلِ كأَميرٍ كَما في المُحْكَمِ. والإِحْتِفالُ: حُسْنُ القِيامِ بالأُمورِ عن ابنِ دُرَيْدٍ(٣).
  ورجُلٌ حَفيلٌ في أَمْرِه وذو حَفْلٍ وذو حَفْلَةٍ أَي مُبالِغ فيما أَخَذَ فيه من الأُمورِ وأَنْشَدَ شَمِرٌ:
  يا وَرْسُ ذاتَ الجِدِّ والحَفِيل(٤)
  وأَخَذَ للأَمرِ حَفْلَتَه جَدَّ فيه، نَقَلَه الصَّاغَانيُّ.
  وقالَ الأَصْمَعِيُّ: الحُفالَةُ والحُثَالَةُ من الناسِ مَن لا خَيْرَ فيه، قالَ: وهو أَيْضاً الرَّذْلُ من كلِّ شيءٍ، ومنه الحدِيثُ: «يذْهَبُ الصَّالِحُون أَسلافاً الأَوَّلُ فالأَوَّل حتى لا يَبْقَى إِلَّا حُفالَة كحُفالَةِ التَّمْرِ والشَّعيرِ»، ويُرْوَى: حُثالَة لا يُبَالي اللهُ بهم. والحُفالَةُ أَيْضاً ما رَقَّ من عَكَرِ الدُّهْنِ والطِّيْبِ، والحُفَالَةُ: رُغْوَةُ(٥) اللَّبَنِ عن ابنِ سِيْدَه.
  والتَّحْفيلُ التَّزْيينُ وقد حَفَلَه فتَحَفَّلَ.
  والتَّحْفيلُ: تَصْريَةُ الشاةِ أَو البَقَرَةِ أَو الناقَةِ، وهو أَنْ لا يحلبنَ أَياماً ليَجْتَمِعَ اللّبَنُ في ضَرْعِها للبَيْعِ.
  والشاةُ مُحَفَّلة ومُصَرَّاة. وقد نَهَى ÷ عن التَّصْرِيةِ
(١) ديوان الهذليين ٢/ ٢٢٩ برواية: «سواء الأنف» واللسان.
(٢) في القاموس: نُثِرَ.
(٣) الجمهرة ٢/ ١٧٦.
(٤) اللسان والتكملة.
(٥) في القاموس: «رغوةِ» ضبطت بالكسر معطوفة على عكرِ الدهن.