[عقرس]:
  والمُعَافَسةُ: المُعالَجةُ بالأُمورِ والمُمَارسة بها، يقَال: باتَ فُلانٌ يُعَافِس الأُمورَ.
  والعِفَاس، ككِتَاب: الفَسَاد، هكذا في سائِرِ النُّسخ الموْجودةِ وبه فُسِّر قولُ جرِيرٍ، يهْجو الراعِيَ النُّميْرِيَّ:
  فَأَوْلِعْ بالعِفَاسِ بَنِي نُميْرٍ ... كَمَا أَوْلَعْتَ(١) بِالدَّبَرِ الغُرابَا
  يَدْعُو عليهم، أَراد: بالفَسادِ، كما رَواه عُمَارةُ هكذا أَيضاً، وقيل: بل أَراد ناقَتَه المُسمَّاةَ بالعِفَاسِ، بدَلِيلِ البَيْتِ الذي قبلَ هذا:
  تَحِنُّ له العِفَاس إِذَا أَفاقَتْ ... وتَعْرِفُه الفِصَالُ إِذا أَهَابَا(٢)
  والعِفَاس: اسمُ ناقةٍ للراعِي النُّميْرِيّ، وكذلِك بَرْوَعُ، قال فِيهما:
  إِذَا بَرَكَتْ مِنها عَجَاسَاءُ جِلَّةٌ ... بِمَحْنِيَةٍ أَشْلَى العِفَاسَ وبَرْوَعَا(٣)
  واعْتَفَس القَوْمُ: اضْطَربُوا، هكذا في سائرِ النُّسخِ، وصوابه: اصْطَرَعوُا، وهو نصُّ ابنِ فارِسٍ في المُجْمَل.
  * ومِمَّا يُسْتَدْركَ علَيْه:
  العَفْس: الرَّدُّ والكَدُّ والإِتْعاب والإِذالةُ والاستِعمال والضِّبَاطَة في الصِّرَاع، والدَّوْس، وأَن يُرَدِّدَ الرّاعِي غَنَمَه يَثْنِيها ولا يَدَعُها تَمْضِي على جِهاتِهَا.
  وعَفَسَه: أَلْزَقَه بالتُّرابِ ووَطِئَه.
  وثَوْبٌ مُعَفَّسٌ، كمُعَظَّمٍ: صَبورٌ على الدَّعْكِ.
  والعِفَاس: المُدَاعَبَةُ مع الأَهْلِ، وقد تَقدَّمت الإِشارةُ إِليه في «ع ف ز».
  والعِفَاس: العِلَاجُ والمُمَارَسةُ.
  وانْعَفَسَ في الماءِ: انْغَمسَ.
  والعِفَاس، ككِتَابٍ: طائرٌ يَنْعَفِس في الماءِ.
  [عفرقس]: * ومِمَّا يُسْتَدْرك علَيْه: عَفَرْقَس(٤)، كسفَرْجلٍ، وقيل: بضمِّ القَافِ: اسمُ وادٍ، ذَكَره أَبو تَمّامٍ في قَولِهْ:
  فإِنْ يَكُ نَصْرانِيًّا نهرُ آلِسٌ ... فَقَدْ وَجَدوا وادِي عَفَرْقَس مُسْلِمَا(٥)
  [عفقس]: العَفَنْقَس؛ كسَمَنْدلٍ: العَسِرُ الأَخْلَاقِ السَّيِّئُها، وقد افْعَنْقَسَ الرجُلُ. وقال الكِسائيُّ: هو اللَّئِيمُ الدَّنِيءُ النَّسَبِ، كالفَلَنْقَسِ.
  ويَقَال: ما أَدْرِي ما الذي عَفْقَسَه أَيْ أَيُّ شيءٍ أَساءَ خُلُقَه بعد أَنْ كانَ حَسَنَه، ولو قال: بَعْد حُسْنِه، لأَصابَ في الاخْتِصار، وقد اسْتَعْملَه هو بنَفْسه أَيضاً في «طلنفس»، ولكِنَّه، قلَّدَ الصّاغَانِيَّ في سِيَاق عِباراته. وتقديمُ القَافِ على الفاءِ لُغَةٌ في الكُلِّ، على ما سيأْتي.
  * ومِمَّا يُسْتَدْرك عليه:
  العَفَنْقَس: هو المُتَطَاوِلُ على النّاس، والذِي جَدَّتاه لأَبِيه وأُمِّهِ، وامرأَتُه عَجمِيّاتٌ.
  [عقبس]: العَقَنْبَسُ، كسَمَنْدَلِ، أَهْملَه الجوْهرِيُّ، وقال ابنُ عبّادٍ: السَّيِّئُ الخُلُقِ، كالعَبَنْقَسِ، وقد تقدَّم وَزْنُه هناكَ بسَفَرْجلٍ.
  والعَقَابِيس: الدَّوَاهِي، وقَالَ اللِّحْيانِيُّ: هي الشَّدائدُ من الأُمورِ، وقدَ تقدَّم العَبَاقِيس.
  * ومِمَّا يُسْتَدْرك عليه:
  العَقَابِيسُ(٦): بَقَايَا المَرضِ والعِشْقِ، كالعقَابِيلِ. هنا ذَكَره غيرُ وَاحدٍ، وأَوْرَدَه المصنِّفُ في «عبقس».
  [عقرس]: عقْرسٌ، كجَعْفَرٍ، هكذا ضَبطَه ابنُ عبّادٍ، وِزْبِرِجٍ، هكذا ضَبطه اللَّيْثُ: حَيٌّ باليمنِ، وقد أَهْملَه الجوْهرِيُّ، وأَوْرده الأَزْهرِيُّ وابنُ سِيده، وهو غير عَفْرَس، بالفَاءِ الذي تَقَدَّم، أَو هما وَاحِدٌ.
(١) عن الديوان وبالأصل «كما ولعت».
(٢) بالأصل: «إذا أنافت وتعرفه الفعال» وما أثبت عن الديوان.
(٣) ديوانه ص ١٧٠ وانظر تخريجه فيه، وفي الديوان: «وإن» بدل «إذا».
(٤) في معجم البلدان عقرقس، بقافين، اسم وادٍ في بلاد الروم.
(٥) بالأصل «نصرانينا» والمثبت عن معجم البلدان «آلس» وقد ورد عند ياقوت هنا أيضاً «عقرقس» بقافين، انظر الحاشية السابقة.
(٦) عن اللسان وبالأصل «العباقيس».